أغلبية ساحقة من المقترعين مع انضمام القرم لروسيا

قالت وكالة الإعلام الروسية إن نتائج جزئية أظهرت أن أكثر من 95 في المائة من الناخبين في منطقة القرم الأوكرانية صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء الذي أجري اليوم الأحد (16 آذار/ مارس 2014). وأضافت الوكالة أن ميخائيل ماليشيف رئيس لجنة الاستفتاء هو الذي أعلن هذه النسبة بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.

وفور إغلاق صناديق الاقتراع أعلن رئيس وزراء جمهورية القرم الموالي لروسيا سيرغي اكسيونوف أن القرم ستطلب رسميا يوم غد الاثنين إلحاقها بروسيا. وذلك إثر الاستفتاء الذي أشارت نتائجه الأولية إلى فوز ساحق لأنصار موسكو. وقال اكسيونوف "سيجتمع برلمان القرم الاثنين في جلسة طارئة لاعتماد تقديم طلب ترشح رسمي للانضمام إلى روسيا الاتحادية".

وقال رئيس حكومة منطقة القرم الموالي لروسيا سيرغي اكسيونوف إن الاستفتاء الذي جرى في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا "سيدخل التاريخ". وأضاف "اليوم اتخذنا قرارا مهما للغاية سيدخل التاريخ"، وذلك في رسالة على تويتر بعد أن أظهرت الاستطلاعات عند أبواب مراكز الاقتراع أن 93 في المائة من سكان القرم صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا.

ونزل الآلاف مساء الأحد إلى شوارع عاصمة القرم سيمفروبول وسيباستوبول للاحتفال بنتائج الاستفتاء التي أيدت بأغلبية ساحقة الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، كما أفاد مراسلون لفرانس برس. وحمل أنصار في سيمفروبول موسكو الإعلام الروسية وأعلام القرم، كما نزل الآلاف إلى شوارع سيباستوبول الميناء الذي يستقبل الأسطول الروسي في البحر الأسود وهم يطلقون هتافات مرحبة بالانضمام إلى روسيا في أجواء من الفرحة الغامرة.

مشاركة قياسية

وكان سكان القرم قد صوتوا بأغلبية 95 في المائة لصالح الانضمام إلى روسيا في استفتاء اعتبرته السلطات الأوكرانية الجديدة ومعظم دول العالم غير قانوني، بحسب ما أظهرت استطلاعات الرأي عند أبواب مراكز الاقتراع. وذكرت سلطات شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا أن "95 في المائة من سكان القرم دعموا ضم القرم إلى روسيا في الاستفتاء. وهذا ما أظهرته البيانات التي جمعتها استطلاعات الرأي التي أجريت عند أبواب مراكز الاقتراع".

وأدلى سكان جمهورية القرم الأوكرانية بأصواتهم بكثافة الأحد في هذا الاستفتاء، وأعلنت سلطات القرم المناهضة لكييف نسبة مشاركة قياسية بلغت 64 بالمائة قبل أربع ساعات من انتهاء التصويت. وجرى الاستفتاء الذي نددت به كييف وعواصم الغرب، وسط انتشار قوات روسية وميليشيات موالية للروس في القرم.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)