130 عاما على ولادة "سيدة الحرية"
أهدت فرنسا قبل 130 عاما تمثال الحرية للشعب الأمريكي. التمثال الفرنسي في نيويورك أصبح رمزا للولايات المتحدة وشعلة أزلية رمزية للحرية لا تنطفئ رغم تقادم الزمن.
يمثل تمثال الحرية المطل على مانهاتن بنيويورك رمزا معماريا عالميا، كالأهرامات في مصر وبرج إيفل في باريس. واحتفل في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر هذا العام بعيد ميلاد "سيدة الحرية" الـ 130.
تمثال الحرية في الولايات المتحدة ليس الوحيد من نوعه في العالم لكنه الأشهر. أهدى الفرنسيون التمثال للشعب الأمريكي بمناسبة عيد الاستقلال الذي عده الفرنسيون مثالا للثورة الفرنسية. وتم الانتهاء من تشييد التمثال في عام 1886.
كان التمثال من تصميم النحات الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي. وصُمم وصُنع التمثال في فرنسا ومن ثم نقل إلى الولايات المتحدة.
نقل 300 صندوق تحوي قطع التمثال عبر البحار إلى ميناء نيويورك. وقبل تشييد التمثال عُرضت بعض الأجزاء في المعارض الدولية، مثل اليد اليمنى التي تحمل شعلة الحرية في المعرض الدولي بفيلادلفيا في عام 1876.
أما رأس التمثال فعُرض في المعرض الدولي بفرنسا في سنة 1878. يبلغ ارتفاع التمثال إلى 46.05 متر. فيما يبلغ ارتفاعه مع القاعدة إلى 92.99 مترا.
قدما التمثال كانا أول جزء يصل من التمثال إلى جزيرة الحرية في نيويورك في عام 1885، وتحمل جزيرة الحرية في نيويورك (التي شُيد على أرضها التمثال) هذا الاسم منذ سنة 1956.
تحمل اليد اليمنى للتمثال شعلة الحرية وتحمل اليد اليسرى كتابا نٌقش عليه باللاتينية يوم الرابع من تموز/ يوليو 1776، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي.
من تتاح له فرصة الصعود إلى تمثال الحرية يمكنه رؤية صور بانورامية رائعة لنيويورك. بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 منع السياح من الصعود إلى تمثال الحرية لدواع أمنية ومن ثم أعيد السماح لهم في عام 2009.
توجد في باريس أربع نسخ من تمثال الحرية. إحدى هذه النسخ تقع قرب برج أيفل ويبلغ طولها 11 مترا وتتجه نحو نيويورك.
مر 130 عاما على تشييد تمثال الحرية في نيويورك. ومازالت "سيدة الحرية" تقف شامخة رافعة شعلة الحرية الأزلية. ضمت منظمة اليونسكو التمثال لقائمة الإرث العالمي في عام 1984 ووصفت المنظمة آنذاك التمثال بأنه "عمل معماري يحفز البشر على التفكير والنقاش والاحتجاج". مارتن مونو / زمن البدري