وكالة الطاقة الذرية وإيران تفشلان في الاتفاق على بدء تحقيق نووي
١٥ مايو ٢٠١٣أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء (15 أيار/ مايو 2013) فشل اجتماعها الثاني مع إيران بشأن اتفاق يسمح لها بالتثبت فيما إذا كانت إيران قد سعت لتصنيع سلاح ذري. وقال كبير مفتشي الوكالة هيرمان نيكيرتس للصحافيين "لم نتمكن من حسم وثيقة مقاربة ممنهجة نتفاوض بشأنها منذ عام ونصف عام". وأضاف البلجيكي أن "التزامنا من أجل حوار متواصل ثابت. لكن يتعين علينا الاعتراف بأن كل جهودنا لم تصل إلى نتيجة حتى الآن". وتابع يقول "سنواصل محاولة العمل على إيصال هذه العملية إلى خواتيمها. سيتم تحديد موعد لاجتماع جديد".
وألمح السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية من جهته إلى أن الاجتماع أتاح تحقيق بعض التقدم. وقال "لقد أجرينا محادثات مكثفة اليوم. وتم تقديم مقترحات من الجانبين". وأعلن سلطانية أيضا أن الطرفين "سيدرسان حاليا هذه المقترحات بعناية، وأثناء اللقاء المقبل سنحصل على نتائج". وأضاف أن "الهدف هو ردم الفجوات للوصول إلى خلاصة بشأن النص أثناء الاجتماع المقبل". وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبرم اتفاقا مع إيران يسمح لها بالدخول بحرية إلى مواقع ووثائق أو أفراد باستطاعتهم مساعدتها في التحقق مما إذا كان البلد حاول أم لا تطوير السلاح الذري.
"موقف إيران ثابت من الملف النووي حتى بعد الانتخابات"
وفي سياق متصل، تلتقي اليوم في اسطنبول كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والتي تمثل القوى العالمية الست، مع سعيد جليلي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وهو أيضا مرشح رئاسي، لبحث مسعى دبلوماسي أوسع لحل النزاع الذي قد يفجر حربا جديدة في الشرق الأوسط.
ويقول محللون ودبلوماسيون إن أي تحرك في النزاع المستمر منذ عقد سينتظر على الأرجح إلى ما بعد انتخابات الرئاسة المقررة في 14 يونيو ويصعب التكهن بالفائز بها. لكن سعيد جليلي حذر الدول الغربية اليوم من أن بلاده لن تغير موقفها النووي بعد الانتخابات الرئاسية.
ورغم أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو الذي يقرر السياسة النووية الإيرانية، إلا أن القيادة المحافظة قد تسعى للتحرك بحذر في هذا الملف قبل الانتخابات التي يتنافس فيها المحافظون مع مرشحين مستقلين.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)