مقتل جنود في جنوب اليمن ومصرع العشرات في شماله

أفادت مصادر أمنية مقتل خمسة جنود يمنيين وإصابة آخر بجروح اليوم الخميس (22 يوليو/تموز) في مدينة عتق بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) خلال هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة حسبما أوردت وكالة فرانس برس. وقال المصدر إن المسلحين هاجموا دورية في الشارع الرئيسي لعتق التي سبق أن شهدت في السابق هجومين مماثلين نسبا الى القاعدة.

وتعتبر محافظة شبوة من أبرز معاقل تنظيم "قاعدة الجهاد" في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن. وكثفت صنعاء حملتها ضد تنظيم القاعدة في الأشهر الماضية بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجمات ضد بعثات دبلوماسية غربية ومنشآت نفطية وسياح في البلاد. ويُعتقد أيضا أن رجل الدين اليمني المتشدد أنور العولقي المطلوب من قبل الولايات المتحدة بتهمة الضلوع بعمليات إرهابية استهدفتها، يختبئ في محافظة شبوة حيث يتمتع بحماية قبيلته العوالق، وفقا للوكالة الفرنسية. من ناحية أخرى يشهد اليمن توترا متصاعدا في الجنوب على خلفية مطالب بالانفصال، وهو ما بات يعرف "بالحراك الجنوبي".

مواجهات في الشمال

ومن جنوب اليمن إلى شماله، فقد تأزم الموقف الأمني هناك أيضا خلال الأسابيع الماضية مع استمرار المواجهات المتنقلة والدامية بين المتمردين الحوثيين والقبائل الموالية للحكومة، مما قد ينذر بقيام حرب جديدة. وفي الليلة الماضية أفادت تقارير صحفية أن عشرين شخصا قتلوا في مواجهات بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة أخرى في منطقة العمشية حرف سفيان (شمال) التي تشهد أعمال عنف منذ أيام. وتشهد هذه المنطقة اشتباكات كثيفة منذ خمسة أيام كانت أسفرت حتى أمس الأربعاء عن عشرات القتلى.

وكان مصدر قبلي أكد لوكالة فرانس برس أن المواجهات اندلعت قبل خمسة أيام في العمشية بين الحوثيين وأنصار الشيخ صغير عزيز، وهو نائب في البرلمان فضلا عن كونه شيخ قبيلة، أسفرت عن مقتل عشرين من أبناء قبيلته، فيما أكد المتحدث باسم الحوثيين أن المواجهات أسفرت عن عشرين قتيلا أيضا من جهة المتمردين.

يذكر أن الحكومة اليمنية والمتمردين رحبا بتحرك قطري جديد لتثبيت الاستقرار والسلام في شمال اليمن. وأكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الثلاثاء في 13 تموز/يوليو من صنعاء أن بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله خصوصا في الجنوب الذي يشهد حركة انفصالية متصاعدة وفي الشمال معقل التمرد الحوثي.

(ه ع ا/ا ف ب/د ب ا)

مراجعة: طارق أنكاي