43 مليون ألماني يستخدمون الإنترنت بانتظام

يزداد سنوياً عدد مستخدمي الإنترنت في ألمانيا، وبشكل خاص بين الشباب. فأحدث الإحصائيات تشير إلى أن أهمية هذا الوسط الرقمي تزداد بين من تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 24 سنة من يوم إلى آخر، الأمر الذي يجعله بالنسبة لهم أهم من الراديو والتلفاز. هذا ما أتت به نتيجة دراسة قام بها اتحاد مسوقي الانترنت في أوروبا. ووفق الدراسة فأن نسبة انشغال الشباب بالانترنت تجاوز انشغالهم بالتلفاز بمعدل 10 بالمائة. أي أنهم يقضون أمام جهاز الكومبيوتر ما معدله 5.9 يوماً في الأسبوع، الأمر الذي يتجاوز بشكل واضح معدل من يكبرهم سناً. الجدير بالذكر فإن نتائج الدراسة جاءت متوافقة مع نتائج دراسة مماثلة قامت بها شبكتا التلفزة الألمانيتان الرسميتان الأولى والثانية "أي. أر. دي" و"زت.دي.أف" خلال هذا العام.
أغراض متعددة للاستخدام

تحت عنوان "هدف إعلامي في أوروبا" للمرة الخامسة على التوالي قام اتحاد المسوقين ببحث السلوك الإعلامي لدى الأشخاص في عشرة دول أوروبية. وأظهرت النتائج أن عدد الأشخاص، الذين يستخدمون الانترنت في تزايد مستمر. وبينما وصل استخدام مواطني الدول الاسكندينافية وبلجيكا وهولندا ولكسمبورغ إلى درجة كبيرة من "الإشباع"، فإن الدراسة تشير إلى ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في ألمانيا.
وفي عموم أوروبا يزداد عدد النساء، اللواتي يستخدمن الإنترنت، بشكل أخذ ينافس عدد الرجال في اغلب الفئات العمرية. نتائج الدراسة لم تتوقف عند ذلك فحسب، فقد أشارت إلى تزايد عدد مستخدمي الانترنت من كبار السن، الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً، بنسبة الثلث عن العام المنصرم.
الوضع في ألمانيا

وفيما يتعلق بنسب وأعمار مستخدمي الإنترنت فقد أتت الدراسة كذلك بشيئين جديدين: الأول هو زيادة الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الإبحار بين صفحات الشبكة العنكبوتية منذ عام 2004 بنسبة 29 بالمائة. أما التطور الثاني فهو ارتفاع نسبة الإقبال على خدمة الانترنت السريعة، فقد ارتفع نسبة المشتركين في هذه الخدمة منذ عام 2005 بنسبة 18 بالمائة. غير ان الدراسة أشارت إلى أن الراديو، متبوعاً بالتلفزيون، ما يزالان في مقدمة وسائل الإعلام التي تقصدها بقية الفئات العمرية في ألمانيا، الأمر الذي ينسحب بشكل جزئي على نسبة الإقبال على الصحافة المطبوعة.
شبكات الأونلاين في تقدم مستمر
غالباً ما يستخدم المواطنون الألمان الإنترنت للإطلاع على الأحداث الراهنة في ميادين السياسة والاقتصاد وغيرها من مجالات الحياة. وبالرغم من أن مواقع دور النشر وشبكات التلفزة على الشبكة العالمية بدأت تأخذ المزيد من الاهتمام، إلا أن الأغراض الرئيسية من استخدام الشبكة العنكبوتية تتجاوز ذلك لتشمل البحث واستقبال وإرسال البريد الاليكتروني. وفي سياق التواصل مع الآخرين تأخذ مواقع مثل "فيسبوك" و"شتودي فاو تست" الألماني أهمية اكبر بين الشباب المستخدمين للإنترنت.