وكالة الفضاء الأوروبية: سربٌ من الأقمار وهبوطٌ على مذنب
تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية إطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية المتخصصة بالبحوث العلمية وبالاتصالات وأنظمة الملاحة مثل نظام غاليليو الأوروبي، كما أن لديها مشاريع فضاء مستقبلية بالتعاون وكالات فضاء أخرى.
رحلات نحو الفضاء
أوريون هي مركبة فضائية مأهولة تعتزم وكالتا الفضاء الأوروبية ESA والأميركية NASA، إطلاقها للفضاء في عام 2017 . ESA ستكون مسؤولة عن وحدة الخدمات المركزية في المحطة. وستوضع المركبة في مدار حول القمر. ومخطط لها أن تكون محطة للرحلات القادمة نحو المريخ. فما هي الأهداف التي تريد وكالة الفضاء الأوروبية ESA الوصول إليها في المستقبل؟
تدريب على انعدام الجاذبية
في البداية يتدرب رواد فضاء المستقبل على حالة انعدام الجاذبية في الفضاء الخارجي. وستكون محطة الفضاء الدولية ISS، هي المحطة الأولى لرحلتهم. رائد الفضاء الايطالي من وكالة الفضاء الأوروبية، لوكا بارميتانو، يحاول محاكاة حالة انعدام الجاذبية في مركز الفضاء الأوروبي للتدريب (EAC) في مدينة كولونيا الألمانية. وهو يتدرب أيضا على حالات السقوط وفقدان الوعي.
ثلاثة رواد فضاء
يجب على لوكا بارميتانو العمل في محطة الفضاء الدولية من شهر آذار/ مارس وحتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وُيستبدل برواد فضاء آخرين بعد ذلك. وفي النصف الثاني من عام 2014 سيعمل في المحطة رائد الفضاء الألماني اليكسندر غيرست، ثم يأتي دور رائدة الفضاء الايطالية سامنثا كيرستوفريتي.
حمولات ورواد فضاء
سينقل رواد الفضاء الأوربيين الثلاثة إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة صواريخ سيوز الروسية. أما شحنات الغذاء والتجهيزات التي يبلغ وزنها 7 أطنان، فسترسلها وكالة الفضاء الأوروبية إليهم بشكل منفصل بمركبات غير مأهولة. موعد إرسال الحمولات سيكون في 18 من نيسان/ أبريل 2013.
الحياة على سطح القمر
تصور بناء محطة مأهولة على سطح القمر هو تصور بعيد عن خطط ESA. إذ إن من أهم شروط بناء المحطة هو توفر الماء تحت سطح القمر، وهذا ما يقوم باستكشافه الروبوت الصيني جانكي3 روفر. ESA أخذت على عاتقها خدمة نقل المعلومات مع الروفر والسيطرة على مداره.
مركز السيطرة في دارمشتادت
المركز الأوروبي للاتصالات الفضائية (ESOC) تحكم في الماضي بشقيقي جانكي3 ، اللذين لم يحطا على سطح القمر، بل كانت مهمتهما هي الدواران حول القمر فقط. وهذا المركز مسؤول أيضا عن الاتصالات ومراقبة عمل الأقمار الاصطناعية ورواد الفضاء في الفضاء الخارجي.
مجرتنا بأبعاد ثلاثية
في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2013 ستنطلق مركبة الفضاء GAIA، وهي مزودة بمتحسس لتداخل الموجات الضوئية. مهمته هي رسم صورة ثلاثية الأبعاد لمجرتنا "درب اللبانة". علماء الفضاء يتوقعون اكتشاف مابين مليارين إلى ثلاثة مليارات نجم جديد في مجرتنا عن طريق هذه التقنية الجديدة.
اللحاق بالمذنب
مسبار الفضاء روزيتا في طريقه منذ عام 2004 إلى المذنب 67P/Tschurjumow-Gerasimenko. ومن المخطط أن يصل إليه في بداية عام 2014.
الهبوط على المذنب
بعد وصول المسبار روزيتا إلى المذنب سيقوم بإرسال الروبوت فيليه إليه. عملية الهبوط هذه يتحكم فيها مركز (MUSC). وهي عملية صعبة لأن المذنب يمتلك جاذبية ضعيفة جدا. مهمة روزيتا والروبوت فيليه تتلخص بمعرفة التركيب الكيمائي للمذنب.
نظرة إلى الأرض
يزن هذا المكعب الصغير، كما يبدو في الصورة 160 كيلوغراما. وهذا المكعب ما هو إلا قمر الاستشعار عن بعد Proba-V. سينطلق في نيسان/ أبريل 2013، وسيكون مداره على ارتفاع 820 كيلومترا فوق سطح الأرض. وستكون مهمته دراسة الحياة النباتية على سطح الكوكب الأزرق وكيفية تأثير التغيرات المناخية والبناء العمراني على الغطاء الأخضر لليابسة على كوكبنا.
نظرة في أعماق الأرض
على ارتفاع أقل ستحلق ثلاثة أقمار اصطناعية لـ ESA في شهر تموز/يوليو 2013 في مدارات مختلفة حول الأرض. إذ تكون مداراتها على ارتفاع ما بين 400 إلى 500 كيلومتر. مهمتها تقتصر على النظر بعمق داخل الكرة الأرضية ودراسة حركة الماغنا تحت الأرض والمجال المغناطيسي المتولد عنها.
فهم التغييرات
المجال المغناطيسي المحيط بالأرض يحميها من الإشعاعات الكونية. هذا المجال له تأثير على الطقس والمناخ والإشارات الكهربائية والاتصالات. المركز الألماني للطيران والفضاء ومركز الأبحاث الجيولوجية، يقومان بإدارة مشروع (سرب الأقمار) هذا. يريد العلماء معرفة أي النتائج يمكن التوصل إليها نتيجة تغييرات المجال المغناطيسي الأرضي.
النظام الملاحي الأوروبي
إلى جانب أقمار البحوث العلمية سترسل ESA أقمارا مختصة بالأنظمة الملاحية ومشروع Galileo للنظام الملاحي الأوروبي لتحديد المواقع.
نفايات في الفضاء
منذ أكثر من خمسين عاما والإنسان يطلق أقمارا اصطناعية ومركبات مأهولة وغير مأهولة إلى الفضاء. عدد بقاياها التي تدور حول الأرض يقدر بستمائة ألف قطعة. وكالة الفضاء الأوروبية ESA، تضغط للبحث عن حلول لهذه النفايات، وتريد أن تصبح طرق التخلص من الأقمار الاصطناعية مسيطرا عليها بشكل أفضل في المستقبل.