ميركل تفتتح مؤتمر السلام العالمي وتحذر من احتكار الدين
١٠ سبتمبر ٢٠١٧دعت المستشارة أنغيلا ميركل، خلال افتتاحها لمؤتمر السلام العالمي بمدينة مونستر بغربي ألمانيا اليوم الأحد (العاشر من أيلول/ سبتمبر 2017)، ممثلي الأديان والكنيسة، إلى التصدي لاحتكار الدين من قبل جماعات تعادي الإنسانية، حسب وصفها.
وقالت المستشارة ميركل إن "الأديان مكلفة بإحلال السلام ولذلك لا يمكن أن يكون هناك تبرير للحرب والعنف باسم دين ما". وتابعت ميركل أن الطوائف الدينية مدعوة بشكل خاص إلى "أن تتصدى لاحتكار الدين من قبل هؤلاء الذين يطأون كرامة الإنسان بالأقدام".
ومن بين أبرز المشاركين في المؤتمر شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس النيجر محمدو يوسفو. كما يشارك في المؤتمر الدولي الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في مدينتي مونستر وأوسنابروك كبار ممثلي الأديان والكنائس بالإضافة إلى آلاف المشاركين.
وشدد شيخ الأزهر في خطابه في المؤتمر على أن "الشرق الآن يعج بالأسى والألم ويدفع ثمنا فادحا نتيجة سياسات إقليمية وعالمية دمرت بها شعوبا وحضارات عريقة". وأشار إلى أن "ما يحدث اليوم لمسلمي الروهينغا من إبادة جماعية وتهجير قسري هو أحدث فصول المسـرحيات العبثية في الشـرق".
ولفت الإمام الأكبر إلى أن "المجتمع الدولي عجز عن إنقاذ مسلمي الروهينغا من تلك المآسي التي يئن لها ضمير الإنسانية". وشدد على أن بيانات الإدانة والشجب والاستنكار في قضية مسلمي الروهينغا لم تعد ذات معنى وهي تضييع للوقت وإهدار للطاقة.
ويجري تنظيم المؤتمر سنويا في أماكن متغيرة وتقوم على التنظيم جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية التي يقع مقرها في العاصمة الإيطالية روما. وكان بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني قد دعا في عام 1986 كبار ممثلي العقائد الدينية من كل أنحاء العالم، إلى حضور أول مؤتمر للسلام العالمي.
أ.م.أ/ أ.ح (د ب أ)