إسبانيا تشهد انتخابات مصيرية للأحزاب المحافظة
٢٤ مايو ٢٠١٥يصوت الناخبون الإسبان لاختيار أعضاء المجالس المحلية وبرلمانات بعض المناطق في انتخابات ينظر إليها على أنها اختبار للحكومة المركزية ذات الاتجاه المحافظ بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي قبيل الانتخابات العامة المقررة في خريف هذا العام. وقد دعي 35 مليون ناخب - من أصل 46,5 مليون نسمة- لتجديد برلمانات 13 منطقة وانتخاب 8122 رئيس بلدية. ويتوقع أن يكون الحزب الشعبي الحاكم الخاسر الأكبر، فيما يهيمن حاليا على 13 منطقة تتمتع بحكم ذاتي من أصل 17 (المناطق الأربع الأخرى يحكمها الحزب الاشتراكي وقوميون محافظون في كاتالونيا ومنطقة الباسك).
وقد يواجه الحزب الشعبي أيضا صعوبات في معقليه التقليديين مدريد وفالنسيا. ومن المتوقع أن يحقق حزبان شعبويان -حزب "بوديموس" أو (نحن نستطيع) المناهض للتقشف وحزب "سيودادانوس" أو (المواطنون) الليبرالي- مكاسب كبيرة.
ويهدد الحزب الشعبي، الذي خدشت صورته فضائح الفساد، من قبل حزب الوسط اليميني سيودادانوس الذي نشأ في كاتالونيا وانطلق بنجاح في كل إسبانيا مركزا على ضرورة مكافحة الفساد بلا هوادة. أما الحزب الاشتراكي، الذي يتناوب على السلطة مع الحزب الشعبي منذ نحو ثلاثين عاما، فهو مهدد بصعود حزب بوديموس المناهض لليبرالية والذي يتزعمه بابلو إيغليسياس صاحب الكاريسما والصديق الكبير للزعيم اليوناني الكسيس تسيبراس.
ومنذ بداية أيار/مايو بدت الحملة على أشدها خاصة وأنها تسبق الانتخابات التشريعية المرتقبة أواخر العام. لكن القلق والترقب ما زال سيد الموقف مع وجود 30 بالمائة من المترددين الذين لم يحسموا رأيهم قبل الاقتراع مباشرة.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أزمة أدت إلى صدمات لم تهدأ تبعاتها بعد رغم الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ في 2014، حيث فقد عشرات آلاف الإسبان مساكنهم، وهاجر آلاف الشبان هربا من البطالة التي تشمل نصفهم وأيضا 23,7 بالمائة من الفئة السكانية العاملة. وكل ذلك على خلفية وضع قاتم تغذيه قضايا فساد عديدة في خضم سياسة تقشف شديدة. وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن الحزبين الكبيرين سيرغمان على عقد تحالفات في 12 منطقة للتمكن من الحكم.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش) على أن تقفل على الساعة الثامنة مساء.
ش.ع/ م.س(د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)