يلدريم لأوروبا: "طوفان" من اللاجئين إذا قطعتم العلاقات
٢٤ نوفمبر ٢٠١٦حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) من أنه بدون مساعدة تركيا فإن أوروبا قد "تغمرها" موجات من المهاجرين، وقال إن قطع المحادثات مع الاتحاد الأوروبي سيكون ضاراً لأوروبا أكثر بكثير من تركيا.
وقال يلدريم في تصريحات بثت على الهواء في التلفزيون: "نحن أحد العوامل التي تحمي أوروبا. إذا تُرك اللاجئون يعبرون، فإنهم سيتدفقون على أوروبا ويجتاحونها وتركيا تحول دون ذلك"، واعترف بأن "قطع العلاقات مع أوروبا سيضر تركيا لكنه سيضر أوروبا بخمسة أو ستة أمثال".
من جهة أخرى، قال يلدريم إن قرار البرلمان الأوروبي حول تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد "لا يشكل أهمية بالنسبة لنا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف رئيس الوزراء التركي في تصريحات بالعاصمة التركية أنقرة الخميس: "على الاتحاد الأوروبي أن يحدد فيما إذا كان سيرسم رؤيته المستقبلية مع تركيا أم بدونها"، مشدداً على أن "التصريحات الأوروبية حول عدم إمكانية الاستغناء عن تركيا من منظور أمني من جهة، وصدور قرارات لأسباب واهية (تعليق المفاوضات) من جهة أخرى، يعد تناقضاً".
وكان 479 من أصل 623 نائباً بالبرلمان الأوروبي قد صوتوا لصالح تعليق التفاوض مع تركيا بشأن الفصول التي لا تزال مفتوحة للمفاوضات. ويعتبر قرار البرلمان نداء للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية المخولة بإجراء المفاوضات، ولكن هذه المطالبة غير ملزِمة قانوناً وإن كانت ذات إشارة رمزية قوية.
يأتي هذا القرار كرد فعل على موجة الاعتقالات في صفوف المعارضة التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، حيث اعتقلت السلطات التركية على إثره أكثر من 36 ألف شخص على ذمة التحقيق، وتم تسريح أكثر من 75 ألف من وظائف إدارية وهيئات أمنية، وفقاً لوسائل الإعلام. كما يأتي في أعقاب تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة العمل بعقوبة الإعدام، وهو ما قوبل برفض شديد من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في أوروبا.
من جانبه، وصف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك تصويت البرلمان الأوروبي الخميس على مشروع قرار غير ملزم بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لفترة مؤقتة بأنه "لا وزن له".
وأشار جليك في مؤتمر صحفي بولاية أضنة التركية إلى أنَّ الاتحاد الأوروبي أراد من وراء هذا التصويت إيصال رسالة إلى تركيا، قائلا: "ليعلم من أراد إيصال رسائل إلى تركيا أن رسائلهم لن تدخل تركيا عبر معبر قابي كوله الحدودي (بين تركيا وبلغاريا) وليست رسالة تستحق أن نعيرها أي اهتمام"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
ي.أ/ ع.أ.ج (د ب أ، رويترز)