يورغن كلوب البارع في التحفيز يواسي غوارديولا الحائر

بات حامل اللقب مانشستر سيتي مهددا بعدم الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي (البريمييرليغ) هذا الموسم، وذلك بعد أن تراجع مركزه وأداؤه، لدرجة أن الصحافة الإنجليزية وصفت الوضع بـ"الكارثي".

طبعا ستأخذ المباراة المقررة في الثالث من يناير/ كانون الأول القادم أمام ليفربول متصدر للترتيب العام (51 نقطة)، طابعا مصيريا بالنسبة لمان سيتي، صاحب المركز الثالث في الجولة 21، بعد أن بلغ الفارق بين العملاقين سبع نقاط كاملة.

يورغن كلوب، مدرب ليفربول، البارع في علم التحفيز وبمزحة شديدة، ردّ على الصحفيين عند سؤاله عن هذه المباراة أن الفارق بين فريقه وفريق مانشستر سيتي أربعة نقاط فقط! وهو يقصد طبعا ما يتوقعه بخصوص نتيجة المباراة مرشحا كتيبة غوارديولا للفوز باعتبار أنها ستقاتل إلى أبعد حدود.

فهل هذه حركة نبيلة من كلوب لمواساة زميله بالقول "إنها فترة وستنقضي"؟!، أم أنها طريقة لتحفيز لاعبيه وتذكيرهم أن مان سيتي "وحش" نائم يمكنه النهوض في أي وقت؟!

في الحقيقة بات القلق يسيطر على عشاق مان سيتي والمدرب غوارديولا، بعد أن تحول فريقهم إلى أكبر الخاسرين في فترة أعياد الميلاد. فمباراته الأخيرة أمام ليستر سيتي (1-2)، مُنِي فيها بالخسارة الثالثة، في حين وللمقارنة، هزيمتان فقط كانتا حصيلة الفريق الموسم الماضي.

غوارديولا في حيرة

كانت مباراة ليستر سيتي الضربة الأكثر إيلاماً لبيب غوارديولا، قائد سفينة مان سيتي منذ ثلاث سنوات، وهو أمر بدا جلياً للعيان، فبعد المباراة أعلن المدرب الإسباني أن الوقت حان لـ"التأمل" و"التفكير في ما يحتاجه الفريق، وما يمكنه هو تقديمه له".

ومن بين المشاكل التي يواجهها مان سيتي هذا الموسم سوء الأداء على مستوى الدفاع. إذ أن شباكه اهتزت سبع مرات إلى غاية اللحظة. وفي المقابل تحدثت المجلة الأمريكية  "Sports Illustrated"، عن غياب "وجه قيادي على البساط الأخضر". بمعنى أنه لا أحد من اللاعبين الذين يصوفون بـ"المفتاح" أثبت قدرة على تغيير ديناميكية  اللعب لصالح الفريق عند الحاجة.

ولأن مان سيتي تعود في الفترات السابقة على الاستحواذ على الصدارة، قد يجد اليوم نفسه تحت ضغط هائل بسبب شخصية غوارديولا والشعور بالقلق من إهدار اللقب. وجميعها عوامل  ستؤدي حسب الصحيفة الأمريكية إلى إذكاء الخوف في نفوس لاعبي مان سيتي وتحسم الكفة لصالح محمد صلاح وزملائه العازمين بقيادة يورغن كلوب على كتابة تاريخ جديد لنادي ليفربول.

و.ب