هايليجندام: البجعة الألمانية البيضاء على ضفة بحر البلطيق
٣٠ أبريل ٢٠٠٧يلفت أنظار زائري هايليجندام لوح حجري على مدخل المدينة يحمل اسم فريدريش فرانس الأول. إنه دوق ميكلينبورج – فوربمورن، الذي أنشأ عام 1796 في هذه البقعة الساحلية الواقعة على بحر البلطيق بالقرب من روستوك أول مصيف في ألمانيا.
تحفة معمارية
لم يلبث أن أنشأ فريدريش فرانس الأول هذا المصيف ليقوم المهندسان الألمانيان يوهان فون سيدفيتس وكارل تيودور سيفرين ببناء تحفة معمارية على الطراز الكلاسيكي. وكانت هذه التحفة عبارة عن مجموعة فريدة من شاليهات بحرية بيضاء. من ذلك الحين لم تصبح هذه المدينة أقدم مصيف في ألمانيا فحسب، وإنما أجملها مصايفها على الإطلاق. لتشتهر بعدها بإسم المدينة البيضاء.
ونظراً لجمال المدينة يتخذ معهد الفنون التطبيقية منها منذ عام 1949 مقراً له، وهناك تخرج الآلاف من مصممي الأثاث و الديكور والحلي المهرة. وقبل توحيد شطري ألمانيا حرصت وزارة الثقافة التابعة لحكومة جمهورية ألمانيا الديمقراطية آنذاك على تنظيم معسكر للأطفال في هايليجندام خلال العطلة الصيفية.
هايليجندام في انتظار قادة العالم
وبعد الوحدة الألمانية قامت مجموعة فندوس الاستثمارية بشراء القسم الأكبر من المباني الموجودة على الشاطئ وتخصيص أكثر من 220 مليون يورو لترميمها وتحويلها إلى فندق كبير يحمل حالياً اسم "جراند هوتيل". إلا أن بعض المباني لم يتم ترميمها بالكامل بعد حتى الآن، ومن المتوقع أن تستمر أعمال الترميم حتى خلال انعقاد قمة مجموعة الثمانية في هايليجندام في شهر يونيو/حزيران 2007.
في هذه الأثناء تستعد المدينة لاستقبال رؤساء دول وقادة حكومات مجموعة الثمانية، لكن ليس بالزينة كما قد يتوقع البعض، فهاليجندام ليست بحاجة إلى الزينة لفرط جمالها. يبدو أنها بحاجة هذه الأيام لوضع الحواجز واتخاذ كافة التدابير الأمنية الممكنة للحفاظ على سلامة المشاركين في القمة.