مقتل تسعة جنود على الأقل في هجومين لتنظيم القاعدة جنوب اليمن
٤ مارس ٢٠١٢أعلنت مصادر محلية وطبية أن تسعة جنود على الأقل قتلوا الأحد في مواجهات مع عناصر من تنظيم القاعدة الذين شنوا هجوما على موقع عسكري في الكود قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية. وأضافت هذه المصادر أن دوي الانفجارات وتبادل إطلاق النار يسمع في هذا القطاع الواقع جنوب زنجبار التي يسيطر عليها مقاتلون ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وأوضح مصدر محلي لوكالة فرانس برس أن ستة من القتلى وصلت جثثهم إلى مستشفى باصهيب في عدن، كبرى مدن الجنوب، فيما ما زال مسلحو القاعدة يحتفظون بجثث ثلاثة جنود. وقد أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس هذه الحصيلة.
ونقلت وكالة رويترز عن محليين إن مهاجمين انتحاريين على صلة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب فجروا عربتين محملتين بالمتفجرات عند موقعين عسكريين خارج مدينة زنجبار بجنوب اليمن اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل ستة جنود على الأقل. وذكروا ان احدى المركبتين استهدفت موقعا عسكريا لخفر السواحل عند المدخل الغربي للمدينة ومن المعتقد أن ستة جنود قتلوا. واستهدفت المركبة الثانية موقعا للمدفعية عن المدخل الجنوبي لزنجبار فقتلت عددا غير معلوم من الأشخاص
وتبدو في الجنوب اليمني المضطرب بوادر تمرد عسكري، حيث ذكرت تقارير إخبارية أن اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية رفض تسليم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية إلى اللجنة العسكرية المشكلة من قبل وزارة الدفاع لإجراء عملية التسليم للواء سالم قطن. ونقل موقع "مأرب برس" عن مصادر لم يسمها أن الجماعات المسلحة في أبين نجحت في السيطرة على كافة العتاد العسكري لأحد الكتائب في المنطقة وسيطرت على دبابات وكاتيوشا وعدد من المدفعيات الثقيلة وكميات كبيرة من العتاد والذخائر.
وقالت المصادر أن مقولة رفض تحريك أي قوة لاستعادة العتاد العسكري الذي سيطرت عليه القاعدة ما أثار شكوكا في أن تسليم الأسلحة جاء بتوجيهات شخصية منه. ووفقا لـ"مأرب برس" فإن مهدي مقولة "يعد أقرب المقربين من الرئيس السابق علي صالح في الجيش اليمني".
مصدر عسكري: أسر 15 جندياً
من جانبه أكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن مسلحي القاعدة تمكنوا من أسر 15 جنديا كما تمكنوا من السيطرة على إحدى الثكنات في منطقة الكود، إلا أن "قوات الجيش تحاصر المكان وتسعى لاستعادة الثكنة" فيما القتال مستمر في المنطقة. وذكر المصدر أن "القوات الموجودة في المحيط تحاول دحر المسلحين"، كما أشار إلى أن المسلحين المتطرفين تمكنوا من السيطرة على أسلحة تابعة للجيش في الموقع الذي يعد من المراكز العسكرية الأساسية في الحرب التي تشنها السلطات اليمنية على تنظيم القاعدة.
وقد تمكن التنظيم في الأشهر الأخيرة من السيطرة على قطاعات واسعة من جنوب البلاد مستفيدا من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومن ضعف الدولة المركزية. ويسيطر مسلحو تنظيم "أنصار الشريعة" التابعين للقاعدة على أجزاء كبيرة من زنجبار والقرى المجاورة لها منذ نهاية أيار / مايو الماضي، ما أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من الأهالي إلى عدن, كبرى مدن الجنوب.
(س ج / أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين