من هو كلاوس كلاينفيلد - رجل بن سلمان في مدينة نيوم؟
٢٦ أكتوبر ٢٠١٧يُتوقع أن يشيّد كلاوس كلاينفيلد مدينة ضخمة اصطناعية على رمال الصحراء السعودية بنصف بليون دولار. وهو يصف مهمته الجديدة بالـ "مناسبة فريدة"، وولي العهد السعودي يثني عليه كقائد على رأس "بعض الشركات الأكثر ديناميكية وتطورا ومردودية في العالم".
وفي ألمانيا يبقى كلاينفيلد معروفا كرئيس سابق لشركة زيمنس، حيث تسلق السلم المهني بعد سنوات قليلة ليعمل في مجال استراتيجيات الشركة وبعدها مديرا لقسم مشاريع الشركة. وابتداء من 1998 شرع في إعادة تنظيم القسم الطبي في زيمنس الذي كان يعاني من الخسارات ليصبح مربحا، وبعدها قاد شركة Siemens Corp الأمريكية إلى مجال الربح بعد أن كانت هي الأخرى تسجل خسارات.
وبعد صعوده إلى منصب رئيس الشركة أعاد تنظيم شركة زيمنس وتخلى عن مجال الاتصالات. وتم إدراج فرع الهواتف النقالة التي ضيعت مواكبة تطور الهواتف الذكية في مشروع جماعي مع شركة BenQ من تايوان. وبعدما أوقف التايوانيون صرف الأموال اختفت الماركة كليا من السوق وفقد آلاف العاملين في زيمنس موطن عملهم رغم كل الضمانات.
وحتى فرع الهاتف الأرضي المتأزم حولته زيمنس في يونيو 2006 إلى مشروع جماعي مع شركة نوكيا الفنلندية. وساهمت زيمنس في شبكة نوكيا زيمنس بأنشطتها في شبكة الهاتف الأرضي وشبكة الهاتف الجوال. وحتى في هذا المجال حصلت تسريحات لعاملين.
وقد انتهت فترته في 2007 في زيمنس من خلال الكشف عن فضيحة فساد داخل الشركة. وكشفت تحقيقات النيابة العامة واستنطاقات قوى قيادية في خريف 2006 عن نظام متشعب من الرشاوى المالية. وفرضت مفوضية الاتحاد الأوروبي في 2007 إضافة إلى ذلك بسبب التنسيق غير الشرعي في تحديد الأسعار في مجال إنتاج الطاقة غرامة مالية بمبلغ 419 مليون يورو. وأدت أخبار إضافية سيئة حول رشاوى مفترضة لمجالس تمثيل العمال وأرغمت في أبريل 2007 الرئيس السابق لزيمنس هاينريش فون بيرر على الاستقالة كرئيس مجلس الإدارة.
ورغم أن كلاينفيلد لم تُوجه له شخصيا أية اتهامات، أعلن هو الآخر عن مغادرته لشركة زيمنس ليفتح المجال بعد استقالة داعمه فون بيرر أمام بداية جديدة. ولم يحصل كلاينفيلد على تعويضات، لكنه دفع في نهاية 2009 مليوني يورو في النزاع حول تعويضات مع مجلس إدارة زيمنس.
مدير أعمال ألومينيوم وخلافات في صندوق التحوط
وفي آب/ أغسطس 2007 انتقل كلاينفيلد إلى شركة الألومينيوم الأمريكية Alcoa أولا كرئيس مكتب العمليات وابتداء من آيار/ مايو كرئيس تنفيذي وفي الختام كرئيس مجلس إدارة شركة Arconic المتخصصة في المعادن. وكان كلاينفيلد مجبرا في نيسان/ أبريل 2017 على ترك منصبه على رأس هرم Arconic، بعدما خسر المعركة مع رئيس صندوق التحوط بول زينغر. واتهم المستثمر كلاينفيلد ببلوغ حصيلة هزيلة لدى Arconic. وعلى إثرها وجه كلاينفيلد رسالة تسببت في فقدانه عمله. فالرسالة التي كُشف عن مضمونها لاحقا كانت مليئة بالإشارات المبهمة إلى تجاوزات ملياردير صندوق التحوط خلال بطولة العالم لكرة القدم في 2006 في برلين. واعتبر محامي زينغر أن ذلك محاولة ابتزاز. وأُجبر كلاينفيلد على الاستقالة، إلا أنه حصل مقابل مغادرته غير الطوعية لشركة Arconic على 50 مليون دولار.
توماس كولمان/ م.أ.م