وزير الدفاع الأمريكي: لن نسكت إذا ما أغلقت إيران مضيق هرمز
٨ يناير ٢٠١٢أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، الأحد (8 كانون الثاني/ يناير 2012)، أن الولايات المتحدة "سترد" إذا ما سعت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي لنقل النفط. وقال بانيتا في برنامج "فايس ذى نيشن" (واجه الأمة) لشبكة سي بي اس التلفزيونية "كنا واضحين جدا عندما قلنا إن الولايات المتحدة لن تسكت على إغلاق مضيق هرمز. إنه خط أحمر آخر بالنسبة لنا وسنرد على ذلك".
وقد احتدم التوتر بين طهران وواشنطن، الثلاثاء، بعد تحذيرات إيرانية إثر مناورات بحرية من الوجود البحري الأميركي في الخليج ما أثار مخاوف من إغلاق محتمل لمضيق هرمز الذي يمر عبره 35% من الإنتاج النفطي العالمي المصدر بحرا. ورغم هذه التهديدات، وعدت واشنطن بالإبقاء على سفنها الحربية المنتشرة في الخليج معتبرة أن تحذيرات إيران هذه تشي "بضعفها" وتظهر فاعلية العقوبات على برنامجها النووي المثير للشبهات.
من جانبه، اعتبر الجنرال الأميركي مارتن ديمبسي، الأحد، أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيكون "عملا لا يمكن السكوت عليه". وقال في البرنامج نفسه إلى جانب بانيتا "لقد استثمروا في وسائل يمكن أن تتيح لهم إغلاق مضيق هرمز لفترة. ونحن من جانبنا استثمرنا في وسائل تكفل لنا الغلبة في مثل هذه الحالة". وأضاف الجنرال ديمبسي محذرا "سنتحرك وسنعيد فتح المضيق" إذا جرى إغلاقه.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، عن مسؤول بارز قوله إن منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض سيبدأ تشغيلها قريبا في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر بين الجمهورية الإسلامية والغرب بشأن طموحات طهران النووية. وتابع فريدون عباسي دواني، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، لصحيفة كيهان اليومية "سيبدأ تشغيل محطة التخصيب النووي فوردو في المستقبل القريب... يمكن تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة بنسبة 20 بالمائة و3.5 بالمائة وأربعة بالمائة."
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي