واشنطن ولندن تدينان قتل رهينة ياباني في سوريا
٢٤ يناير ٢٠١٥دان البيت الأبيض "بشكل حازم" في بيان مساء السبت (24 يناير/ كانون الثاني 2015) ما وصفه بـ"القتل الوحشي للمواطن الياباني هارونا يوكاوا على أيدي مجموعة "الدولة الإسلامية الإرهابية".
ولا تزال الحكومة اليابانية تحقق في صحة شريط الفيديو الذي ظهر فيه أحد الرهينتين وهو يعلن بأن الرهينة الثاني قد أعدم على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وكان المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا قال في مؤتمر صحافي بعيد منتصف الليل بتوقيت اليابان "تم نشر صور على الانترنت يظهر فيها (الرهينة الأول) كينجي غوتو وهو يحمل صورة لهارونا يوكاوا (الرهينة الثاني) وهو ميت على الأرجح (...) ونحن نواصل جمع المعلومات" بهذا الصدد.
ورغم تأكيد اليابان رسميا مقتل أحد مواطنيها سارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الموجود على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى الهند إلى "تقديم التعازي إلى الشعب الياباني." ودعا أوباما إلى إطلاق سراح الرهينة الثاني كينغي غوتو وبقية الرهائن جميعهم على الفور، وتابع "سنواصل العمل معا لإحالة هؤلاء القتلة إلى القضاء كما سنواصل القيام بأعمال تضعف وبالتالي تقضي على تنظيم الدولية الإسلامية" (المعرف إعلاميا بـداعش).
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان نشرته الحكومة البريطانية إن "ما تردد عن مقتل هارونا يوكاوا والتهديدات الإضافية التي أطلقها تنظيم داعش تذكر مرة أخرى بالوحشية القاتلة لهؤلاء الإرهابيين".
الرهينة الآخر يطالب بإنقاذه
وأظهر تسجيل نشر على موقع يوتيوب قبل حذفه اليوم السبت صورة لكينغي غوتو وهو يرتدي قميصا برتقالي اللون وتسجيلا بصوته فيما يبدو وهو يتحدث بالانجليزية، ويقول في التسجيل إن زميله الرهينة الآخر هارونا يوكاوا أعدم. ويوضح التسجيل الصوتي غوتو وهو يقول إن المتشددين سيفرجون عنه مقابل الإفراج عن ساجدة الريشاوي وهي انتحارية عراقية على صلة بالقاعدة ومسجونة في الأردن.
واحتجز مسلحون يوكاوا في أغسطس/ آب بعدما ذهب إلى سوريا فيما وصفه بخطة لتأسيس شركة أمن. وقال أصدقاء وزملاء غوتو وهو مراسل حربي مخضرم إنه ذهب إلى سوريا في نهاية أكتوبر تشرين الأول سعيا لتأمين إطلاق سراح يوكاوا. وانتهت أمس الجمعة المهلة التي حددها تنظيم "الدولة الإسلامية" لليابان لدفع 200 مليون دولار فدية لليابانيين الاثنين.
ص.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)