واشنطن تدرس إمكانية تقديم دعم جوي لعملية تكريت
٢٥ مارس ٢٠١٥تدرس الولايات المتحدة الأمريكية إمكانية شن ضربات جوية لمساندة القوات العراقية في معركتها لاستعادة مدينة تكريت (شمال) من تنظيم "الدولة الإسلامية" وقد تنفذ مثل هذه الغارات خلال أيام، على ما أفاد مسؤولون أميركيون ليلة الثلاثاء/ الأربعاء.
ويجري بحث إمكانية شن مثل هذه الغارات على أعلى مستوى في وقت يخيم "جمود" على العملية التي تخوضها القوات العراقية وفصائل شيعية وأبناء بعض العشائر السنية لاستعادة تكريت من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر عليها منذ حزيران/ يونيو الماضي.
ويقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ آب/ أغسطس الماضي، بتوجيه ضربات لمواقع وتجمعات مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، لكنه لم يشارك في عمليات استعادة السيطرة على تكريت (160 كلم شمال بغداد) التي تجري بدعم إيراني بارز.
وقال مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه إن احتمال شن ضربات جوية قرب تكريت "يجري بحثه على مستوى عال" وقد تنفذ مثل هذه الغارات في غضون أيام او أسابيع. وأوضح المسؤول أنه يجري تقييم الجوانب الدبلوماسية والعسكرية الحساسة لمثل هذا الخيار.
وكان مسؤول عسكري كبير في الائتلاف أفاد في وقت سابق في بغداد أن الولايات المتحدة تقوم بطلعات استطلاعية دعما للعملية في تكريت بطلب من الحكومة العراقية، في ما يعد أول تأكيد على المشاركة الأميركية في الهجوم. ووصف هذا الدعم بأنه على شكل "عين في السماء".
ويذكر أن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما تشدد على أنها لا تنسق مباشرة العمليات العسكرية مع إيران. غير أن الطلعات الاستطلاعية والغارات المطروحة للبحث تشير إلى أن واشنطن تتجه نحو المزيد من التعاون غير المباشر مع طهران بالرغم من الريبة الشديدة القائمة بين البلدين.
ح.ع.ح/ع.ش (أ.ف.ب)