موسكو تعارض نشر صواريخ باتريوت في تركيا وبرلين تتوقع موافقة "بوندستاغ"
٢٢ نوفمبر ٢٠١٢قالت موسكو انها تعارض نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ باتريوت قرب حدود تركيا مع سوريا، وقال اليوم الخميس (22 تشرين الثاني / نوفمبر2012) الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن "عسكرة الحدود التركية السورية يعد إشارة مقلقة. نصيحتنا الى زملائنا الأتراك هي شيء آخر: استخدام نفوذهم على المعارضة السورية للتوصل في أسرع وقت ممكن إلى بدء حوار بين الاطراف السوريين" وأضاف أن نشر الصواريخ "لن يعزز الاستقرار في المنطقة".
من جانبه توقع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله تأييد غالبية كبيرة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) لمشاركة قوات البلاد في مهمة نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية-السورية. وقال فيسترفيله اليوم الخميس في جلسة للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان: "أعتقد أن غالبية النواب يرون العواقب المترتبة في حال رفض طلب شريك في الحلف (بالمساعدة) في مثل هذا الوضع الصعب". وكان حلف شمال الاطلسي أعلن أمس الاربعاء أنه تلقى طلبا رسميا من تركيا لنشر صواريخ دفاع مضادة للصواريخ باتريوت على طول حدودها مع سوريا.
وأكدت تركيا في طلبها أن مهمة صواريخ "باتريوت" "دفاعية بحتة" وانها تهدف إلى المساهمة في تهدئة الوضع في منطقة النزاع ولن تستحدم لفرض حظر جوي على سوري. ويعتبر هذا التأكد شرطا أساسيا بالنسبة لألمانيا للمشاركة في المهمة، التي من المتوقع أن يصدر البرلمان تفويضا بشأنها الشهر المقبل. وقد يشارك في المهمة أكثر من 170 جنديا ألمانيا بمجموعتي "باتريوت". أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فصرح اليوم أن باريس تؤيد نشر صواريخ باتريوت دفاعية في تركيا قرب الحدود مع سوريا، معتبرا أنه "ليس هناك سبب لرفض" طلب أنقرة.
ع. ج / ح. ز (رويترز، آ ف بن د ب آ)