نقاش وطني في هولندا حول الإسلام قبيل الانتخابات البرلمانية
١١ مارس ٢٠١٧مع أن النائب القومي المتطرف خيرت فيلدرز كان الغائب الأكبر عن النقاش الذي شارك فيه ممثلون عن أحزاب هولندية صغيرة ومتوسطة والذي أقيم في أكبر مسجد في البلاد، إلا أنه كان حاضرا في أذهان الجميع، مع أن اسمه لم يُذكر إلا نادرا، والسبب في ذلك أنه وعد إذا ما أصبح رئيسا للوزراء بإغلاق المساجد وحظر بيع القرآن وإغلاق الحدود أمام المهاجرين المسلمين.
وخلال النهار الحواري الطويل الذي احتضنه أمس الجمعة (10 آذار/ مارس 2017) مسجد السلام في روتردام، شارك حوالي 400 شخص في طرح الأسئلة والتصفيق والهتاف والضحك والصراخ في نقاش اتسم بحيوية بالغة حول ديانة أصبحت احد المحاور الأساسية للحملة الانتخابية.
وتنوعت المواضيع التي أثيرت خلال النقاش من الهوية الهولندية إلى التمييز العنصري ومن "الفكر الجهادي" إلى الفصل بين الكنيسة والدولة، وقد عكس هذا التنوع المخاوف التي تساور المواطنين والهواجس التي تنتابهم.
ويقدر عدد المسلمين في هولندا بما بين 840 ألفا و960 ألف شخص، أي نحو 5 % من السكان البالغ عددهم نحو 17 مليون نسمة. ومعظم هؤلاء من أصول تركية أو مغربية، بحسب مكتب الإحصاءات الهولندي.
ومنذ عام 2015 تضاعفت تقريبا حوادث التمييز، وتعرضت المساجد لنحو 54 حادثا تجلت في تلقي رسائل تهديد عليها رموز نازية، بحسب انيك فان دير فالك الباحثة في جامعة أمستردام.
وأظهرت احدث استطلاعات نشرت الجمعة أن الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك روته سيحصل على 24 من مقاعد مجلس النواب البالغة 150 مقابل 22 مقعدا لحزب الحرية بزعامة فيلدرز و22 أيضا لحزب النداء المسيحي الديمقراطي، بينما سيحل رابعا حزب الخضر بـ20 مقعدا.
ز.أ.ب/ ع.ج (أ ف ب)